علاج شد العضل في الفخذ

علاج شد العضل في الفخذ
علاج شد العضل في الفخذ

شدُّ العضل في الفخذ

يَحدثُ شدُّ أو سَحبُ العَضل على وجه العموم عندَ تمزُّق العضلة أو شدِّها إلى درجةٍ مُفرطة، وغالبًا ما ينجمُ ذلك عن إرهاق العضلة، أو الإفراط في استخدامها، أو استخدامها بصورةٍ غير سليمة، وهي حالةٌ يمكنها أن تُصيبَ أيّ عضلةٍ، لكنّها شائعة الحدوثِ أكثرَ في عضلاتِ أسفل الظَّهر، والرَّقبة، والكتف، وعضلات أوتار المأبض، أي عضلات مؤخِّرة الفخذ، وفي الحقيقة فإنَّ الفخذ يحتوي على ثلاثِ عضلاتٍ معروفةٍ بقوتها، هي[١][٢][٣]:

  • عضلات أوتار المأبض: تُعرفُ هذه العضلات بِكونها طويلةً وتمتدُ من أسفل الفخذ، وتدور وظيفتُها حولَ سحب السَّاق وثني الرُّكبة، وهذا يجعلها معرضةً للإصابة كثيرًا أثناءَ الرَّكض أو القفز.
  • العضلات رباعيَّة الرُّؤوس: تُعرفُ العضلات رباعيَّة الرُؤوس بِكبر حجمها، وهي تقع أمامَ الفخذ، وتعملُ بعكسِ حركة عضلات أوتار المأبض، أي أنَّها تمدُّ الرُّكبة ولا تثنيها، وتكثرُ إصاباتها بين ممارسي رياضةِ الرََّكض.
  • العضلات المقربة: يظهر دورُ العضلات المُقربة عندَ سحب السّاق وعضلاتِها معًا.


علاجُ شدّ العضل في الفخذ

يُشيرُ الخَبراءُ أولاً إلى ضرورةِ إزالة أيٍّ من الملابس أو الملحقات الشخصيَّة التي يرتديها الفردُ حولَ الفخذ، وتجنبِ وضع أيٍّ من الكمادات الحراريّة على المنطقة المُصابة؛ لأَنَّ ذلك قد يزيد من التّورُّمِ والألم، ثم اتباع البروتوكول الذي يُختصر في الإنكليزية ب " RICE "، والذي يتضمن ما يلي[٤][٣]:

  • الرّاحة: ينصح الأطباءُ بأخذ قسطٍ من الرّاحة وترك النّشاط الذي أدى إلى حدوثِ شدِّ العضل، كما قد ينصحون أيضًا باستعمال العكازات أو الرّكائز لتجنبِ وضع المزيد من الضّغط على السّاق.
  • الثلج: يؤكِّد الأطباء على عدم وضع الثلج مباشرةً فوقَ الجلد، وإنَّما الأفضل هو استخدامُ كماداتٍ من الثَّلج لمدّةٍ زمنيّةٍ تصل إلى 20 دقيقةً مع تكرار ذلكَ لعدّة مراتٍ في اليوم الواحد.
  • الضّغط: يُمكن تجنبِ المزيد من التّورُّم ودَعم المنطقة العضليّة عبرَ لفِّها باستخدام ضمادةٍ ناعمةٍ أو لفافةٍ من الثّلج، لكن من الضّروريّ عدم لفِّ المنطقة بطريقةٍ مُحكمَة للغاية.
  • الرّفع: يُشير الأطباء إلى إمكانيَّة رفع السّاق عن مستوى الأرض أو بارتفاعٍ أعلى من القلب، من أجل تخفيف التّورُّم.

وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن للطّبيب أن ينصحَ بتناولِ الأدويّة اللاستيرويدية المُضادة للالتهابات، مثل النابروكسين أو الايبوبروفي، من أجل تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة، لكن لا يُنصح بتاتًا بأخذ مضاداتِ الالتهاب اللاستيرويدية دون استشارةِ الطَّبيب في حال كان لدى المصاب أمراضٌ في الكلى، أو تاريخٌ من نزيف الجهاز الهضميّ، أو إذا كان يتناولُ أصلاً مُميعاتٍ للدّم، مثل الكومادين، وسيكون من الأفضل للمصاب بَهذه الحالة تناول دواء الأسيتامينوفين، الذي يساعد على تخفيف الألم لكنَّه لا يُقلل من الالتهاب، أما بالنِّسبة إلى الشفاء التّام من شَدِّ العضل، فإنَّ أغلب الحالاتِ تُشفى في النَّهاية باستخدام العلاجات المناسبة، أمَّا الحالات المُعقّدة، فسيكون من الأفصلِ مراجعةُ الطّبيب لرؤيتِها ومعرفة ماهيتها.


الوقايةُ من شدِّ العضل في الفخذ

يُمكنُ للفرد تجنب الوقوع ضحيَّةَ شدَّ العضل في الفخذ عبرَ اتباع الخطواتِ التّالية[٣]:

  • تعويد النّفس على ممارسةِ التّمارين البدنيّة بصورةٍ منتظمة ووفقًا لبرنامجٍ مناسب لعمر الفرد وقدرته بالتّعاون مع الخبراء أو الأطباء.
  • الالتزامُ بأخذ وقت كافٍ للتَّحمية قبل الشروع في ممارسة النّشاط الرّياضيّ؛ إذ يُساعد ذلك تحضيرَ عضلاتِ الجسم للأنشطة الأكثر شدةً عبر توفير الإمداد الدّموي للعضلات، وزيادة درجة حرارتها تدريجيًا، بالإضافة إلى زيادة التَّنفس، كما أن التّحمية تزيد من نطاق حركيَّة الجسم وتُقلّل من تصلُّب العضلات.
  • أخذ الوقت الكافي للرَّاحة بعد الانتهاءِ من ممارسة التّمارين الرّياضيّة، بالإضافة إلى ممارسةِ حركات التّمديد تدريجيًا من أجل إعطاء العضلات وقتًا للاستجابة لحالةِ الرَّاحة.
  • أخذ ما يكفي من الوقت للرَّاحة بعد التّعرض لإصابةٍ ما، وعدم معاودةِ ممارسة التّمارين مرةً أُخرى إلا بعدَ الشّفاء الكامل، من أجل إعطاء العضلات فرصةً للشّفاء، وهذا قد يأخُذ ما بين 10 أيامٍ إلى 3 أسابيعٍ في حالات شدِّ العضل الخفيفة أو المُتوسطة، بينما قد تصل المدة إلى 6 أشهرٍ في حالاتِ شدِّ العضل الشَّديدة، خاصةً إذا أَصاب الشَّدُ عَضلاتِ أوتار المأبض.


المراجع

  1. William Morrison, MD (11-1-2018), "Muscle Strains"، Healthline, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  2. "Leg Strain", Drugs,15-5-2018، Retrieved 6-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Muscle Strains in the Thigh", American Academy of Orthopaedic Surgeons, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  4. Tyler Wheeler, MD (16-5-2018), "Muscle Strain"، Webmd, Retrieved 6-11-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :