أدوية تساعد على قوة الانتصاب

أدوية تساعد على قوة الانتصاب
أدوية تساعد على قوة الانتصاب

ضعف الانتصاب

تصيب بعض الذكور حالة تسمى بضعف الانتصاب، وهي عدم قدرة العضو الذكري على آداء وظيفته لفترة زمنية طويلة أثناء الجماع أو عدم قدرته على آدائها أبدًا، ويعود ذلك إلى أسباب قد تكون مرتبطة بالعمر، فمع تقدم العمر تضعف أعصاب الجسم وأعضائه، وكذلك ما يحدث للأعضاء التناسلية الذكرية مما قد يقلل من قدرتها، لكن التقدم بالعمر لا يؤدي إلى ضعف الانتصاب بحدّ ذاته، وقد تنشأ الإصابة بضعف الانتصاب بسبب الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على قوة الانتصاب في العضو الذكري أو بسبب تناول بعض الأدوية التي تؤثر على عمل الأعصاب والخلايا في الجهاز التناسلي الذكري[١]، وتؤثر حالة ضعف الانتصاب على الشخص، فتسبب له الإحراج وتقلل من ثقته بنفسه وبمن حوله وتؤدي إلى حدوث مشاكل في حياته الزوجية[٢]، والسبب الحقيقي لهذه الحالة قد يكون نفسيًا إن لم يكن عضويًا، ومن أهم الأسباب النفسية هي القلق والتوتر والإجهاد النفسي، كما ولبعض الأمراض دور كبير بحدوث حالة ضعف الانتصاب ومنها؛ ضعف الإمداد الشرياني للأعضاء التناسلية الذكرية، ومرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري[١]، وقد يكون انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون[٣] أو ارتفاع هرمون البرولاكتين سببًا لضعف الانتصاب عند الرجل[٤].


أدوية لعلاج ضعف الانتصاب

حدوث ضعف الانتصاب الذكري يتطلب الفحص من قبل الطبيب، والحصول على العلاج المناسب يختلف حسب الحالة، لكن تتوفر العديد من الحلول لعلاج ضعف الانتصاب أو لتقوية الانتصاب عند الذكور على شكل أدوية مثل: حبوب التادالافيل التي تساعد على قوة الانتصاب والمثبتة علمياً، والتي تزيد من تدفق الدم إلى العضو الجنسي الذكري مما يسهل من الآداء الجنسي خلال الجماع، وتُعد حبوب السيلدينافيل هي الأكثر شهرة وتداولًا بين الذكور؛ لأنها دخلت إلى الأسواق منذ مدة طويلة، وقد تمكن الأطباء من الكشف عن أعراضها الجانبية والأدوية والأطعمة التي تتداخل معها، لكن توجد أنواع أخرى أيضًا من أدوية ضعف الانتصاب منها: دواء الفاردينافيل ودواء الآفانافيل، ويوجد بالطبع تباين في أسعار هذه الأدوية اعتمادًا على مكان الشراء ونوع التأمين، وقد يتراوح سعر الحبة الواحدة من هذه الأدوية إلى ما بين 15-20 دولار، ويُمكن أن تضع بعض شركات التأمين حدًا معينًا لعدد الحبات التي يُمكن للمريض الحصول عليها، وعلى أيّ حال تحتاج أدوية ضعف الانتصاب إلى مرور 15-60 دقيقة حتى يبدأ مفعولها بالظهور على الرجل، ويُمكن لتناول الطعام أن يؤدي إلى عرقلة عمل بعض أنواع هذه الأدوية، كما يُمكن أن يشكو الرجل من مضاعفات سيئة ناجمة عن تناول هذه الأدوية؛ كالصداع، وتقلبات المعدة، واحتقان الأنف، والتهابات المسالك البولية، والمشاكل البصرية، والاسهال، والدوخة[٥].

يُحاول الأطباء أحيانًا علاج مشكلة ضعف الانتصاب عند الرجال عبر وصف دواء الألبروستاديل الذي يمكن حقنه مباشرة داخل قاعدة العضو الذكري باستعمال إبرة صغيرة، وفي الحقيقة توجد أنواع أخرى من الحقن التي يُمكن الاستعانة بها لعلاج ضعف الانتصاب على الرغم من كونها غير مصنعة أساسًا لهذه الغاية، لكن قد تتمكن هذه الحقن في التسبب حدوث انتصاب قد يدوم أحيانًا لأربع ساعات متواصلة، كما يُمكن أن يشكو الرجل من الألم أو النزيف في مكان الحقن، وعلى أيّ حال يمكن الحصول على دواء الألبروستاديل على شكل تحاميل صغيرة يمكن وضعها مباشرة داخل الإحليل البولي، ويُمكن لهذه الطريقة أن تدفع العضو الذكري إلى الانتصاب لمدة 30-60 دقيقة تقريبًا، أما في حال فشلت هذه العلاجات عن الإتيان بنتيجة مفيدة للمريض، فإن الأطباء قد يسعون حينئذ إلى تقصي مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجل للبدء بإعطائه العلاجات الهرمونية اللازمة لتعويض النقص الحاصل في مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم[٦].


أساليب أخرى لعلاج ضعف الانتصاب

توجد الكثير من الأساليب الأخرى التي يُمكن اللجوء إليها بهدف المساعدة في علاج ضعف الانتصاب، منها ما يلي:

  • تناول الأغذية الصحية: لتناول بعض الأغذية الصحية دور كبير في مساعدة العضو الذكري على الانتصاب، إذ تحسن من آدائه أثناء الجماع، وتزيد من عدد المني الذكري، وتزيد أيضًا من الطاقة الجنسية عند الذكر، وتغذي الخلايا التناسلية، وتقلل من فرص التعب السريع أثناء العلاقة الجنسية، ومن هذه الأغذية؛ الثوم، والبطيخ، والمحار، والمكسرات، والأسماك، والخضراوات، والفلفل، وزيت الزيتون[٧].
  • الابتعاد عن المسببات: يُمكن المحافظة على قوة الانتصاب عند الذكور والصحة الجنسية عبر الابتعاد عن كل ما يؤثر عليها سلبًا؛ مثل تناول بعض الأدوية والمضادات الحيوية التي قد تؤثر على قوة الانتصاب وأدوية الضغط ومضادات الاكتئاب والمهدئات والمنومات، إضافة إلى التدخين وتناول الكحول والمخدرات والتي تؤدي إلى تقليل الشهوة الجنسية وإضعاف عضلات الجهاز التناسلي الذكري[٨]، ويعد كل من مرض القلب والقصور الكلوي وتشمع الكبد والشيخوخة عوامل أساسية لضعف قوة الانتصاب عند الذكور[٩].
  • اتباع العادات الحياتية المناسبة: توجد الكثير من العادات والأنماط الحياتية التي يُمكن أن تُساهم في تقليل حدة أسباب ضعف الانتصاب؛ فمثلًا يُمكن الاستعانة بممارسة الأنشطة البدنية لتحسين التروية الدموية في الجسم، كما يُمكن اتباع العادات الغذائية السليمة بهدف خسارة المزيد من الوزن وتقليل ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم، وقد يكون من الأنسب كذلك الاستعانة بتمارين التأمل والراحة لتخفيف حدة التوتر أيضًا[١٠].
  • ممارسة تمارين الحوض: تلعب عضلات الحوض دورًا أساسيًا في إتمام وظائف القذف والتبول عند الرجال، وهذا يعني تقوية هذه العضلات، إذ يُمكن أن يُساهم في تحسين قدرات الانتصاب عند الرجال، وفي الحقيقة أشارت أحد المراجعات العلمية عام 2010 إلى أن لتمارين الحوض مقدرة محتملة فيما يخص الحفاظ على الانتصاب عند المصابين بالسكري، ويمكن تعلم أساليب تقوية عضلات الحوض عن طريق استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي[١٠].
  • العلاجات العشبية والبديلة: يعتقد بعض الرجال أن للعلاجات البديلة وفنون الإبر الصينية فائدة فيما يخص علاج ضعف الانتصاب، وقد أكدت أحد المراجعات العلمية عام 2018 على حقيقة أن لبعض العلاجات العشبية فائدة أيضًا في علاج ضعف الانتصاب، ومن بين هذه الأعشاب ما يُعرف بجذور الماكا والصنوبر البحري، لكن ما زال الباحثون بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد نجاح هذه الأعشاب في علاج هذه المشكلة[١٠].
  • عصير الرمان: يمتاز عصير الرمان باحتوائه على نسبٍ عاليةٍ للغاية من مضادات الأكسدة، وهذا ما يجعله أحد العصائر المفيدة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة حاسمة تشير إلى أن عصير الرمان مفيد لعلاج ضعف الانتصاب، إلا أن أحد الدراسات التي نشرت عام 2007 قد توصلت إلى بعض النتائج المبشرة فيما يتعلق بهذا الأمر[١١].


مضاعفات إهمال علاج ضعف الانتصاب

يؤدي إهمال علاج ضعف الانتصاب إلى إصابة الرجال بمضاعفات كثيرة، منها[١٢]:

  • الشعور بالأسى وعدم الارتياح من الناحية الجنسية.
  • فقدان القدرة على الإنجاب.
  • الخوض في نزاعات ومشاكل في العلاقة مع الشريك.
  • الإصابة بمشاكل نفسية؛ كالاكتئاب، والقلق، وفقدان الثقة في النفس.


المراجع

  1. ^ أ ب "Symptoms & Causes of Erectile Dysfunction", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),7-2017، Retrieved 16-10-2019. Edited.
  2. Michael W. Smith, MD (2003), "Impotence Imposes on Relationships"، Webmd, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  3. Edward David Kim, MD, FACS (8-8-2018), "What is the role of testosterone in the pathogenesis of erectile dysfunction (ED)?"، Medscape, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  4. Scott I Zeitlin, MD and Jacob Rajfer, MD (2000), "Hyperprolactinemia and Erectile Dysfunction", Reviews in urology, Issue 1, Folder 2, Page 39–42. Edited.
  5. "Which drug for erectile dysfunction?", Harvard Health Publishing,22-8-2018، Retrieved 16-10-2019. Edited.
  6. "Erectile dysfunction", Mayo Clinic,9-3-2018، Retrieved 16-10-2019. Edited.
  7. Nazia Q Bandukwala, DO (17-9-2019), "Foods to Help Erectile Dysfunction "، Webmd, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  8. Richard N. Fogoros, MD (1-10-2019), "Causes and Risk Factors of Erectile Dysfunction"، Very Well Health, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  9. Bradley Anawalt, M.D., Alvin Matsumoto, M.D., Maria Yialamas, M.D. (5-2018), "Erectile Dysfunction"، Endocrine Society, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت Daniel Murrell, MD (10-6-2018), "Can erectile dysfunction be reversed?"، Medical News Today, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  11. Melissa Conrad Stöppler, MD (19-9-2019), "8 Natural Remedies for Erectile Dysfunction"، Medicine Net, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  12. Kenneth R. Hirsch, MD (22-7-2014), "Complications of Erectile Dysfunction"، Healthline, Retrieved 21-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

741 مشاهدة