مقاييس أساليب المعاملة الوالدية

• ذات صلة
• بحث عن أساليب المعاملة الوالدية
• مقياس أساليب المعاملة الوالدية

الأسرة

تعد الأسرة هي مؤسسة موجودة في جميع المجتمعات البشرية، وهي مجموعة سكنية تتكون من زوجين وأبنائهم يعيشون مع بعضهم البعض أو منفصلين، وفي جميع المجتمعات البشرية يجب توفير التكاثر البيولوجي والاجتماعي لنمو المُجتمع، وهذا لا يحدث إلا بوجود الأُسر، ومن متطلبات الأسرة الرئيسية رعاية الأطفال لفترات طويلة حتى يكبروا ويصبحوا قادرين على لعب أدوار البالغين، ويُمارسون عمليات النضج الفردي والموت التي تعد عمليات اجتماعية وجسدية، ويمارسون العمليات الاجتماعية التي تتمثل بالتنشئة الاجتماعية المرتبطة بالاستمرارية للجنس البشري.

أصل كلمة الأسرة أو العائلة تعود للكلمة اللاتينية المجموعة المحلية، وتُربط هذه الكلمة بالعلاقة الوثيقة بين الأم وأطفالها الرضع حتى يكبرون، إذ إن الرضيع البشري يعد جزءًا من الوجود البدني للأم قبل الولادة وما بعده، وتوجد آثار ضارة ناتجة عن الحرمان من الاتصال المستمر الوثيق بين الأم ومراحل تطور جسم وشخصية الطفل الصغير، وعلاقة الأب والأطفال هي علاقة مُهمة في تنشئة الأطفال أيضًا، وعمومًا تعد الأسرة مهمة للتنشئة الاجتماعية للأطفال وتحقيق الاستقرار في شخصياتهم، فالأسرة المكونة من الوالدين والأخوان والأخوات هي الأسرة المناسبة للتنشئة في جميع المجتمعات على اختلاف الثقافات، وفي هذا المقال سنبين لكم أساليب معاملة الوالدين.^[١]

مقاييس أساليب معاملة الوالدين

في بعض الأحيان يعتقد الأطفال بأن والديهم لا يستطيعون فهمهم ويعيقون سعادتهم، ولهذا السبب عانى الكثير من الأطفال من الشخصية المتنمرة والمُزعجة خاصةً في مرحلة المراهقة، ولهذا يجب ألا ينسى الأطفال والصغار أن آباءهم يحبونهم، وكل ما يريدونه هو الأفضل لهم، وفي بعض الأحيان عندما تبدو تصرفاتهم صارمة للغاية، فهم بالحقيقة يريدون حمايتهم من أي أذى محتمل، لذىا يجب على لأطفال معرفة مقاييس المعاملة الجيدة للوالدين، وهذه المقاييس كثيرة وسنذكر أهمها فيما يلي:^[٢]

• تكوين أفكار إيجابية عن الوالدين.
• فهم أفكار الوالدين ومعرفة أصولهم وأماكن تربيتهم وطرقها للتعامل الأفضل معهم.
• التحدث مع الوالدين باستمرار.
• الإعراب الدائم عن الامتنان لهم.
• تقدير كل شيء يفعلونه من أجلنا.
• إطاعة قواعد المنزل خاصة إذا كنا نعيش معهم.
• انتقاء الألفاظ التي نتلفظ بها للوالدين؛ كقولك من فضلك وشكرًا وغيرها من الجمل الجميلة دائمًا.
• احترم قراراتهم دائمًا حتى لو لم تُعجبنا.
• إعطاء الأولوية لهم ليكونوا أصدقاءنا المُقربين.
• خفض الصوت عند التحدث معهم.
• أن نكون متواضعين معهم ونقول لهم دائمًا كلمة آسف عند الخطأ.
• تجنُب الكذب على الوالدين.
• الاستماع لنصائحهم فهي غالبًا صحيحة.
• نسألهم عن آرائهم في قرارات حياتنا المُهمة.
• مساعدة الوالدين في الأعمال المنزلية.
• تقديم الهدايا لهم بمناسبة أو دون مناسبة، فهذا يجلب فرحًا كبيرًا لهم.
• تجنب ما يُمكن أن يزعجهم.
• تجنب الضحك على أخطائهم ولو كانت غير منطقية.
• زيارتهم بانتظام.
• الصبر وتحمل الوالدين عند الكبر.
• خدمتهم بقدر الاستطاعة.
• إظهار المودة عن طريق معانقتهم وتقبيلهم، وقول الكلام الحسن لهم دائمًا.

معاملة الوالدين لأولادهم

تعد معاملة الوالدين لأولادهم أمرًا مهمًا جدًا في الحياة، وهو الأمر الرئيسي الذي يُنشئ المجتمعات وينميها في الطريق الصحيح، وتوجد عدة نصائح للوالدين حتى يكونوا مثاليين لأبعد درجة لأولادهم وهي:^[٣]

• تذكر هدف الأبوة والأمومة من التربية.
• القدوة الجيدة للأطفال خلال السلوك السليم الديني واتباع تقاليد المجتمع السليمة والابتعاد عن التقاليد المُضرة والمنافية للدين.
• الإخلاص في العمل، وهذه النقطة مهمة جدًا في تنشئة الأطفال؛ لأن الإخلاص في العمل يرفع توقعات الأولاد في الدراسة، ولإتقانهم لعملهم أيضًا.
• التعامل الرقيق مع الأطفال، وأظهرت الدراسات وجود حوالي 100 مليار خلية دماغية تتأثر في الدماغ بالتعامل الأبوي منذ صغر البشر.
• يجب أن يكون الوالدان الملجأ الرئيسي الأول والأساسي للأطفال.
• التحدث مع الأطفال عن مشاكلهم واستيعاب أسئلتهم حتى لو كانت أسئلة بسيطة أو غبية كما يظنها البالغون، وهذه الطريقة في التعامل تنمي أدمغة الأطفال وتشجعهم على الاستفسار عن جميع نواحي الحياة وتنمية شخصياتهم بطريقة سليمة.
• عدم معاملة الأطفال معاملة سيئة تقليدًا لمعاملة الوالدين الخاصين بالأم والأب إن وِجدت هذه المعاملة السيئة.
• عدم ضرب الأطفال وتخويفهم بالعدوان اللفظي والجسدي.
• طلب المساعدة من علماء علم النفس وعلماء الأعصاب إن أحتاج الوالدين ذلك، أو الاطلاع الدائم على الطرق النفسية السليمة للتربية، فلا عيب في ذلك.

تنمية العلاقة داخل الأسرة

العلاقات الأسرية هي أهم عنصر في الأسر والعائلات، والمعنى البسيط للأسرة بأنها جماعات منظمة تجمعهم علاقة دم مشترك، ويتعلقون مع بعضهم ببالدم والعلاقات الأسرية القوية التي تتطور مع الوقت، وهذه العلاقات الأسرية يجب تنميتها، وتنمية الأسرة هو تتعلق بحياة المتزوجين واعترافهم بوضعهم القانوني والاجتماعي الجديد بعد الزواج، وتوجد مراحل لتنمية الأسرة يجب على جميع الأزواج اتباعها، وهذه المراحل ما يلي:^[٤]

• المرحلة الأولى: إعداد تفاصيل زواجهم حول تقاسم المساحة والمال والوقت.
• المرحلة الثانية: التنمية وتكون بتوسع الأسرة بطريقة صحيحة ومنظمة بالرغم من التعرض للضغوطات في بعض الأحيان، ولكن هذه العملية تجلب الفرح والاحتفال على الغالب للزوجين بسبب الأطفال الجُدد.
• المرحلة الثالثة: تكون بتطوير الأسرة لاحتياجات الأطفال مع نموهم، وفي هذه المرحلة بكل تأكيد تتغير احتياجات الأطفال البدنية وطرق التغذية والنوم، والتغير في الاحتياجات المعرفية والعاطفية.
• المرحلة الرابعة: تشجيع استقلال الأطفال، وغالبًا ما تكون هذه المرحلة حول مشاكل سن المراهقة، وفي مرحلة المراهقة يبدأ الأطفال بالانسحاب الطبيعي بعيدًا عن آبائهم كوسيلة لإثبات هويتهم المستقلة، ويجب على الوالدين استيعاب الأطفال ومعرفة احتياجاتهم الاستقلالية ومحاولة إرشادهم ومنعهم من الانحراف للعادات السلبية والانحلالية.
• المرحلة الخامسة: مرحلة ترك الأطفال البالغين ليختارون طريق حياتهم، فالكثير من الأولاد يتركون المنزل للدراسة في الجامعة أو لممارسة مهنة معينة أو للزواج.
• المرحلة السادسة: تكون بتعود الوالدان على استقلال الأولاد وعيشهم حياتهم الجديدة، وهذه المرحلة صعبة جدًا على الوالدين خاصةً في المجتمعات التي تربطها علاقات أسرية قوية.
• المرحلة السابعة: المرحلة الأخيرة من التنمية هي مرحلة التقاعد للوالدين، والتقاعد لا يُقصد به فقط ترك العمل أو الاستقالة منه، بل يقصد به أيضًا مساعدة الأولاد لوالديهم في مصاريف الحياة ورعايتهما كما رعى الوالدان أطفالهم في جميع مراحل الحياة السابقة.

المراجع

1. ↑ "Family ", encyclopedia,6-12-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
2. ↑ JOAN CYRIL ABELLO, "40 Ways to Respect Your Parents"، inspiringtips, Retrieved 18-12-2019. Edited.
3. ↑ "10 Good Parenting Tips", parentingforbrain,5-12-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
4. ↑ "Family Relationships", lumenlearning, Retrieved 18-12-2019. Edited.