آثار الدودة الزايدة

التهاب الزائدة الدودية

تقع الزائدة الدودية في الجزء الأيمن من البطن متصلةً بالقولون، وهي إحدى أجزاء الجهاز الهضمي التي لم تؤكد وظيفتها بعد إلا أن النظريات تشير لدورها في تخزين البكتيريا النافعة لتحسين عملية الهضم أو دعم دور الجهاز المناعي، ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال والبالغين خاصةً في العقد الثاني من العمر، ويقصد بالالتهاب تورم الزائدة الدودية وتجمع السوائل فيها عند التعرض للعدوى الجرثومية التي تنتقل عبر المعدة أو نتيجة قطعة صلبة من البراز حُصرت في الزائدة، وعلى الرغم من صعوبة تشخيص الإصابة لتشابه الأعراض مع حالاتٍ صحية أخرى؛ كالتهاب الأمعاء أو التهاب المسالك البولية أو حصى الكلى، بالإضافة لاختلاف مكانها من شخصٍ لآخر في بعض الأحيان، إلا أن القيام بالفحص السريري لتحديد مكان الألم واستفسار الطبيب عن بعض المعلومات يساهم في تأكيد الالتهاب، بالإضافة للاختبارات التشخيصية الأخرى مثل: تحليل البول، وفحوصات الدم، وتصوير مكان الزائدة الدودية بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية قبل تأكيد ضرورة الخضوع لجراحة استئصالها كما في معظم الحالات.[١]


آثار التهاب الزائدة الدودية

يحدث التهاب الزائدة الدودية عند تعرضها للإنسداد بفعل تراكم البراز أو الإفرازات المخاطية أو تكاثر الطفيليات مما يسبب الإصابة بالعدوى، وإذا لم يتم علاج الالتهاب بسرع قد يؤدي ذلك إلى انجار الزائدة وانتشار بكتيريا خطيرة إلى البطن وهي حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية، لكن نادراً ما يحدث انفجار الزائدة خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من ظهور الأعراض، إلا أن خطر انفجارها يزداد بشكل كبير بعد 48 ساعة من ظهور الأعراض، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • الشعور بألمٍ في البطن تزداد حدته تدريجيًا مع مرور الوقت خاصةً في الجزء السفلي للبطن من جهة اليمين، ويعاني البعض من الألم في الحوض وأسفل الظهر.
  • الإصابة باضطرابات الهضم مثل؛ الغثيان، والإسهال الشديد أو الإمساك، والتقيؤ، وفقدان الشهية، وحدوث انسداد جزئي أو كلي في الأمعاء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ طفيف في بداية الالتهاب تتراوح بين 37.2-38 درجة مئوية، إلا أن انفجار الزائدة قد يزيد من الحمى إلى أكثر من 38 درجة مئوية ويزيد من معدل ضربات القلب.
  • إصابة الأطفال بالغثيان والتقيؤ وانتفاخ البطن، وتجب الإشارة لضرورة مراجعة الطبيب عند الشك بإصابة الطفل بالتهاب الزائدة الدودية نظرًا لصعوبة وصفهم الأعراض، مما يزيد من خطر انفجار الزائدة الدودية وتعرضهم للوفاة.
  • إصابة المرأة الحامل بألمٍ في الجزء العلوي من البطن بدلًا من السفلي؛ بسبب دفع الرحم للزائدة الدودية للأعلى، بالإضافة للشعور بحرقة المعدة والغثيان، وتصاب بعض النساء كذلك بنوبات متكررة من الإمساك والإسهال.
  • التهاب الصفاق عند انفجار الزائدة؛وهو الغشاء الذي يبطن الجدار الداخلي للبطن.


آثار عملية استئصال الزائدة الدودية

تعد عملية استئصال الزائدة الدوية من العمليات الشائعة وهي من الحالات الطبية الطارئة التي تحتاج للتدخل الطبي الفوري، ويمكن إجرائها باستئصال الزائدة بعد عمل شق جراحي في الجزء الأيمن من البطن، أو باستعمال المنظار؛ وهي الطريقة الأقل ألمًا وتعتمد على إدخال منظار البطن؛ وهو أنبوب رفيع يحتوي كاميرا صغيرة وأدوات جراحية، إلى الداخل وإزالة الزائدة الدودية، وتعتمد الطريقة المتبعة على حالة المصاب، وعلى الرغم من ضرورة الخضوع لجراحة الاستئصال وفعاليتها في التخلص من الالتهاب ومضاعفاته إلا أن البعض قد يعاني من آثار جانبية للجراحة، ومن الأمثلة على ذلك:[٣]

  • الإصابة بالعدوى الجرثومية في الجرح.
  • عدوى واحمرار وتورم والتهاب في البطن الذي يمكن أن يحدث إذا انفجرت الزائدة الدودية أثناء الجراحة.
  • النزيف.
  • تعرض الأعضاء القريبة من الزائدة الدودية للإصابة.
  • انسداد الأمعاء.


الحد من الآثار الجانبية لاستئصال الزائدة الدودية

يحتاج المريض للمراقبة الصحية بعد إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية للتأكد من عدم التعرض للمضاعفات الصحية مع تزويده بمسكنات الألم، وتعتمد فترة البقاء في المستشفى على نوع الجراحة وحالة المصاب، وينصح باتباع ما يلي للحد من آثار الجراحة:[٤]

  • تجنب القيام بمجهودٍ بدني بعد الجراحة خلال أول أسبوعين في حال استئصال الزائدة عن طريق فتح البطن أو لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام في حال استخدام منظار البطن.
  • التزام الراحة والنوم لعدد كافٍ من الساعات.
  • الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.
  • استشارة الطبيب في حال عدم تحسن الألم واستمراره، أو في حال ظهور أعراض غير طبيعية؛ كفقدان الشهية، أو عدم القدرة على الأكل أو شرب أي شيء، أو السعال المستمر، أو صعوبة في التنفس ، أو ضيق في التنفس، أو عدم التبرز ليومين أو أكثر، أو غيرها[٣].


المراجع

  1. Christian Nordqvist (2017-11-30), "Everything you need to know about appendicitis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-8-10. Edited.
  2. Ann Pietrangelo, Rachel Nall (2016-4-18), "Emergency Signs and Symptoms of Appendicitis"، healthline, Retrieved 2019-8-10. Edited.
  3. ^ أ ب The Johns Hopkins University, The Johns Hopkins Hospital, and Johns Hopkins Health System, "Appendectomy"، JHONS HOPKINS MEDICINE, Retrieved 2019-8-10. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff, "Appendicitis"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-8-10. Edited.

فيديو ذو صلة :