التهاب حبة الخال

مفهوم حبة الخال

يُطلق البعض على الشامات الجلدية اسم "حبات الخال"، وتشتهر الشامات بكونها عبارة عن تجمعات جلدية مكونة من الخلايا الميلانية المسؤولة أساسًا عن تصنيع صبغة الملانين، التي تُكسب الجلد لونًا مميزًا، وعادةً ما تظهر الشامات باللون البني، لكن بعضها قد يظهر بلون أكثر قتامة أو حتى بلون شبيه بلون الجلد نفسه، وتشتهر الشامات بكثرة صفاتها وخصائصها؛ فمنها من يظهر بصورة مسطحة، ومنها من يتخذ شكلًا محدبًا، ومنها من ينمو الشعر في داخلها، وعلى أي حال يُمكن لبعض الشامات أن تختفي مع مرور الوقت لوحدها، لكن شاماتٍ أخرى يُمكنها أن تبقى لفترات طويلة على الجلد، كما يُمكن لبعض الشامات حتى أن تستجيب إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة أثناء الحمل مثلًا[١].


أسباب التهاب حبة الخال

يؤدي حصول التهاب في حبات الخال أو الشامات إلى احمرار، وتورم، ونزول القيح، وربما الألم والنزيف أيضًا، وعادةً ما ينجم التهاب الشامات عن كشط الشامات أو تعرضها إلى المواد المثيرة للتهيج، أو البكتيريا، أو الفيروسات، أو حتى الفطريات، وبالإمكان شرح أسباب التهاب حبة الخال أو الشامات على النحو الآتي[٢]:

  • كشط أو خدش الشامة: يؤدي كشط الشامة إلى تشكل فتحة داخل الجلد تجعل من السهل على البكتيريا التكاثر داخلها، كما يُمكن لكشط الشامة بالأظافر أن يُساهم في نقل الفيروسات أو البكتيريا الموجودة أصلًا تحت الأظافر إلى الشامة والتسبب بالتهابها.
  • تآكل الشامة: تشتهر الشامات الموجودة بالقرب من حمالات الصدر، أو حول الخصر، أو تحت الذراع بكونها معرضة أكثر للتآكل والضرر مع مرور الوقت، وهذا بالطبع يجعل من السهل على البكتيريا، والفطريات، والفيروسات مهاجمة الشامة والتسبب بالتهابها أو تهيجها.
  • الشعرة الناشبة: تمتلك معظم الشامات جريبات للشعر في داخلها، لكن أحيانًا يتخذ نمو شعر الشامات مسارًا شاذًا داخل الجلد ويؤدي إلى تشكل جرح أو التهاب صغير داخل الجلد، مما يؤدي إلى التهاب الشامة.


علاج التهاب حبة الخال

ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة استمرار وجود التهاب حبات الخال أو الشامات لأكثر من يومين، وذلك لدرء خطر الإصابة بسرطان الجلد؛ فمن المعروف أن الشامات التي تنزف دائمًا أو التي لا تُشفى تمامًا بعد مضي الوقت هي من بين الأمور الدالة على الإصابة بسرطان الجلد، وعلى أي حال يُمكن علاج التهاب الشامات العادية عبر اتباع الأساليب التالية[٢]:

  • تنظيف مكان الالتهاب: يؤكد المختصون على ضرورة تنظيف الشامة التي أصابها الالتهاب لعدة مرات في اليوم باستخدام الصابون والماء النظيف وتجفيفها بعد ذلك باستخدام قطعة نظيفة من القماش، لكن لا ينصح الخبراء باستخدام الكريمات التي تحتوي على المضادات الحيوية التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، ويعود سبب ذلك إلى انعدام وجود ما يكفي من الأدلة العلمية التي تُساند فعالية هذه الكريمات في كبح الالتهابات، لذا يفضل الأطباء وصف المضادات عبر الفم بدلًا عن هذه الكريمات في حال كان ذلك ضروريًا.
  • إزالة الشامة: يُمكن الاستعانة بخبرة الأطباء الجراحين أو أخصائيي الأمراض الجلدية من أجل إزالة الشامة التي يُصيبها الالتهاب باستمرار، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى تخدير المنطقة المحيطة بالشامة باستعمال الأدوية المخدرة الموضعية، ثم إزالة الشامة باستخدام الأدوات الجراحية التقليدية، وقد لا يلزم تخييط الجرح بعد ذلك في حال كانت الشامة صغيرة الحجم في الأصل.


حبة الخال وسرطان الجلد

من الطبيعي أن يصل عدد الشامات إلى 10-40 شامة عند البالغين أحيانًا، خاصة عند الذين يمتلكون بشرة فاتحة اللون، لكن يُعد ظهور شاماتٍ جديدة عند البالغين أو حصول تغيراتٍ ملحوظة على شامات موجودة أصلًا من بين الأمور المثيرة للقلق لدى الأطباء، لذا يجب الإسراع في زيارة الطبيب في حال ظهور شاماتٍ جديدة أو حصول تغيراتٍ ظاهرة على شاماتٍ موجودة في الأصل؛ وذلك لأن الكشف مبكرًا عن سرطان الجلد يزيد كثيرًا من فرص التعافي تمامًا من هذا المرض الخبيث، وعلى العموم يجب الحرص على رؤية الطبيب في حال حصول نزيف، أو حكة، أو أي تغير آخر في الشامات.[٣].


المراجع

  1. Christian Nordqvist (17-5-2017), "Should I worry about a mole?"، Medical News Today, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Judith Marcin, MD (26-7-2018), "What to Do When Your Mole Becomes Infected"، Healthline, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  3. "Moles", American Academy of Dermatology, Retrieved 21-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :