محتويات
حديث: "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة .."
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطاياهُ، وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ][١]، فمن قال سبحان الله وبحمده مرّة واحدة في اليوم مائة مرّة وليست مائتين، وسواء قالها متفرقة أو متجمّعة، في مجلس واحد أو في عدّة مجالس، أول النهار أو آخره، ومن الأفضل قولها في أول النهار، وإذا قلتها خلال يومك غفر الله تعالى لك ذنوبك ولو كانت بكثرة زبد البحر، والذنوب التي تذهب بالتسبيح هي صغائر الذنوب بشرط اجتناب كبائر الذنوب المتعلقة بحقوق الله والعباد، والأفضل تكرار قول سبحان الله وبحمده كل يوم والمواظبة على ذلك، والتسبيح هو تنزيه الله تعالى عن كل عيب أو نقص.[٢]
ما فضل التسبيح والذكر؟
هناك عدد من المزايا والفضائل لذكر الله تعالى وتسبيحه، ومن أهم هذه الفضائل:[٣]
- التسبيح والذكر سبب في مغفرة الله تعالى لخطايا وذنوب العبد على الرغم من كثرتها.
- تسبيح الله سبحانه وتعالى من أفضل ما طلعت عليه الشمس.
- التسبيح هو سبب لكسب الحسنات كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ][٤].
- التسبيح هو سبب لغرس نخلة في الجنة للمُسبحين.
- أفضل الدعاء عند الله تعالى الحمد لله، وأفضل الذّكر لا إله إلا الله.
- التسبيح والتهليل والذكر هو أحب الكلام إلى الله تعالى، فعن سمرة بن الجندب عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [أَحَبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : ( سبحان اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ) ، لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ . وهنَّ من القرآنِ][٥].
- التسبيح من الكلام الخفيف على اللسان والثقيل في الميزان، فعن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ][٦].
قد يُهِمُّكَ: مراتب ذكر الله تعالى
المقصود بالذّكر هو الإتيان بالألفاظ التي رغّبنا الله سبحانه وتعالى في ترديدها والإكثار منها مثل الباقيات الصالحات وهن قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، والحَوْقلة، والبسملة، والاستغفار، والدّعاء،[٧]ولكن قد تتساءَل عن مراتب ذكر الله سبحانه وتعالى، تعرّف عليها فيما يلي:[٨]
- ذكر الله بالقلب واللسان: وهو أفضل أنواع الذكر الذي يكون بالقلب واللسان، فهذا الذكر يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويبعد العبد عن التقصير في الطاعات أو التهاون في العبادات والسيئات.
- ذكر الله بالقلب وحده: ولا يُشترط استحضاره لمعناه، ولكن يُشترط ألا تقصد به غير معناه، وإذا أُضيف الذكر بالقلب للذكر باللسان فهو أكمل وأفضل.
- ذكر الله باللسان وحده: وهو أقل درجة من درجات الذكر، ولكن فيه أجر بالجملة؛ لأنه يحقق عددًا من الفوائد منها، تعويد نفسك على الذكر، وشغل لسانك عن اللغو في الكلام وعن الغيبة والنميمة، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا النوع من الذكر فقال: [لا يَزَالُ لسانُكَ رَطْبًا من ذِكْرِ اللهِ][٩]، وبمجرد تحريك اللسان بالذكر فستكتب لك الحسنات.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:6405، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ "شرح حديث "من قال سبحان الله بحمده في يوم مائة مرة""، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2698، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 1546، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:7563، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ الشيخ طارق عاطف حجازي، "درجات الذكر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "أحوال الذكر الثلاث"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن بسر، الصفحة أو الرقم:7700 ، صحيح.