محتويات
الانتصاب
يُعد القضيب أحد الأعضاء الرئيسية في الجهاز التناسلي الذكري، ويُعد الجزء المسؤول عن الانتصاب والقذف، ويُعرف الانتصاب على أنه توسع في القضيب يحدث نتيجة زيادة تدفق الدم إلى القضيب مسببًا زيادة في حجمه، وتبدأ عملية الانتصاب من العقل نتيجة الإثارة الجنسية مما يجعل الأعصاب ترسل رسائل كيميائية إلى الأوعية الدموية في القضيب للسماح للشرايين بالاسترخاء والاتساع لاستقبال المزيد من الدم، وعند توقف ضخ الدم إلى القضيب يعود حجم القضيب إلى الوضع الطبيعي[١].
زيادة قوة الانتصاب طبيعيًا
يُعاني بعض الرّجال من حالة ضعف الانتصاب، وذلك أثناء الأداء الجنسي، وتُشخَّص هذه الحالة كمرض إذا استمرّت أكثر من بضعة أشهر، وعندئذ ينبغي على الفرد مراجعة الطّبيب؛ وذلك لأنّ هذه المُشكلة قد تكون علامةً على وجود أحد الأمراض المُزمنة، كأمراض القلب، وتصلّب الشّرايين، وقد تعود الإصابة بها لأسباب نفسيّة كالقلق، أو أسباب وظيفيّة كالإصابة باضطرابات الدّم المُزمنة، مثل ارتفاع الضّغط، أو إصابات مباشرة على منطقة الجهاز التناسليّ أو منطقة العمود الفقري، ويمكن أن نُعرّف ضعف الانتصاب أثناء العلاقة بأنّه حالة لا يستطيع فيها الرّجل الحفاظ على انتصاب القضيب أثناء العلاقة أو الحصول عليه من الأصل[٢].
المنتجات الطبيعية لتقوية الانتصاب
يُمكن للرجل زيادة قدرته على الانتصاب من خلال تجربته للمنتجات والأعشاب الطبيعية، ودون الحاجة للجوء إلى العقاقير الدوائية التقليدية؛ فلقد دأبت عديد من المجتمعات الإنسانية على استخدام أنواعٍ محددة من الأعشاب والمستحضرات الطبيعية لغرض زيادة القدرة على الانتصاب لدى الرجال منذ فترات زمنية طويلة، ولقد قام كثير من الباحثين بإجراء كثير من التجارب للتحرّي عن هذه الأعشاب والكشف عن المستخلصات الطبيعية الفعالة الموجودة فيها، وعلى العموم يُمكن ذكر أهم هذه الأعشاب والمنتجات على النحو التالي[٣][٤]:
- شجرة يوهمبي الأفريقيّة: على الرّغم من عدم وجود الكثير من الأدلّة الّتي تُثبت فاعليتها، إلّا أنَّه أشارت دراسات مُعيّنة إلى بعض الآثار الإيجابيّة لاستخدام هذه العشبة في تحسين الأداء الجنسي للأشخاص، إذ يجب استخلاصها من لحائها لعلاج ضعف الانتصاب، ولكن من المهمّ معرفة أنّه قد يترتّب على استخدامها بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: الارتعاش، وزيادة ضغط الدّم، ومُعدّل ضربات القلب، والتهيّج.
- عُشبة العنزة أو عُشبة راعي الغنم: استُخدِمت هذه العشبة في التّقليل من الأسباب المرتبطة بالضّعف الجنسي، مثل: ضعف الانتصاب، ويعتقد العلماء أنّ فاعلية هذه العشبة تتمثّل بتغيير مستويات بعض الهرمونات في الجسم، مما قد يُحسّن من الأداء الجنسي لدى الأشخاص، إلّا أنّه قد يترتب على استخدام هذه العشبة بعض الآثار الجانبية؛ فقد تؤثر في وظيفة القلب، لذا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل القلب، تجنّب استخدام هذه العشبة نظرًا لإمكانية تسببها في عدم انتظام ضربات القلب، وقد تتفاعل هذه العشبة مع أدوية أخرى.
- الجنكة بيلوبا: ينبغي للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميّعة للدم تجنّب استخدام هذه العشبة، إذ إنّها قد تزيد من خطر النزيف، وقد ينجم عن استخدامها بعض الآثار الجانبية، مثل: تهيج الفم، والصّداع، والغثيان، واضطراب المعدة، وهي عُشبة استخدمها مُمارسو الطّب من آلاف السّنين لعلاج عدد من الحالات المرضيّة، مثل: الخرف، والقلق، وضعف تدفّق الدّم إلى الدّماغ، ويعتقد الذين يؤيّدون استخدام الجنكة لعلاج ضعف الانتصاب أنّ لها دورًا في توسيع الأوعية الدّمويّة، ممّا يُعزّز تدفّق الدّم إلى الأعضاء الجنسيّة، وقد تُساعد عُشبة الجنكة في علاج الضّعف الجنسي النّاتج عن تناول مثبّطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، وهي الأدوية الموصوفة والمُستخدمة في علاج الاكتئاب.
- الجنسنغ الأحمر: يُعدّ الجنسنغ من النباتات العُشبيّة المدعومة علميًّا بعدّة أبحاث وصلت في خلاصتها أنّ الجنسنغ يُساعد في علاج ضعف الانتصاب، خاصةً عند الأشخاص الّذين يُعانون من ارتفاع في مستوى الدّهون في الدّم، والمصابين بمتلازمة التّمثيل الغذائي، إذ يحتوي على مادّة معروفة باسم جينسنوزيدات، تحسّن من حالة ضعف الانتصاب على مستوى الخلايا، إضافةً إلى قدرته على تحسين الدّورة الدّمويّة، وتعزيز عمل الرّئة، وآثاره الإيجابيّة النّاجمة عن خصائصه المضادّة للأكسدة.
- الجذر الذّهبي: اقتُرِحَت قُدرة الجذر الذّهبي على علاج ضعف الانتصاب خلال إحدى الدّراسات، إذ كانت النتائج تشير إلى تراجع ضُعف الانتصاب عند 26 رجلًا من أصل 35 بعد تناولهم 150 ملليغرام من هذه العُشبة لمُدّة ثلاثة أشهر، وتجدر الإشارة إلى أنّها تمتلك القدرة على زيادة مستويات الطّاقة، وتقليل الإرهاق.
- مركب أل- أرجينين: يُساهم هذا المركب في توسعة الأوعية الدموية وتحسين التروية الدموية الخاصة بالعضو الذكري، لكنّه قد يؤدي إلى حدوث أعراضٍ جانبية خفيفة أحيانًا؛ كالإسهال، والغثيان، كما لا يجوز أخذه بالتزامن مع أخذ دواء الفياغرا الخاص بعلاج ضعف الانتصاب[٥].
أغذية لتقوية الانتصاب
- السبانخ والكرفس: تُعد السبانخ من الأطعمة التي يجب إضافتها إلى قائمة الطعام اليومية، إذ تحتوي السبانخ على نسبة عالية من حمض الفوليك ما تقارب 66%، وهي تؤدي دورًا مهمًا في منع الإصابة بضعف الانتصاب، إضافة إلى حمض الفوليك فإن السبانخ يحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد في تحسين وزيادة نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم الذي له دور في زيادة تدفق الدم إلى القضيب والمساعدة على الانتصاب.[٦][٧]
- الطماطم والجريب فروت الوردي: تحتوي الخضراوات الحمراء على مادة تسمى بالليكوبين، والتي تصنف أنها من المواد المضادة للأكسدة والتي تُعد من المغذيات الجيدة للصحة الجنسية، ويساعد تناولها على مكافحة العديد من الأمراض التي تصيب القضيب على سبيل المثال ضعف الانتصاب، وسرطان البروستاتا، والعقم عند الرجال، ووجدت آخر الدراسات أن إضافة الأطعمة الزيتية مثل زيت الزيتون والأفوكادو يحسن من امتصاص مادة الليكوبين كثيرًا.
- البطيخ: يحتوي البطيخ على 92% من الماء و8% من المواد التي تفيد الصحة كثيرًا، ويُعد البطيخ من المواد المضادة للأكسدة وذلك لاحتوائه على ما يسمى بالمغذيات النباتية، والتي ترخي الأوعية الدموية التي تؤدي إلى الانتصاب، ومن الجدير بالذكر أن تناول البطيخ يوازي في مفعوله تناول المقويات الجنسية، بحيث يساعد على علاج الضعف الجنسي وضعف الانتصاب وزيادة الرغبة الجنسية.
- الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مادة تدعى بالفلافونويدات، وتُعد هذه المادة إحدى المواد المضادة للأكسدة والتي لها دور كبير في تحسين الدورة الدموية، وعلاج المشاكل المرتبطة بضعف الدورة الدموية، وقد وجدت بعض الدراسات أن استخدام هذه المادة يساعد في حماية النباتات من السموم وإصلاح تلف الخلايا، والحال نفسه بالنسبة للإنسان؛ إذ يساعد تناول الشوكولاتة الداكنة على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم، وعلاج مشاكل ضعف الانتصاب.
- المحار: يُعد المحار من الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية، ويحتوي المحار على نسبة عالية من الزنك الذي يلعب دورًا مهمًا في إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو أحد الهرمونات الجنسية الذكرية التي لها دور مهم في الانتصاب.
- الفستق: وجدت بعض الدراسات الحديثة أن الفستق يحتوي على نسبة عالية من بروتين الأرجنين وأن تناوله يوميًا ولمدة ثلاثة أسابيع يساهم في تحسين الصحة الجنسية التي تتعلق بالضعف الجنسي والرغبة الجنسية وغيرها.
- القهوة: وجدت بعض الدراسات الحديثة أن شرب كوبين إلى ثلاثة من القهوة يوميًا يساعد على الوقاية من الإصابة بضعف الانتصاب وذلك لأنها تحتوي على مادة الكافيين التي تساعد على زيادة تدفق الدم إلى القضيب عن طريق إرخاء الشرايين والعضلات في القضيب.
- الشوفان: يحتوي الشوفان على مجموعة من الأحماض الأمينية التي تدعى بالأرجينين، والتي تُعد منشطًا جنسيًا لعلاج ضعف الانتصاب، وتساعد على إرخاء الأوعية الدموية في القضيب الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تدفق الدم والوصول إلى النشوة الجنسية وحصول الانتصاب.
العادات الصحية المناسبة لتقوية الانتصاب
يرى بعض الخبراء أنّ بإمكانك تقوية قدرات الانتصاب لديك عبر اتباع أنماطٍ حياتية صحية، منها[٨]:
- تناول الطعام الصحي: يؤدّي اتباع النظام الغذائي قليل الفواكه والخضراوات والغني بالدهون والأطعمة المقلية أو المصنعة إلى تدهور وظائف التروية الدموية في الجسم ككل، بما في ذلك تروية العضو الذكري، لهذا بات الخبراء يرون أنّ على الأفراد الذين يطمحون إلى تقوية الانتصاب أن يتناولوا أطعمةً مناسبةً لوظائف القلب والدورة الدموية؛ كالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والزيوت الصحية، كزيت الزيتون.
- حافظ على الوزن الصحي: تُساهم زيادة الوزن والسمنة بزيادة خطر الإصابة بداء سكري النمط الثاني، الذي يؤثر بدوره على الأعصاب في الجِسم كله، بما في ذلك الأعصاب التي تغذي العضو الذكري.
- ممارسة التمارين الرياضية: أظهرت بعض نتائج الدراسات وجود علاقة بين قلة ممارسة التمارين والأنشطة البدنية وحدوث ضعفٍ في الانتصاب عند الرجال، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة الحرص على تجنب الأنشطة البدنية التي تزيد من الضغط على المنطقة الواقعة بين الخصيتين والشرج، كركوب الدراجة مثلًا.
- تجنب الممارسات الجنسية الخاطئة: يؤكّد الخبراء على وجود كثير من حالات ضعف الانتصاب التي نجمت عن ممارسات جنسية خاطئة كان بالمقدور تجنبها أساسًا، بما في ذلك بعض الوضعيات الجنسية صعبة التنفيذ أو غير المريحة.
- عالج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول: يُساهم ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بحدوث ضررٍ في الأوعية الدموية المسؤولة عن إمداد العضو الذكري بالدم، لهذا فإنّ التعامل الحكيم مع هذه المشكلات سيؤدي إلى تقليل المعاناة من ضعف الانتصاب عند كثير من الأفراد.
- أقلع عن التدخين: يؤثر التدخين سلبًا على الأوعية الدموية ويقلل من التروية الدموية الخاصة بالعضو الذكري، ويرجع ذلك أساسًا إلى قدرة النيكوتين الموجود في السجائر على دفع الأوعية الدموية إلى الانقباض.
- توقف عن تناول الكحول: يتسبب تناول الكحول بدمار خلايا الكبد والأعصاب، كما يؤثر سلبًا على اتزان هرمونات الذكر الجنسية.
- استشر الطبيب النفسي: كثيرًا ما يكون ضعف الانتصاب ناتجًا عن أسباب نفسيّة، فإذا كان ناتجًا عن التوتّر أو القلق أو الاكتئاب أو كانت الحالة تُسبّب التوتّر في العلاقة، فقد يقترح الطّبيب مُراجعة الرجل وزوجته الطّبيب النّفسي لشرح المُشكلة، ومحاولة إيجاد حلول لها[٩].
أسباب ضعف الانتصاب
يبحث بعض الرجال عن أسباب حدوث ضعف حدوث الانتصاب لتفاديها، إذ يُمكن أن يتأثّر الانتصاب بعدّة مشكلات، مثل: الهرمونات، وتدفّق الدّم، والأسباب العصبيّة، لِذا تجب مراجعة الطّبيب لمعرفة السّبب الرّئيسي له، فيُمكن أن يُساعد التّشخيص المُناسب على علاج الاضطرابات الجنسيّة، وفيما يأتي أسباب حدوث ضعف الانتصاب:[١٠]
- الأسباب الفيزيائيّة أو العضويّة: ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الاضطرابات الهرمونيّة، بما فيها ذلك نقص هرمون تستوستيرون، وحالات الغدّة الدّرقيّة.
- ضغط الدّم المُرتفع.
- أمراض القلب.
- تضيّق الأوعية الدّمويّة.
- داء السُّكّري.
- ارتفاع نسبة الدّهون.
- التّدخين، وإدمان الكحول، وتعاطي المُخدّرات.
- أدوية القلب، مثل الديجوكسين.
- متلازمة التّمثيل الغذائي، وتتمثل بارتفاع في ضغط الدم، ومستويات الإنسولين في الجسم، وتراكم الدهون حول منطقة الخصر
- اضطرابات النوم.
- داء باركنسون.
- التصلّب المُتعدّد.
- إصابات في منطقة الحوض أو الحبل الشّوكي.
- السُّمنة.
- المُضاعفات الجراحيّة خاصة جراحة البروستاتا[٩].
- العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.
- اضطراب هيكليّ أو تشريحيّ للقضيب، مثل مرض بيروني.
- الأسباب النفسيّة: يُمكن أن تتعلّق العوامل النفسيّة بضعف الانتصاب، وفيما يأتي أمثلة عليها:
- القلق الشّديد.
- الخوف من العلاقة الجنسيّة.
- الاكتئاب.
- الإجهاد والتعب والإرهاق.
- الأدوية الموصوفة: من المُمكن أن تؤدّي بعض الأدوية إلى حدوث ضُعف الانتصاب، ومنها ما يأتي:
- الأدوية التي تؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك بعض حبوب النّوم والأمفيتامينات.
- عِلاجات القلق.
- أدوية السّيطرة على ارتفاع ضغط الدّم.
- بعض أدوية علاجات السّرطان.
- مضادّات الاكتئاب.
- بعض مدرّات البول.
المراجع
- ↑ "How the Penis Works: Erection and Ejaculation", webmd,15-11-2017، Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Colleen M. Story (2017-4-24), "6 Natural Treatments for Erectile Dysfunction"، healthline, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ Rachel Nall, MSN, CRNA (2017-2-27), "Six herbs for treating erectile dysfunction"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ Colleen M. Story (2017-4-24), "6 Natural Treatments for Erectile Dysfunction"، healthline, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ Alana Biggers, MD, MPH (10-3-2017), "Natural remedies for treating erectile dysfunction"، Medical News Today, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ Tiffany LaForge (23-10-2018), "8 Penis-Friendly Foods to Boost T-Levels, Sperm Count, and More"، healthline, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Chris Iliades, MD (9-6-2014), "6 Nutrients That Fight Erectile Dysfunction"، everydayhealth, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ David T. Derrer, MD (18-10-2013), "Protect Your Erection: 11 Tips"، Webmd, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Erectile dysfunction", mayoclinic,2018-3-9، Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ Markus MacGill (2017-11-7), "What's to know about erectile dysfunction?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-25. Edited.