محتويات
التهاب المعدة
تتأثر كفاءة الوظائف التي يؤديها عضو معين في جسم الإنسان بعمل الأعضاء الأخرى، بجانب تأثُّره أيضًا بعوامل خارجية يتعرض لها الجسم، كنوعية الغذاء الذي يتناوله أو البيئة التي يعيش فيها، ومن خلال ملاحظتنا لطبيعة عمل الأعضاء المختلفة في الجسم نرى أن المعدة هي كما عُرف عنها بيت الداء والدواء والأكثر عُرضة للمؤثرات الخارجية. ونظرًا لطبيعة عمل المعدة والوظائف التي تؤديها في جسم الإنسان، فهي معرّضة للإصابة بالأمراض باستمرار، وعند وجود أي خطر يهدد المعدة يكون التهاب بطانتها هو المؤشر الأول على وجود خلل ما، ويتمثل الالتهاب بوجود تهيج، وتقرّحات، أو تآكل في البطانة، وهو ما يحدث فجأة أو تدريجيًّا وقد تطول الإصابة به لعدة سنوات، الأمر الذي يجعل شدة الالتهاب تختلف من حالة مرضية إلى أُخرى، كما تختلف العلاجات أيضًا اعتمادًا على سبب الإصابة.[١]
علاج التهاب المعدة
تُحدَّد طريقة علاج التهاب المعدة اعتمادًا على المسبب، وبهذا يُمكِن ذكْر بعض العلاجات التي يُنصح بها بعد أن الكشف عن سبب الالتهاب، ومنها[٢]:
- استخدام المضادات الحيوية التي تقضي على بكتيريا الملوية البوابية، كالكلاريثروميسن، الأموكسيسيلين، والمترونيدازول، وغالبًا ما تمتد فترة الاستخدام لمثل هذه المضادات من 7 أيام إلى 14 يومًا، وهو الوقت اللازم للقضاء على البكتيريا.
- استخدام الأدوية التي تمنع الإنتاج الحمضي المعدي وتحفّز الشفاء، كمثبطات عمل البروتون، ومنها الإيزومبرازول.
- استخدام مضادات الحموضة التي تعادل حمض المعدة وتعيده إلى مستوياته الطبيعية.
أعراض التهاب المعدة
تختلف الأعراض التي تُرافق التهاب المعدة من شخص إلى آخر، ويشير كل منها إلى وجود إصابة، وضرورة مراجعة الطبيب لمعرفة مسببات الالتهاب، وهنا يجدر الذكر أنّه قد تظهر واحدة أو أكثر من هذه الأعراض لدى المصاب وفي بعض الحالات المرضية الأُخرى قد لا يظهر أي منها، والأعراض الأكثر شيوعًا كالآتي:
- اضطراب في عملية الهضم.
- التقيؤ، ويُرافق القيء في بعض الحالات دمًا ناتجًا عن وجود نزيف في بطانة المعدة.
- الغثيان ووجود اضطرابات في المعدة.
- الانتفاخ والألم في منطقة البطن.
- الإحساس بالانزعاج ووجود حرقة في المعدة بين الوجبات أو خلال فترات الليل.
- فقدان الشهية.
- ملاحظة تغيُّر في لون البراز ليصبح لونه أسود بسبب اختلاطه بالدم الناتج عن وجود نزيف في بطانة المعدة.[٣]
الكشف عن التهاب المعدة
عند الشعور بأي من الأعراض التي سبق ذكرها، يراجع المصاب الطبيب الذي يطرح بدوره عدة استفسارات يستوضح من خلالها التاريخ الطبي للمريض وعائلته، ليتمم بعدها عملية التشخيص والفحص الجسدي المتمثلة بالطرق التالية:
- إجراء عملية تنظير باطني علوي (إندوسكوب): وتُجرى هذه العملية بإدخال أنبوب رفيع عبر الفم يحمل ناظورًا داخليًا يتيح للطيبب إمكانية النظر إلى داخل المعدة للكشف عن وجود التهاب أو إصابة مرضية، وفي بعض الأحيان يأخذ الطبيب عينة (خزعة) لإرسالها إلى المختبر بهدف فحصها لإتمام عملية التشخيص.
- إجراء اختبار فحص الدم: بأخذ عينة من دم المريض لفحصها وقد يجري الطبيب عدة فحوصات، منها فحص تعداد خلايا الدم الحمراء، التي يشير نقصها إلى الإصابة بفقر الدم، أو ما يُعرف طبيًا بالأنيميا، ويُستخدم أيضًا اختبار فحص الدم في الكشف عن الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية، أو ما يُعرف باسم بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري، وهي إحدى الجراثيم المعدية التي ينتج عنها قرح هضمية.[٣]
أسباب التهاب المعدة
- التهاب المعدة الناتج عن الإصابة بعدوى بكتيريّة، أشهرها بكتيريا الملوية البوابية، إذ تعيش هذه البكتيريا في المعدة وتُعتبر إحدى أهم أسباب التهاب المعدة، تُظهِر أجسام بعض الأشخاص مناعة أقل من غيرهم في مقاومة العدوى أو مدى التأثر بها، ويعود ذلك إلى أسباب تتعلق بنمط الحياة المتّبع والخيارات المتعلقة بالنظام الغذائيّ، ومن الجدير ذكْره أنَّ إهمال العدوى البكتيريّة وعدم علاجها قد ينتج عنه تقرحات شديدة في بطانة المعدة.
- التهاب المعدة الناتج عن تناول العقاقير والأدوية المسكنة للألم، وذلك في حال تناولها باستمرار وبجرعات كبيرة، مما يُسبب ضررًا كبيرًا لبطانة المعدة التي تحيط بالغشاء المخاطي.
- التهاب المعدة الناتج عن خيارات تتعلق بنمط الحياة المتّبع، كالتدخين، وتناول الكحول وتناول الأطعمة كثيرة التوابل، كما أنَّ الإصابة بالجروح وإجراء العمليات الجراحية قد تُسهِم أيضًا في زيادة تهيج المعدة.
- الالتهاب الناتج عن وجود اضطرابات في المعدة، كالارتداد المعديّ، والتهاب المريء واضطرابات الجهاز الهضمي.
- التهاب المعدة الناتج عن المرض المناعي الذاتي، إذ تهاجم خلايا المعدة نفسها مما ينتج عنه مقاومة الجهاز المناعي لخلايا الجسم على أنّها جسم دخيل مسببًا بذلك التهابًا في المعدة.[٤]
المراجع
- ↑ Daniel Murrell (20-6-2017), "Gastritis"، Health line, Retrieved 2-10-2018.
- ↑ "Gastritis", mayo clinic. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Robinson (11-9-2016), "What Is Gastritis"، WebMD, Retrieved 2-10-2018.
- ↑ Pramod Kerkar (17-7-2017), "What Can Cause Inflammation of the Stomach and How is it Treated"، ePain Assist, Retrieved 2-10-2018.