ما أسباب جفاف الحلق

ما أسباب جفاف الحلق
ما أسباب جفاف الحلق

جفاف الحلق

يُمكن تعريف جفاف الحلق على أنّه الشّعور بالخشونة والخدش وأحيانًا الحكّة في الحلق، ويُعدّ جفاف الأغشية المخاطيّة هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث هذه الحالة الصحية، وغالبًا ما ينتج جفاف الأغشية المخاطيّة بسبب ممارسة التّمارين الرّياضيّة، أو النّوم مع فتح الفم، أو العيش في بيئة جافّة، أو بسبب عدم شرب كميّات كافية من الماء، كما قد يحدث جفاف الحلق أيضًا بسبب التّدخين أو إدمان الماريجوانا، أو بسبب إجهاد الصّوت، أو القيء، أوالسّعال المفرط، أو التهاب الحلق، أو الحساسيّة، وفي حالات نادرة، قد يكون جفاف الحلق ناتجًا عن سرطانات الحلق أو المريء.[١]


أسباب جفاف الحلق

توجد العديد من الأسباب الّتي تُساهم في حدوث جفاف الحلق، منها ما يأتي:[٢]

  • الجفاف: قد يكون الجفاف في الحلق علامة على عدم شرب الماء كميّات كافية، فعندما يُصبح الجسم جافًّا، لا يستطيع الجسم إنتاج اللّعاب بما يكفي لترطيب الفم والحلق، ومن العلامات المرافقة للجفاف أيضًا؛ جفاف الفم، وزيادة العطش، والتّبول بكميّات أقل من المعتاد ويكون لون البول أغمق، والإعياء، والدّوخة.
  • النّوم والفم مفتوح: إذا كان الشّخص يستيقظ يوميًّا ويشعر بجفاف في الحلق، فهذا قد يكون ناتجًا عن النّوم والفم مفتوح، فيُجفِّف الهواء اللّعاب الموجود في الفم والحلق، كما أنّ التّنفّس عن طريق الفم قد يكون ناتجًا عن الاحتقان بسبب نزلات البرد أو الحساسيّة المُزمنة، أو بسبب وجود مشكلة في الممّرات الأنفيّة، كمشكلة انحراف وتيرة الأنف، ومن الممكن أن يُسبّب النّوم والفم مفتوحًا مجموعة من الأعراض الأخرى، كرائحة الفم الكريهة، والشّخير، والإعياء خلال النّهار.
  • الحساسية الموسمية: ويُسمّى أيضًا بحمّى القش، وتنتج هذه الحساسيّة كرد فعل مفرط للجهاز المناعي اتجاه المواد التي لا تعد ضارة بالوضع الطبيعي والموجودة في البيئة المحيطة، ومن المسبّبات الشائعة للحساسيّة؛ الأعشاب، وحبوب اللّقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، والعفن، وعثّ الغبار، فعندما يستشعر جهاز المناعة وجود إحدى هذه المواد في البيئة المحيطة، يُطلق عدة مواد كيميائيّة تُدعي بالهستامين، وتنتج عنها مجموعة من الأعراض الأخرى، كسيلان الأنف، والعطس، وحكّة العينين أو الفم أو الجلد، والسّعال، واحتقان الأنف، وهذا الاحتقان هو الّذي يجعل الشّخص يتنفّس عن طريق الفم، فينتج جفاف الحلق.
  • نزلات البرد: وهي عدوى شائعة تحدُث بسبب العديد من الفيروسات المُختلفة، وهذه العدوى تجعل الحلق جافًّا وكأنّه مخدوش، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لنزلات البرد؛ سيلان الأنف، والعطس، والسّعال، وآلام في الجسم، وحمّى خفيفة.
  • الإنفلونزا: وهو مرض يُصيب الجهاز التّنفّسي، وتحدث الإنفلونزا نتيجة الإصابة بالفيروسات، وتميل أعراضها إلى أن تكون أكثر حدّة من نزلات البرد، فإلى جانب التهاب الحلق، قد يشعر الشّخص المُصاب بمجموعة من الأعراض الأخرى؛ كالحمّى، والقشعريرة، والسّعال، وسيلان الأنف، وآلام العضلات، وصداع الرّأس، والإعياء، والقيء، والإسهال.
  • الارتجاع المعدي المريئي: يحدُث نتيجة ارتداد الأحماض الموجودة في المعدة الى المريء، ولهذه الحالة مجموعة من الأعراض الأخرى، كالشّعور بحرقة في منطقة الصّدر، وحدوث مشاكل في البلع، والسعال الجافّ، وألم في الحلق، والتّجشّؤ، وبحة الصوت.
  • التهاب الحلق العقدي: وهو التهاب في الحلق تسببه البكتيريا، وعادةً ما يتسبب بألم شديد في الحلق، وجفاف فيه، ومن الأعراض الأخرى لالتهاب الحلق العقدي؛ احمرار اللّوزتين وانتفاخهما، وتورّم العقد الليمفاوية في الرّقبة، وحمّى، وطفح جلدي، وآلام في الجسم، والاستفراغ، والغثيان.
  • التهاب اللوزتين: ويحدُث نتيجة إصابة اللّوزتين بعدوى فيروسية أو بكتيرية، فإلى جانب التهاب الحلق، يشمل التهاب اللّوزتين مجموعة أعراض أخرى كتورّم اللوزتين واحمرارهما، والحمّى، وتورّم العقد الليمفاوية في الرّقبة، ورائحة الفم الكريهة، وصداع الرأس، وبحة صوت.
  • كثرة الوحيدات: وهو مرض تسببه الفيروسات، وينتقل من شخص لآخر عن طريق اللّعاب، ومن الأعراض المميّزة لهذا المرض الشّعور بانخداش في الحلق، بالإضافة الى بعض الأعراض الأخرى كالتّعب، أو الحمّى، وتورم العقد اللّيمفاويّة في الرّقبة والإبطين، وصداع الرّأس، وتورّم اللّوزتين.


علاج جفاف الحلق

يعتمد علاج جفاف الحلق على السّبب الكامن وراء حدوثه، وفيما يأتي أهم العلاجات لكل مسبّب من مسبّبات التهاب الحلق:[٣]

  • الجفاف: يجب شُرب كميّات كافية من السّوائل مما يُساعد على إعادة ترطيب الجسم، ومع زيادة شرب السّوائل يقل التّعب والإرهاق، ويزداد إنتاج البول، ويُصبح لون البول أفتح، كما يجب الاعتدال في تناول القهوة أو غيرها من المشروبات الّتي تحتوي على الكافيين، لأنّها تزيد من جفاف الفم.
  • النّوم والفم مفتوحًا: التنفس عن طريق الفم أثناء النوم قد يكون بسبب احتقان الأنف، والذي يمكن علاجه بـما يأتي:
    • مزيلات الاحتقان الأنفيّة.
    • الأدوية المضادّة للهيستامين.
    • بخاخات الأنف الّتي تحتوي على الكورتيكوستيرويد.
    • يمكن لاستخدام شريط لاصق يوضع فوق جسر الأنف أن يُقلّل من التّنفّس عن طريق الفم.
  • حمى القش: ومن العلاجات المستخدمة في هذه الحالة ما يأتي:
    • الأدوية المضادّة للهيستامين.
    • بخاخات الأنف، أو قطرات العين، أو أقراص تحتوي على الكورتيكوستيرويد.
    • مزيلات الاحتقان الأنفيّة.
    • قطرات العين المرطّبة.
    • العلاج المناعي، والّذي يعتمد على زيادة تعرّض الشّخص لمسببّات التّحسّس تدريجيًّا، وهذا بدوره يُساعد الجهاز المناعي على تحمل مسبّبات الحساسيّة، ممّا يُقلّل من أعراض الحساسيّة مع مرور الوقت.
    • العلاجات المنزليّة، كتناول الزّنجبيل، أو البصل، أو الثّوم.
  • نزلات البرد والإنفلونزا: من العلاجات الطّبيّة والمنزليّة المستخدمة لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا ما يأتي:
    • ترطيب الجسم: فشرب الكثير من الماء والعصير كعصير الليمون يبقي الجسم رطبًا.
    • الرّاحة: فالحصول على الكثير من الرّاحة يُساعد الجسم على التّعافي.
    • الغرغرة: فالغرغرة بالماء، أو المياه المالحة، قد يساعد في تهدئة الحلق الجاف والتهاب الحلق.
    • مزيلات الاحتقان: قد يساعد استخدام القطرات والبخّاخات الأنفية المضادّة للاحتقان على تقليل احتقان الأنف.
    • ترطيب الجو: فتنفّس الهواء الرّطب، قد يُساعد على تخفيف احتقان الأنف وآلام الحلق.
    • الكمّادات: فوضع كمّادات دافئة على الجبين والأنف قد يُساعد في تخفيف آلام الجيوب الأنفيّة والصّداع.
  • الارتجاع المِعَدي المريئي: من العلاجات الدّوائيّة وغير الدّوائيّة المستخدمة لعلاج هذه الحالة ما يأتي:
    • مضادّات الحموضة: إذ تُساعد على معادلة أحماض المعدة.
    • الحفاظ على الوزن الصّحي: فالوزن الزّائد يضغط على المعدة، ويزيد من دفع الأحماض الى الأعلى باتّجاه المريء.
    • ارتداء الملابس الفضفاضة: فالملابس الفضفاضة تُقلّل من الضّغط على المعدة.
    • تناول وجبات صغيرة بعدد مرّات أكثر: فتجنّب الوجبات الكبيرة يُقلّل من ارتجاع الحمض.
    • تجنّب التّدخين: فالتّدخين يُقلّل من انقباض الصّمام الّذي يُحافظ على بقاء الأحماض في المعدة.
    • تجنّب بعض الأطعمة: فتجنّب الأطعمة الغنيّة بالتّوابل والحارة، والأطعمة الدّهنيّة، والأطعمة الغنيّة بالكافيين، يُقلّل من ارتداد حمض المعدة.
  • التهاب الحلق العقدي: يصف الطّبيب مضادًا حيويًّا لأنّ الالتهاب ناتج عن عدوى بكتيريّة، ولتخفيف الأعراض يمكن استخدام ما يأتي:
    • تناول مسكّنات الألم وخافضات الحرارة كالآيبوبروفين، أو الباراسیتامول.
    • الغرغرة.
    • مص الأقراص التي تساعد على تهدئة الحلق.
  • التهاب اللّوزتين: من العلاجات المستخدمة لعلاج هذه الحالة ما يأتي:
    • بقاء الجسم رطب.
    • الرّاحة.
    • تناول مسكّنات الألم وخافضات الحرارة كالآيبوبروفين، أو الباراسیتامول.
    • الغرغرة، وتنفّس الهواء الرّطب، ومص الأقراص التي تساعد على تهدئة الحلق.
    • العلاج بالمضادّات الحيوية في حال كانت العدوى بكتيريّة.
  • كثرة الوحيدات: ومن العلاجات المستخدمة لعلاج هذه الحالة ما يأتي:
    • الرّاحة.
    • تناول مسكّنات الألم وخافضات الحرارة كالآيبوبروفين، أو الباراسیتامول.
    • الغرغرة لتُساعد على تهدئة الحلق.


المراجع

  1. William C. Lloyd (28-12-2018), "Dry Throat"، healthgrades, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. Stephanie Watson (27-9-2017), "What Causes Dry Throat, and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. Lana Burgess (14-3-2018), "How do you cure a dry throat?"، medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :