حديث من قال لا اله الا الله

حديث من قال لا اله الا الله
حديث من قال لا اله الا الله

حديث من قال لا إله إلّا الله

التهليل هو النطق بالتوحيد أو قول لا إله الا الله، وهو أول شرط من شروط العقيدة الإسلامة، حيث يعني الإيمان الخالص بأن الله الخالق لكل شي واحد أحد في ذاته وصفاته وأفعاله، وبأنّ لا شريكَ له في كامل مُلكه وتدبيره، وأنّه المستحقّ الوحيد للعبادة ولا يجوز لغيره أن يُعبد، حيث كان التهليل مفتاح الدعوة لكافة الرسل والأنبياء المبعوثين من الله تعالى للأمم، فعلى سبيل المثال فعلى سبيل المثال كانت دعوة نوح عليه السلام لقومه كما ورد في الآية الكريمة: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 59]، لهذا قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى أهل اليمن لدعوتهم لإسلام: (إنك ستأتي قومًا أهلَ كتابٍ، فإذا جئتَهم فادْعُهم إلى: أن يشهدوا أنّ لا إله إلّا اللهُ، وأن محمدًا رسولُ اللهِ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبِرْهم أن اللهَ قد فرض عليهم خمسِ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبِرْهم أن اللهَ قد فرضَ عليهم صدقةً، تؤخذُ من أغنيائِهم فتردُّ على فقرائِهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإياك وكرائمَِ أموالهم، واتقِ دعوةَ المظلومِ، فإنه ليس بينَه وبين اللهِ حجابٌ) [صحيح البخاري].


أوقات ذكر لا إله إلّا الله

يجوز للفرد ذكر الله وتوحيده في أي وقت، ولكن هنالك أوقات يُستحب فيها الذكر والتهليل ومنها:

  • بعد الاستيقاظ من النوم في أذكار الصباح.
  • بعد الاستيقاظ من النوم في منتصف الليل للقيام.
  • قبل الخلود للنوم وفي أذكار المساء.
  • عند الدخول إلى السوق.
  • بعد الانتهاء من الوضوء.
  • بعد السلام في كل الصلوات.
  • عند الضيق.
  • طوال يوم عرفه (التاسع من ذي الحجة).


فضل قول لا إله إلّا الله في السنّة النبويّة

ذكر لا إله إلّا الله فيه فضائل كبيرة، وورد عنها الكثير من الأحاديث الشريفة، وفيما يلي بعض من هذه الفضائل والدلائل عليها:

  • التهليل سبب للعصمة: فبها يمنع عزّ وجلّ كل أذى عن نفس قائلها وماله ورزقه، فقد ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (‏من قال لا إله إلّا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله) [صحيح مسلم].
  • تكرار التهليل فيه أجر عظيم: فهي أجر وثواب لقائلها وماحية لذنوبه، وحرز ليومه من وساوس الشياطين، فقد روي عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (من قال لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه) [صحيح البخاري].
  • التهليل سبب لدخول الجنّة: فمهما بلغت ذنوب المسلم، يأتي قول لا إله إلّا الله شفيعا له يوم القيامة، فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (ما من عبد قال لا إله إلّا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، قلت وإن زنى وإن سرق؟ قال وإن زنى وإن سرق، قلت وإن زنى وإن سرق؟ قال وإن زنى وإن سرق، قلت وإن زنى وإن سرق؟ قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر) [صحيح البخاري].
  • التهليل سبب لنيل شفاعة النبي: فمن لزم ذكر لاإله إلا الله نال شفاعة المصطفى عليه السلام يوم القيامة، كما جاء في الحديث الشريف، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، من أسعَدُ الناسِ بشفاعتِك يومَ القيامةِ؟ فقال: (قد ظنَنتُ، يا أبا هُرَيرَةَ، أن لا يسألَني عن هذا الحديثِ أحدٌ أولَ منك، لمِا رأيتُ من حِرصِك على الحديثِ، أسعدُ الناسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ مَن قال: لا إلهَ إلّا اللهُ، خالصًا من قِبَلِ نفسِه) [صحيح البخاري].
  • التهليل هو من أفضل أذكار المسلم: فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: (أفضل الذكر لا إله إلّا الله وأفضل الدعاء الحمد لله) [صحيح الترمذي | خلاصة حكم المحدث: حسن].

فيديو ذو صلة :