ما هو لون البراز الطبيعي

ما هو لون البراز الطبيعي
ما هو لون البراز الطبيعي

لون البراز الطّبيعي

البرازُ هو الفضلات الصّلبة من نواتج عمليّة هضم الغذاء، الذي يستقر في الأمعاء الغليظة، وبفعل تقلّصاتها تدفعها خارج الجسم مرورًا بالمستقيم، ونهايةً بخروجها من فتحة الشّرج، ويعتبر اللّون البنّي هو اللّون الطّبيعي للبراز، والقوام المتماسك ولكن اللّين هو القوام الطّبيعي له، ففي حال كان البراز شديد الصّلابة يوصف بالإمساك، أمّا إن كان سائلاً يكون مؤشّر على الإسهال، وحتى يحافظ الإنسان على قوام ولون البراز بالحالة الطّبيعيّة، بعيدًا عن الإمساك أو الإسهال، يجب عليه أن يعتني بنظامه الغذائي، وأن يكثر من تناول الألياف الغذائيّة، المتوفّرة بكثرة بالخضار والفواكه، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والخبز الأسمر، وتناول كميّات وافرة من الماء.


دلالات لون البراز

في بعض الحالات قد يتغيّر لون البراز، وهذا التغيّر يكون مؤشّر على بعض الأمراض، والحالات الصحيّة التي يصاب بها الإنسان، وهي كما يلي:

  • البراز الأخضر: يدّل على مشاكل في الأمعاء، فهو يعني عدم استقرار البراز بالأمعاء المدّة الطبيعيّة اللاّزمة، إذ يمر بها بسرعة كبيرة، ما يعني عدم إتاحة الفرصة والوقت الكافي للصفراويّة لهضم الدّهون وتحويلها إلى فضلات ذات لون بنّي، فالصفراء عبارة عن سائل بنّي مخضر يصنّع في الكبد ويخزّن بالمرارة، وعندما لا تتكون الصّفراويّة من هضم الطّعام، يصطبغ البراز بلونها، ويبقى لونه أخضر، ولا يدل دائمًا لون البراز إلى وجود خطب ما، بل يمكن أن يحدث نتيجة اتّباع نظام غذائي غني بمكمّلات الحديد، والخضروات؛ مثل السّبانخ.
  • البراز الأصفر: يكون قوامه دهني، وذو رائحة كريهة، وقد يشير إلى اضطرابات الجهاز الهضمي؛ مثل: التليّف الكيسي، أو عجز البنكرياس عن إنتاج الإنزيمات الهضميّة الكافية، أو الإصابة بعدوى الجيارديا.
  • البراز الأسود: من أكثر ألوان البراز استدعاءًا للقلق، ولا ينبغي تجاهلها، هو اصطباغه باللّون الأسود؛ لأنّه قد يكون مؤشّر على نزيف في جزء من أجزاء الجهاز الهضمي، وغالبًا يكون المعدة، والمرئ، أو الإثني عشر، فعندما ينزف الدّم ويستقر بالأمعاء تتحلّل خلاياه الحمراء بفعل الإنزيمات الهاضمة، فتتحوّل إلى اللّون الأسود ويصطبغ البراز به، ولكن قد يكون اللّون الأسود في حالات أخرى غير خطير ولا يستدعي القلق، إذ الحامل في نهاية حملها يكون برازها أسود، بسبب كثرة تناولها للفيتامينات الغنيّة بالحديد، أو بسبب تناول بعض أنواع من الأطعمة التي تصبغ البراز بالأسود؛ مثل: البنجر، والبزموت، وعرق السّوس.
  • البراز الأحمر الفاتح: يكون مؤشّر على وجود نزف داخل الجهاز الهضمي، ولم يوجد الوقت الكافي لتكسير خلايا الدم الحمراء، فلم يتحوّل إلى اللّون الأسود، بل بقي الدّم على حاله واصطبغ به البراز؛ مثل: نزف البواسير،أو التهاب القولون التقرّحي، أو نزيف الرّتج، أو تشوّهات الشّرايين والأوردة، والنّزيف السّريع من الجهاز الهضمي العلوي، والتهاب الأمعاء.
  • البراز الأبيض: أو بلون الطّين، ويكون مؤشّر على الأمراض التي تصيب الكبد أو القنوات الصفراويّة.
  • البراز الرصاصي الفاتح: مؤشّر على وجود أورام في البنكرياس، أو القنوات المراريّة تمنعها من إفراز الصفراء التي تعطي البراز اللّون البنّي.
  • البراز السّائل الأصفر: أو الإسهال أصفر اللّون، الذي يدل على وجود الطفيليّات أو البكتيريا، أو الجراثيم عمومًا في الأمعاء.


تحليل البراز

بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، ويصفها للطّبيب المعالج، يطلب الأخير تحليل مخبري للبراز، للتوصّل إلى تشخيص دقيق للحالة، يعتمد عليه في وصف العلاج المناسب، ويكون كما يلي:

  • فحص البراز بالعين المجرّدة: ويشمل على ملاحظة ما يلي:
    • لون البراز: إذ يعتبر لون البراز الطّبيعي هو البنّي، وأي تغيّر في اللّون يكون له دلالاته، كما أسلفنا في الفقرة السّابقة.
    • قوام البراز: إذ يختلف قوامه بين الصّلابة الشّديدة، أو الميوعة الشّديدة حسب الحالة المرضيّة.
    • رائحة البراز: للبراز الطّبيعي رائحة مميّزة معروفة، أمّا إذا اختلفت فهذا يدل على وجود خطب صحّي ما.
    • مخاط في البراز: يدل على وجود التهاب في القولون، أو وجود ديدان أو طفيليّات في الأمعاء، وهذا المخاط هو ناتج فضلاتها.
    • الطفيّليّات في البراز: إذ بعض الدّيدان أو الطفيليّات، أو بويضاتها تظهر بالعين المجرّدة في البراز؛ مثل: دودة الإسكارس، أو الدودة الشّريطيّة، والإكسيورس.
    • بقايا طعام غير مهضومة في البراز: تدل على وجود خطب ما في المعدة يمنعها من إتمام هضم الطّعام، أو وجود التهاب في الجهاز الهضمي.
  • فحص البراز كيميائيًّا: يكون بتحديد درجة PH للبراز، إذ المعدّل الطّبيعي للبراز أو يكون قلوي وتتراوح نسبته ما بين 7 إلى 7.5.
  • فحص البراز بالمجهر: ويكون للبحث عن ما يلي:
    • البكتيريا والطفيليّات الدّقيقة التي لا تُرى بالعين المجرّدة.
    • ألياف عضليّة.
    • نشويّات أو دهون.
    • خلايا دم حمراء.
    • خلايا الصّديد.

فيديو ذو صلة :