آلام عضلات الساقين

آلام عضلات الساقين
آلام عضلات الساقين

آلام الساقين

تحدث آلام الساقين الشائعة نتيجة الإصابات، وقد ترتبط بأسباب أكثر خطورة متعلقة بالأوعية الدموية، والعضلات، والمفاصل، والعظام، ويعتمد علاج الألم في الساقين على السبب القائم وراءه، ففي كثير من الأحيان يمكن علاج آلام الساقين بعلاجات منزلية بسيطة، بينما يكون الألم في حالات أخرى مفاجئًا أو شديدًا ويستمر لفترة طويلة مما يستدعي زيارة الطبيب على الفور، فبعضها ينتج عن مشاكل في الأوعية الدموية التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان وتتطلب التدخل الطبي الفوري.

ويحدث الألم في الساقين نتيجةً لاستجابة الأعصاب الموجودة فيها للمثيرات مثل ارتفاع مستويات ضغط الدم، وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، ويمكن تصنيف الألم في الساقين بمقياس من 1 – 10 بالتدرج من الألم المعتدل إلى الشديد، كما قد يكون الألم مفاجئًا لفترة قصيرة أو مزمنًا لفترة طويلة، وعادةً ما يكون بسبب تراكم إصابات أو كسور قديمة.[١]


أسباب آلام عضلات الساقين

يوجد الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الشعور بألم في عضلات الساق على وجه التحديد، ومن أبرزها الآتي:[٢]

  • تشنجات العضلات الخلفية للساق: يُطلق البعض على هذه التشنجات اسم التيبس العضلي المؤلم، ويشير هذا المصطلح ببساطة إلى الانقباضات اللاإرادية لأحد العضلات الموجودة في بطة الساق الخلفية، لكن ولحسن الحظ، غالبًا ما تكون هذه الانقباضات هي انقباضات مؤقتة على الرغم من الآلام الشديدة الناجمة عنها.
  • شد العضلات الخلفية للساق: تُعد مشكلة الشد العضلي هي السبب الأبرز للمعاناة من الآلام الحادة أو الشديدة في العضلة الخلفية للساق، ومن المعروف أن مشكلة الشد العضلي تنجم عادةً عن ممارسة بعض الأنشطة الرياضية المفاجئة، وقد يؤدي الشد العضلي إلى ظهور كدمات وتورمات في الساق أيضًا، ويشير الخبراء إلى شيوع الشد العضلي الذي يُصيب العضلة النعلية عند العدائيين الذين يقطعون مسافات طويلة، وقد يشكو المصابون بهذه المشكلة من الشعور بالتضيق أو التقرح في بطة الساق، خاصة عند ثني الركبة.
  • رضات العضلات الخلفية للساق: تنشأ الرضات عن التعرض لضربات مباشرة على بطة الساق، وقد تؤدي الرضات إلى ظهور كدمات أو تورمات بسبب تمزق الأوعية الدموية في تلك المناطق، كما قد يشعر المصاب بآلام حادة وشديدة أيضًا، وقد تتجمع الدماء في مكان الإصابة ليتشكل ما يُعرف بالورم الدموي.
  • تمزق العضلة الأخمصية: تمتد العضلة الأخمصية على طول عضلة الساق الخلفية لكن حجمها يبقى صغيرًا كثيرًا مقارنة بعضلة الساق، كما أنها هزيلة وغير سميكة على الإطلاق، لكن على أي حال، يؤدي تمزق هذه العضلة إلى الشعور بآلام حادة أو مفاجئة في مؤخرة الساق، وقد تظهر الكمدات والتورمات بسبب ذلك أيضًا.

وعلى أي حال، يُمكن للآلام الناشئة في الساق أن تكون مؤشرًا على الإصابة بمشاكل أخرى لا علاقة للعضلات بها، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:[٣]

  • دوالي الساق: تُعرف الدوالي بأنها الأوردة المنتفخة التي تظهر على شكل حبال منتفخة في الساق، وتزداد فرص الإصابة بدوالي الساق عند الكبار بالسن، والأفراد قليلو الحركة.
  • تخثر الوريد العميق: يحدث هذا المرض عند تشكل جلطات أو خثرات دموية في إحدى الأوردة العميقة داخل الساق، وتنتشر حالات الإصابة بهذا المرض عند الأفراد الذين يجلسون لفترات طويلة والمصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • التهاب الوتر العرقوبي: تحوم وظيفة الوتر العرقوبي حول وصل عضلات الساق الخلفية مع عظم الكعب كما ورد مسبقًا، وقد يؤدي انضغاط عضلات الساق إلى وضع ضغطٍ إضافي على الوتر العرقوبي وجعله مصدرًا للآلام.
  • اعتلال الأعصاب السكري: تنشأ المعاناة من اعتلال الأعصاب السكري عند المصابين أصلًا بمرض السكري، ويحدث ذلك نتيجة إلى الآثار السيئة الناجمة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • جبيرة الظنبوب "Shin splints": وهو ما يُعرف بالألم في الجزء الأمامي من عضلة الساق، إذ يحدث التهاب في العضلات واللحم المجاور لعظمة الساق مما يسبب الألم عند السير أو القفز أو الركض.[٤]
  • كسر في العظام أو التواء: يسبب التعرّض للالتواء أو الكسر بالعظام بلشعور بالألم، وهي حالة تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء.[٤]
  • مرض الشريان المحيطي السفلي: يُصاب الشخص في هذا المرض عندما تتلف الأوعية الدموية في الساقين، كما أنه شكل من أشكال تصلّب الشرايين الذي يمنع الدم من التدفق طبيعيًا إلى الساقين، مما يسبب الألم عند المشي أو صعود الدرج أو ممارسة بعض النشاطات نتيجةً لعدم حصول العضلات على ما يكفيها من الدم، وقد يزداد خطر الإصابة بهذا المرض عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول، أو الأشخاص المدخنين.[٤]


علاج آلام عضلات الساقين

يمكن علاج آلام الساقين الناتجة عن التشنجات، والإصابات الطفيفة، أو الإرهاق في المنزل من خلال بعض الإجراءات البسيطة، وفيما يلي أهم هذه العلاجات:[٥]

  • الراحة: من المهم أخذ قسط من الراحة ورفع الساقين بعد الأعمال الشاقة التي تتطلب بذل الكثير من الجهد.
  • المسكنات: يمكن تناول بعض مسكنات الألم التي لا تستدعي وصفات طبية مثل الأسبرين، للمساعدة في تخفيف الآلام لحين شفاء الساق.
  • الثلج: يساعد وضع الثلج فوق منطقة الوجع على تخفيف الآلام وعلاجها، وذلك بوضعه عدة مرات في اليوم لمدة 15 دقيقة لكل مرة.
  • حمام دافئ: يساعد أخذ حمام دافئ مع تدليك العضلات بلطف على الاسترخاء وتخفيف الآلام الناتجة عن التشنجات العضلية.

ولا تُجدِ العلاجات المنزلية نفعًا في جميع الحالات، وتجب زيارة الطبيب عند الشعور بأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، ووجود الدوالي في الساقين، والألم أثناء المشي، وذلك لتلقي التشخيص الصحيح من الطبيب وتناول العلاج المناسب، وقد يضطر بعض الأطباء إلى إرسال المرضى إلى أخصائي العلاج الطبيعي لمساعدتهم على تقوية العضلات وإرجاع حركتها الطبيعية، لكن قد يُصبح من الضروري أحيانًا إخضاع المريض للعمليات الجراحية لإصلاح المشاكل التي تتطلب تدخلًا جراحيًا؛ كتمزق الوتر العرقوبي مثلًا.[٢]

وفي بعض الحالات الأكثر خطورة يجب الذهاب إلى الطوارئ على الفور عند الشعور بالألم الشديد المصحوب بصعوبة في التنفس، وتورّم الساقين، واحمرار الساقين وارتفاع درجة حرارتهما، وشحوب لون الساقين وبرودتهما، وعند التعرّض لإصابة عميقة أو كسر في العظم، فجميع هذه الحالات تسبب الألم الشديد في الساقين ويجب عدم تجاهلها أبدًا لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة، كما أنها قد تكون إشارة إلى وجود حالة مرضية خطيرة مثل الجلطات الدموية.[٥]


مراجع

  1. Adam Felman (26-6-2017), "Leg pain: Types, causes, and home treatment "، medical news today, Retrieved 3-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Jonathan Cluett, MD (28-8-2019), "Causes of Calf Pain and Treatment Options"، Very Well Health, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  3. William Morrison, MD (25-10-2018), "What causes calf muscle pain?"، Medical News Today, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Tyler Wheeler (24 - 10-2017), "Lower Leg Pain: Causes and Treatments"، webmd, Retrieved 3-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Krista O'Connell, Erica Cirino (13-4-2016), "What Causes Leg Pain?"، healthline, Retrieved 3-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :