كبد الدجاج
يعد الكبد من الأعضاء الحيوية لدى كل من البشر والحيوانات، وهو أكبر عضو داخلي ومسؤول عن العديد من الوظائف المهمة بما في ذلك معالجة الطعام بعدد عملية الهضم في الأمعاء، وتخزين الجلوكوز والحديد والفيتامينات والمواد الغذائية الأساسية الأخرى، وتصفية الجسم وإزالة السموم من الدم، وقد اعتاد الناس على تناول لحوم الأعضاء مثل الكبد إلى جانب اللحوم الأخرى مثل اللحوم العضلية الأكثر شيوعًا في الأنظمة الغذائية، وغالبًا ما يبحث الناس عن القيم الغذائية في كل من الفواكه والخضروات بحثًا عن الفيتامينات والمعادن، ولكن مالا يعرفه البعض أن لحوم الكبد تفوق هذه المصادر جميعها بمحتواها من القيم الغذائية[١].
فوائد كبد الدجاج
يقدم كبد الدجاج العديد من الفوائد الصحية بفضل القيم الغذائية الغنية فيه، وتشمل هذه الفوائد كل مما يلي[٢]:
- الوقاية من فقر الدم: تتمثل الفوائد الصحية الأولى لكبد الدجاج في الحماية من فقر الدم، وهو ما ينتج عن نقص في خلايا الدم الحمراء مما يسبب العديد من الأعراض بما في ذلك التعب والإرهاق، ويمكن علاج هذه الحالة بتناول كبد الدجاج الذي يحتوي على الكثير من فيتامين أ والحديد لتحسين الوظائف الخلوية والتخلص من فقر الدم طبيعيًا، كما أن الكبد يزود الجسم بفيتامين ب 12 الذي يلعب دورًا في توازن إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- تعزيز البصر: يعد كبد الدجاج جيد لصحة العينين لاحتوائه على ما نسبته 288% من فيتامين أ، وبالتالي فهو يوفر دعم كبير للبصر الصحي، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والانتكاس البقعي في مرحلة الشيخوخة، كما أنه يسهم في علاج الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي.
- دعم صحة أنسجة الجسم: تعد الأنسجة من أجزاء الجسم المهمة، ويلعب الريبوفلافين في الجسم دورًا مهمًا في محاربة المشاكل مثل؛ تقرحات الشفاه واللسان والبشرة المتشققة والمتقشرة، ويعرف الريبوفلافين أيضًا بفيتامين ب2 الضروري للإصلاح الكامل لأنسجة الجسم، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال تناول كبد الدجاج الذي يحتوي على الريبوفلافين بكميات وفيرة.
- تقليل الإجهاد والتوتر ودعم الخصوبة: تتسبب ضغوطات الحياة في الفترة الأخيرة بالتوتر لدى معظم الناس، ولكن يمكن لتناول كبد الدجاج أن يساعد في الحفاظ على مستوى التوتر عن طريق السيطرة على مستويات هرمون الكورتيزول وبالتالي التخلص من الكثير من المشاكل المرتبطة بالتوتر مثل مواعيد النوم، كما يسهم المحتوى الغني من حمض الفوليك في كبد الدجاج في تعزيز الخصوبة وزيادة فرصة حدوث الحمل بالفعل، بالإضافة إلى ضمان عمل الغدة الكظرية على أكمل وجه بفضل احتواء الكبد على حمض البانتوثنيك.
- تعزيز الطاقة ونظام المناعة الطبيعي: يحتوي كبد الدجاج على الكثير من الحديد الذي يحافظ على صحة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى كل من الزنك والفوسفور والمغنيسيوم التي تلعب جميعها دورًا في تعزز الجهاز المناعي وضمان التطور الشامل للجسم.
- الحفاظ على صحة الجلد والشعر والأظافر: يحتوي كبد الدجاج على البروتين بنسبة 52% وهو ما يساعد في الحفاظ على البشرة والشعر والأظافر وحمايتها من التلف.
- الوقاية من مرض الزهايمر: يحدث مرض الزهايمر نتيجة التنكس العصبي الذي يبدأ بالحدوث ببطء ويتفاقم مع مرور الوقت، وتشمل أكثر أعراضه شيوعًا؛ النسيان والتَوَهان ومشاكل في اللغة، ويمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر من خلال تناول كبد الدجاج الذي يحتوي بشكل كبير على فيتامين ب 12 المهم في تحسين وظيفة الدماغ وتعزيز الذاكرة.
- جيد للأسنان والعظام: يحتوي كبد الدجاج على الفسفور بنسبة تزيد عن 40% لكل 28.3 غرام، وهو ما يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان وقوتها.
- علاج البلاغرا: ينجم هذا المرض عن حالات نقص النياسين في الجسم أو ما يعرف بفيتامين ب3، وتشمل أعراض هذه الحالة الصحية كل من؛ التهاب الجلد والإسهال والخرف وتقرحات الفم، وعادةً ما تؤثر على مناطق الجسم المعرضة لأشعة الشمس أو الاحتكاك لتصبح مع مرور الوقت أغمق وتبدأ بالتقشر أو النزف، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال الحصول على مصادر غنية بالنياسين مثل؛ كبد الدجاج وسمك التونة.
كيفية تحضير كبد الدجاج
باعتبار كبد الدجاج من أكثر الأطعمة المغذية باحتوائه على الفيتامينات والمعادن والبروتين، فإنه من المهم إضافته إلى النظام الغذائي وتناوله كوجبة غنية ولذيذة، ويمكن تحضير كبد الدجاج من خلال الطرق البسيطة التالية[٣]:
- غسل الكبد جيدًا وتتبيله ومن ثم وضعها في المقلاة مع القليل من زيت الزيتون والثوم والفلفل والملح، وعند الانتهاء من طهيها يمكن إضافة عصير الليمون ويُقدّم.
- تناول كبد الدجاج بعد غمسها بالبيض والدقيق ثم قليها حتى تنضج داخليًا، وتُقدم إلى جانب مجموعة متنوعة من الصلصات أو المرق.
- يمكن طبخ كبد الدجاج بزيت الزيتون ومن ثم وضعها في محضرة الطعام وخلطها مع الجبنة الكريمية أو الزبادي اليوناني، ومن ثم إضافة الملح والثوم والليمون والزعتر، ويُضاف إلها القليل من البقدونس المفروم وإكليل الجبل وتقدم مع الخبز المقرمش.
المراجع
- ↑ Alexandra Rowles (7 - 7 - 2017), "Why Liver Is a Nutrient-Dense Superfood"، healthline, Retrieved 26 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ "9 Suprising Health Benefits of Chicken Liver", the-benefits,26 - 8 - 2019، Retrieved 26 - 8 - 2019. Edited.
- ↑ BRYNNE CHANDLER (29 - 1 - 2019), "How to Keep Chicken Livers Healthy When Cooking"، livestrong, Retrieved 26 - 8 - 2019. Edited.