علاج ضمور الكلى

علاج ضمور الكلى
علاج ضمور الكلى

كيفية علاج ضمور الكلى؟

يمتلك الإنسان العادي كليتان تقعان على جانبيالعمود الفقري السفلي تحت القفص الصدري، وعادةً ما تكون الكلية اليسرى أكبر قليلاً من الكلية اليمنى، كما أن الكلية اليسرى تكون عادةً أعلى قليلاً وأقرب إلى القلب من الكلية اليمنى، ويتشابه حجم الكلية الطبيعي مع حجم قبضة اليد، لكن أيُّ تقلص قد يطرأ على حجم الكلية يُمكن أن يؤثر على وظيفتها، وهذا هو ما يُدعى بالضمور الكلوي، وغالبًا يعتمد علاج الضمور الكلوي على معرفة المُسبب وعلاجه لتلافي تعرض الكلى لمزيد من التلف والتراجع في الأداء، ويمكن أن تحافظ الكلية على عملها بشكل جيد حتى في ظل وجود الضمور الكلوي، كما أن وجود كلية واحدة سليمة في الجسم قد يكون كافيًا، أما في حالة فشل الكليتين معًا وتدهور حالتهما وانخفاض آدائهما لأقل من 10 إلى 15%، فهذا يعني إصابة الشخص بالفشل الكلوي الذي يتطلب البدء بعملية غسيل الكلى، وهذا يتطلب تمرير الدم من خلال جهاز كلى اصطناعي يسمى جهاز غسيل الكلى الذي يخلص الدم من الفضلات والذي يبدو مماثلًا لعمل الكلى الطبيعية، وتتم هذه العملية عدة مرات في الأسبوع ولباقي الفترة الزمنية المتبقية في حياة المريض، وقد يلجأ البعض لزراعة الكلى لكنهم سيحتاجون إلى الاستمرار في تناول الأدوية بعد ذلك ليتقبل جسمهم العضو الجديد.[١]

يجب بالطبع اتباع نظام غذائي محدد للحفاظ على أداء الكلى بشكل جيد أثناء علاج الضمور الكلوي، وهذا بالأمر يحتاج إلى مساعدة أخصائي التغذية دون شك، لكن يبقى هنالك بعض الأمور المهمة التي من الأفضل اتباعها للمساعدة في علاج هذا المرض، منها:[١]

  • تقليل الأطعمة الغنية بالصوديوم: يُوصى باستهلاك أقل من 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا، ويُفضل الإبتعاد عن الأطعمة السريعة والمعلبات الغنية بالصوديوم، لذا يفضل تحضير وجبات الطعام لمرضى الضمور الكلوي في المنزل واستبدال الملح بالتوابل الأخرى.
  • الانتباه لكمية ونوع البروتين في الوجبة: كلما زادت كمية البروتين في الوجبة المتناولة خلال اليوم زادت صعوبة عمل الكليتين، لكن يبقى الجسم بحاجة إلى بعض البروتين الحيواني القادم من الدجاج، أو السمك، أو اللحم، والبيض، لذا يُفضل تزويد الجسم بمقدار أو حصص محدودة من هذه الأصناف، وعلى العموم يمكن الحصول على البروتين المناسب من الفاصوليا، أو من المكسرات، أو حتى من الخبز.
  • تناول الأطعمة الصحية قليلة الدهون: تساعد الأطعمة الصحية على منع تراكم الدهون بجوار القلب أو في داخل الأوعية الدموية، لذا يجب استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية، والطهي بزيت الزيتون بدلاً من الزبدة، والحد من تناول الدهون المشبعة والمتحولة، وتناول الزبادي والجبن والحليب قليل أو خالي الدسم، وإزالة الجلد من الدواجن قبل الطهي، واختيار قطع اللحم الخالية من الدهون أيضًا.
  • تقليل الأطعمة الغنية بالفسفور والبوتاسيوم: يمكن أن يؤدي ضعف الكلى إلى تراكم الفسفور والبوتاسيوم في الدم، لذا يُنصح باختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من الفوسفور؛ كالفواكه والخضروات الطازجة، والخبز، والمعكرونة، والأرز، كما يجب التأكد من الملصقات الغذائية المرفقة بالأطعمة؛ إذ يمكن للشركات الغذائية إضافة الفوسفور إلى الأطعمة المعلبة واللحوم المجمدة والدواجن، وتشتمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من البوتاسيوم على التفاح، والخوخ، والجزر، والفاصوليا الخضراء، والخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة، أما بالنسبة للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والتي يجب التقليل منها فهي تشتمل على الموز، والبرتقال، والفول، والمكسرات، وحبوب النخالة، والأرز البني، ومنتجات الألبان، والبطاطس، والطماطم، وخبز القمح الكامل، لكن يبقى من الأنسب استشارة الطبيب قبل أخذ القرار بالتوقف عن تناول أي صنف غذائي.


أسباب ضمور الكلى

ينشأ الضمور الكلوي عادًة لسببين رئيسيين؛ السبب الأول هو العيب الخَلقي عند الولادة الذي يظهر لدى الطفل الذي يمتلك كلى بحجم أصغر من الطبيعي، أما السبب الثاني فهو ينشأ بعد الولادة ويمكن أن يؤثر على عمل إحدى الكليتين أو كليهما، وقد ينتج بسبب مشاكل كثيرة، منها ما يلي:[٢][١]

  • انسداد الشريان الكلوي الرئيسي بسبب تصلب الشرايين وتراكم الدهون أو بسبب الجلطات الدموية، وتعرف هذه الحالة باسم تضيق الشريان الكلوي.
  • عدوى المسالك البولية المتكررة وانسداد مجرى البول مما يمنع التدفق الطبيعي للبول ويؤدي إلى الضغط على الكلى وإتلاف الوحدات الكلوية -النيفرونات- وهي وحدات العمل الأساسية في الكلى.
  • حصى الكلى وإهمال علاجها قد يساهم في حدوث انسداد الكلى وضمورها لاحقًا.
  • التهابات الكلى طويلة الأمد؛ مثل التهاب حوض الكلية، ومرض التكيسات الكلوية، وأمراض الكلى المزمنة الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بالكلية وتسبب الفشل الكلوي.
  • الإصابة بأمراض أخرى؛ مثل مرض السل، والمتلازمة الأيضية، وتضيق أو تصلب الشرايين، وفقر الدم المنجلي، والسرطان، والمتلازمة المعروفة باسم متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية.


أعراض ضمور الكلى

تتميز الكلى بقدرتها على مقاومة المشاكل الصحية التي قد تلحق بها، لذا قد لا تظهر أعراض الضمور الكلوي بشكل مفاجئ بل تتوالى ببطئ وبوتيرة تدريجية مع مرور الوقت، وقد تظهر لاحقًا بعض الأعراض التالية:[٣]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الغثيان والقيء.
  • الإعياء وفقدان الشهية والشعور بوجود طعم معدني في الفم.
  • مشاكل في النوم.
  • تشنج العضلات والتورم في القدمين والكاحليين.
  • اضطراب في التفكير.
  • حكة مستمرة.
  • ألم في الصدر في حال تراكم السوائل حول بطانة القلب.
  • ضيق التنفس في حال تراكم السوائل في الرئتين.


تشخيص ضمور الكلى

يجب تشخيص أمراض الكلى -بما فيها الضمور الكلوي- على يد الطبيب المختص بعد التعرف على التاريخ المرضي للعائلة، ومعرفة الأدوية التي يتناولها المريض، والقيام بالفحص البدني، ومن ثم طلب بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية الأخرى التي تساعد على التشخيص الصحيح في حال ظهور الأعراض؛ مثل:[٣]

  • تحاليل الدم: التي تفيد في معرفة مدى كفاءة الكلى في التخلص من الفضلات في الدم.
  • تحاليل البول: تتمكن هذه التحاليل من التحقق من وجود الفشل الكلوي في مراحل متقدمة من الضمور الكلوي.
  • الفحوصات التصويرية: تشتمل هذه الفحوصات على استخدام الموجات فوق الصوتية التي تسمح للطبيب برؤية الكليتين بشكل واضح وتحديد إذا ما كان الحجم طبيعيًا أم لا.
  • الخزعة: يتم في هذه الحالة إرسال أنسجة من الكلى إلى المختبر لفحصها ومحاولة تحديد سبب وجود مشاكل الكلى لدى المريض.


قد يُهِمَُكَ: هل يمكن الوقاية من ضمور الكلى؟

لا يمكن منع الضمور الكلوي دائمًا، لكن قد تساهم بعض الإجراءات في المحافظة على الكلى وتلافي الآثار المترتبة التي قد تنجم بسبب الضمور الكلوي، وتتمثل هذه الإجراءات بما يلي:[٣][١]

  • اتبع التعليمات الموجودة على العبوة الخاصة بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية؛ كالأسبرين، والإيبوبروفين، والأسيتامينوفين؛ إذ يتسبب تناول الكثير منمسكنات الألم في حدوث تلف في الكلى، وفي الحقيقة يجب تجنبها تمامًا إذ كنت تعاني من أمراض كلوية وإستشارة الطبيب المختص لوصف علاجات آمنة بدلًا عنها.
  • الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسةالتمارين الرياضية في معظم أيام الأسبوع، أما في حالات السمنة الزائدة فيفضل استشارة الطبيب لتحديد البرنامج المناسب لإنقاص الوزن من خلال زيادة النشاط البدني وتقليل السعرات الحرارية المتناولة يوميًا.
  • الإمتناع عن التدخين؛ إذ قد يتسبب تدخين السجائر في إتلاف الكلى وزيادة الضرر الواقع عليها، وهنا قد يساعدك الطبيب في وضع استراتيجيات للإقلاع عنه واستخدام بعض الأدوية المناسبة لذلك.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة لديك بمساعدة الطبيب؛ فإذا كنت تعاني من أمراض أو حالات تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى يجب مراقبتها دوريًا والقيام بإجراء الفحوصات الروتينية باستمرار لضمان فعالية العلاج المتبع ولضمان عدم تفاقمها وتأثيرها على الكلى لاحقًا.
  • المحافظة على النوم بمتوسط سبع إلى ثمان ساعات كل ليلة.
  1. ^ أ ب ت ث Ann Pietrangelo (25/05/2018), "What Is Atrophic Kidney and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 02/01/2021. Edited.
  2. "What Is Kidney Atrophy?", National Kidney Foundation, 09/05/2018, Retrieved 2/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff, "Chronic kidney disease", mayoclinic, Retrieved 2/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :