لا تفرط في استخدامها: مخاطر مسكنات الألم

لا تفرط في استخدامها: مخاطر مسكنات الألم
لا تفرط في استخدامها: مخاطر مسكنات الألم

مسكنات الألم

مسكنات الألم تعرف بأنها الأدوية التي تقلل أو تخفف من الصداع أو التهاب العضلات أو التهاب المفاصل أو غيرها من الأوجاع والآلام المختلفة، وتتنوع مسكنات الألم فبعضها يمتلك المزايا والبعض الآخر المخاطر، وذلك لأن بعض الأمراض تستجيب لعدد من هذه المسكنات ولا تستجيب لأنواع أخرى وتسبب بعض الأعراض الجانبية غير المحبذة، وتختلف الاستجابة للأدوية المسكنة من شخص لآخر وهذه الأسباب كفيلة بتحديد مقدار الاستفادة بعد أخذ المسكن.

ويمكن أن تكون الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية جيدة للعديد من أنواع الألم، وهناك نوعان رئيسيان من مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية وهما: أسيتامينوفين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية كالأسبرين والنابروكسين والإيبوبروفين، ومن الجدير بالذكر أن أقوى مسكنات الألم هي المواد الأفيونية التي تُعد ذات فعالية قوية جدًا، ولكنها لا تخلو في بعض الأحيان من آثار جانبية خطيرة وأهمها الإدمان عليها.[١]


الإفراط في استخدام مسكنات الألم

إن استهلاك كميات كبيرة من المسكنات الأفيونية يمكن أن يوقف تنفسك وينتهي بالموت، ولأنها تسبب الإدمان؛ فقد أسيء استخدامها على نطاق واسع، وارتفعت الوفيات بسبب أخذ جرعات زائدة منها كثيرًا في السنوات الأخيرة مما زاد من وعي الناس حول استخدامها بكميات معقولة، ومن الجدير بالذكر أن فقط نسبة صغيرة من الأشخاص الذين توصف المواد الأفيونية لهم يصبحون مدمنين عليها، أي لا يمكن التعميم على أنّ المسكنات الأفيونية ككُل تسبب الإدمان، لأن الكثير من الناس يستخدمونها، وإذا وصف طبيبك مادة أفيونية لك، فاتّبع التعليمات بعناية واسأل طبيبك إذا كانت لديك أسئلة أو مخاوف لكي لا تصل لمرحلة الإدمان وانت لا تعلم. [٢]


مخاطر الإفراط في استخدام مسكنات الألم

تمتلك مسكنات الآلام العديد من المخاطر إذا اسخدمت بكثرة، وقد تسبب آثارًا جانبية عند البعض حتى مع عدم فرط الاستهلاك، ويتزايد خطر هذه المشاكل عند كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، والبعض يتحمل هذه الأعراض والبعض الآخر لا يستطيع تحملها، وتشمل الآثار الجانبية والمخاطر لمسكنات الألم:[٣]

  • مشاكل المعدة: من أكثر المشاكل شيوعًا لمسكنات الألم هي مشاكل المعدة وتشمل:
    • تهيج أو ألم.
    • حرقة في المعدة.
    • غازات.
    • المُعاناة من الإسهال أو الإمساك.
    • النزيف والقرحة.
    • الغثيان.
    • التقيؤ.
  • نوبة قلبية وسكتة دماغية: يمكن أن تزيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو النوبات القلبية أو السّكتات الدّماغيّة، ما عدا الأسبرين، وخطر المسكنات يكون في الأسابيع الأولى من الاستخدام، وقد يزداد الخطر إذا استخدمت مضادات الالتهاب غير الستيروييدية لفترة أطول وبجرعات كبيرة، ولا تقتصر هذه المخاطر على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بنوبات أو سكتة دماغية، إذ يمكن أن يصيب أي شخص يستهلك المسكنات بكثرة.
  • زيادة ضغط الدم: حتى ولو لم تكن تعاني من ارتفاع في ضغط الدم فقد تعاني من مشاكل ارتفاع ضغط الدم عند البدء باستخدام المسكنات، وتؤثر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أيضًا من خلال تقليل تأثير بعض أدوية ضغط الدم.
  • مشاكل الكلى: المشكلة الأكثر شيوعًا لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية في الكلى هي احتباس السوائل، مثل تورم الكاحلين والقدمين، ومشاكل الكلى الأخرى تعد أقل شيوعًا، وتتسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في زيادة خطر الفشل الكلوي المفاجئ أو تلف الكلى، ولتجنب هذه المشاكل إن كنت تعاني من خلل في وظائف الكلى فالأفضل عدم استخدام مسكنات الألم.
  • ردود الفعل التحسسية: مع أنها نادرة الحدوث إلا أنها تشمل:
    • تورم الشفاه أو اللسان أو العينين.
    • ضيق التنفس والصفير.
    • صعوبة في البلع.
    • ظُهور طفح جلدي.
  • الكدمات أو النزيف: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن أن تقلل من قدرة الدم على التجلط، فتستغرق الجروح الصغيرة وقتًا أطول لوقف النزيف، خاصة إن كنت تستخدم المميعات.
  • مشاكل مختلفة: كمشاكل التوازن، وصعوبة في التركيز، والدّوخة.


إدمان مسكنات الألم

هناك أدوية مختلفة يمكن أن تخفف الآلام المزمنة على المدى القصير، تُعرف هذه الأدوية أيضًا باسم مسكنات الألم المخدرة وتشمل المورفين والكوديين بعد إجراء تعديلات اصطناعية عليها، من أهم الإجراءات المتخذة عند البدء باستخدام المسكنات توخي الحذر حول كيفية استخدامها لأنها قد تسبب مشاكل أكثر من الألم نفسه التي وصفت من أجل تخفيفه، ولن تصل لمرحلة الإدمان إن كنت تستخدم المسكنات كما يصفها الطبيب لك وبالكميات المناسبة، لكن في بعض الحالات توصف كميات كبيرة من هذه المسكنات وبالتالي يمكن أن تسبب الإدمان عليها، ومن أهم الأسباب للإدمان على المسكنات هو وصفها بإفراط والتشخيص الخاطئ لمدى سوء الحالة وحاجتها، فقد توصف جرعات كبيرة للشخص وهو في الحقيقة لا يحتاج لكل هذه الكميات.[٤]


مَعْلومَة

إن كنت من الرجال الذين يستخدمون مسكنات الألم بكثرة وتعتقد أنها خالية من أي مشاكل صحية جنسية قد تؤثر عليك، فقد تغيّر تفكيرك حولها عندما تقرأ ما اكتشفه العلماء عن تأثير مسكنات الألم على صحتك الجنسية، إذ تزداد في الآونة الآخيرة حالات قلة الخصوبة وانخفاص عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، لكن في الحقيقة لم يكتشف السبب المباشر لذلك، لكن يعتقد الباحثون أن هذه الظاهرة ناتجة عن تعطُّل الهرمونات عند الرجال، وقد وُجِد حديثًا أنّ واحدًا من مسكنات الألم يعرف بالإيبوبروفين يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الخصيتين، ويمكن أن يغيّر من إنتاج الهرمون ويسبب حالة تسمى قصور الغدد التناسلية، والتي تؤثر بدورها على الصحة الإنجابية عند الرجال، ويحذر الباحثون من أن الاستخدام المُطَوَّل للإيبوبروفين من قبل الرجال يمكن أن يتطوّر إلى ظروف أكثر خطورة مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون والذي قد ينتهي به الأمر إلى الإضرار بخصوبتهم.[٥]


المراجع

  1. "Pain Relievers", medlineplus, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. "What Are the Side Effects of Pain Medication?", webmd, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. Marjorie Hecht (23-7-2019), "Side Effects from NSAIDs"، Healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  4. Elizabeth Hartney, "The 10 Most Addictive Pain Killers"، verywellmind, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  5. PETER DOCKRILL (9-1-2020), "This Common Painkiller Could Be Negatively Affecting Male Fertility"، sciencealert, Retrieved 13-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :