عشبة الخولنجان: فوائدها وأضرارها

ما هي عشبة الخولنجان؟

الخولنجان أو القولنجال Galangal هو عشبة مُعمِّرة موطنها الأصليّ جنوب شرقيّ الصين وإندونيسيا، وتنمو في سهول بنغال الغربيّة وشرق جبال الهملايا في الهند، وتُستخدَم بذوره لإعطاء الفم رائحة مُنعِشة، وتنظيف الأسنان، وتسهيل الهضم، وتليين الأمعاء، وأمّا أزهاره وبراعمه الطريّة فتُستخدَم كنوع من التوابل أو الخضار، في حين أن جذره تُستخدم كمصدر للزيت العطريّ وأحيانًا كتوابل،^[١] ويُمكن للخولنجان أن يؤكل طازجًا أو مطبوخًا، ويُضاف بكثرة إلى الأطباق الصينيّة، والإندونيسيّة، والماليزيّة، والتايلانديّة،^[٢] ووفقًا لبعض المصادر فإن الخولنجان أصبح اسمًا عامًا يُطلَق على أربعة أنواع مُختلِفة من التوابل الجذريّة التي تنتمي إلى الفصيلة الزنجبيليّة، ويحيط بجذوره حلقات، ويميل لونه إلى الأصفر الفاتح أو الأبيض، ويُشبه الزنجبيل والكركم في الشكل، لذا كثيرًا ما يخلط الناس بينها، لكن طعمه يختلف عن الزنجبيل والكركم، وكذلك الأمر بالنسبة لمُكوِّناته الفعَّالة.^[٣]

تعرف على أهم فوائد عشبة الخولنجان للرجال

يعود الخولنجان على صحِّتك بفوائد جمّة، وفيما يلي أبرزها:

• قد يزيد القدرة الإنجابيّة: تشير أدلَّة حديثة أنّ الخولنجان يُمكنه زيادة القدرات الإنجابية لدى الرجال؛ فبعض الدِّراسات قد لاحظت زيادة في عدد الحيوانات المنويّة ونشاطها عند الفئران التي أُعطِيت خلاصة الخولنجان، ودراسات أخرى قالت أن الرجال ممّن يعانون  ضعفًا في نوعيّة الحيوانات المنويّة قد لوحظ لديهم زيادة بنسبة 62% في نشاطها بعد أن تناولوا مُكمِّلًا يوميًّا يشتمل على الخولنجان وخلاصة الرُّمان، لكن ليس من الواضح إذا كان هذا الأثر ناجمًا عن الخولنجان أو خلاصة الرّمان، لذلك لا بّد من إجراء مزيد من الدراسات على الإنسان لتحديد أثر الخولنجان على القدرة الإنجابيّة.^[٢]
• قد يقي من بعض السرطانات: أشارت بعض الدراسات المخبريّة أن مُركَّبًا فعّالًا يُعرَف بالغالانغن قد يقضي على الخلايا السرطانيّة أو يمنع انتشارها، وفي الحقيقة قد أظهرت دراسة قدرته على القضاء على سلالتين من الخلايا السرطانيّة في القولون، في حين أن دراسات أخرى قالت أنّه قد يقاوم الخلايا السرطانيّة التي تنشأ في الثدي، والقناة الصفراويّة، والجلد، والكبد، لكن نتائج الدراسات المخبريّة لا تنطبق بالضرورة على الإنسان، لذلك لا بدّ من إجراء مزيدٍ من الدراسات للتحقق من هذا الأمر.^[٢]

• يقاوم الأمراض الناجمة عن الالتهاب: من المعروف أنّ الالتهاب هو السبب الرئيسيّ لمعظم الأمراض، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب، وداء الزهايمر، ويُوجَد في جسم الإنسان بروتين يُدعَى بالسيتوكين، الذي يضبط الاستجابة المناعيّة ويمكن أن يُسبِّب ضررًا بالغًا ويؤدي إلى أمراض إن أفرط في مستوى التهيج، لكن وُجِد بعض الباحثون أن مُغذِّيًا نباتيًّا في الخولنجان لها قدرة على تثبيط نشاط هذا البروتين، وذلك قد يساعد على تخفيف الالتهاب في أنحاء الجسم.^[٤]
• يقي من الأمراض بكتيريّة المنشأ: إنّ الزيوت العطريّة المُستخلَصة من الخولنجان قد تقاوم مجموعة من الكائنات الحيّة الدقيقة، لذلك قد يطيل فترة صلاحية بعض الأطعمة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ إضافة الخولنجان الطازج إلى وصفاتك قد يقلّل خطر الإصابة بمرض يُدعى بداء الضمات، وهو مرض بكتيريّ ينشأ عن تناول المحار غير المطهو جيِّدًا.
• يزخر بمضادّات الأكسدة: يُعدُّ الخولنجان مصدرًا وافرًا بمضادت الأكسدة، وهي مُركَّبات نباتيّة مُفيدة تساعد على مقاومة الأمراض ووقاية الخلايا من مركبات الجذور الحرّة الضّارة.

ما طرق استخدام عشبة الخولنجان للرجال؟

إنّ الطبخ هو الاستخدام الأكثر شيوعًا للخولنجان، خاصة عن الرغبة باستخدامه بدلًا عن الزنجبيل، وعلى العموم إليك بعض النصائح عند استخدامه:^[٥]

• يُوصَى باستخدام سكِّين حادّة عند تقطيع الخولنجان الطازج؛ نظرًا إلى أنّ له قشرة سميكة يصعب قطعها.
• يُمكَن أن يُستخدَم الخولنجان الطازج في الطبخ بطريقتين مُختلفتين؛ إمّا بتقطيعه إلى شرائح أو بطحنه.
• يجب أن يُقشَّر الجزء الذي يُراد استخدامه من الخولنجان بمقشرة، وإنْ تطلّبت وصفة الطبخ أن يكون مُقطَّعًا فقطِّعْه إلى قطع، وإنْ تطلبّت الوصفة أن يكون مطحونًا فقطِّعْ القطع إلى قطع أرقّ وشبيهة بالعيدان كي يسهل طحنها.
• يستغرق طبخ الخولنجان وقتًا أطول من الوقت الذي يستغرقه طبخ الزنجبيل.
• إذا لم ترد استخدام الخولنجان الطازج دفعةَ واحدة فلا بدّ من حفظه بطريقة صحيحة؛ إذ يجب أن يُحفَظ في مكان بارد وجافّ كدرج الخضروات في الثلاجة لغاية أسبوعين، ويمكن تجميده إن أردت أن يبقى صالحًا لفترة أطول، وتُغلَّف كل قطعة منه بغلاف بلاستيكي، وتُحفَظ لغاية ثلاث أشهر.
• يمكن أن يستبدل الخولنجان الطازج بالخولنجان المطحون رغم أن طعمه قد يختلف بعض الشيء، وعند فعل ذلك استخدم ملعقة كبيرة منه لكلّ قطعة من الخولنجان الطازج المقطع، وبإمكانك أن تشتريه مُجفَّفًا إلا أنّه يتطلّب نقعًا قبل الاستخدام.

القيمة الغذائيّة للخولنجان

تزخر توابل الخولنجان بفيتامين أ، وفيتامين ج، والحديد بالإضافة إلى الألياف الغذائية، وقدر جيّد من الكربوهيردات، فضلًا عن بعض مضادات الأكسدة؛ مثل الكورستين، والغالانغن، وبيتا السيتوسيترول وغيرها،^[٣] ويُمكن القول بأن حصة واحدة منه (100 غرام) تحتوي على القيمة الغذائية الآتية:^[٤]

• 71 سعرة حرارية.
• 15 غرام من الكربوهيدرات.
• 1 غرام من البروتين.
• 1 غرام من الدهون.
• 2 غرامين من الألياف.
• 5.4 غرامات منفيتامين ج.

قد يُهِمُّكَ: إليك أبرز أضرار عشبة الخولنجان

من النادر أن يُحدِث الخولنجان آثارًا جانبيّة، لكن قد تنتج آثار سيئة له عند تناوله بكميّات تزيد عمّا هو موجود عادةً في الأطعمة، وينبغي للنساء أن يتجنبّن استخدامه أثناء الحمل ما لم يكن ذلك تحت إشراف الطببب،^[٤] ومن بين الأضرار المرتبطة بهذه العشبة ما يلي:

• الآثار الجانبيّة المُرتبِطة بتناوله: وجدت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ تناول 2000 مليغرام من الخولنجان لكلّ كيلو غرام من الجسم نجم عنه آثار جانبيّة خطيرة؛ مثل الغيبوبة، والإسهال، وفرط التبول، وفقدان الشهيّة، وانخفاض مستوى الطاقة، والوفاة، وانعدمت هذه الآثار بشكل كبير عند تناول 300 مليغرام منه لكلّ كيلو غرام من وزن الجسم،^[١] ومع ذلك لا تزال المعلومات عن مدى سلامته والآثار الجانبيّة المُحتمَلة لمُكمِّلاته لدى الإنسان قليلة.^[٢]
• التفاعل مع الأدوية: تتفاعل بعض الأدوية المضادة للحموضة مع الخولنجان، وبذلك فإنّه قد يقلّل من فاعليّة هذه الأدويّة.^[٦]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Sindhu Koganti (03/04/2020), "Galangal: Benefits, Side Effects, Composition, And How To Use", Stylecraze, Retrieved 19/5/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Alina Petre (14/11/2019), "Galangal Root: Benefits, Uses, and Side Effects", Healthline, Retrieved 19/5/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} John Staughton (28/02/2020), "6 Surprising Benefits Of Galangal", Organic Facts, Retrieved 19/5/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} Rebekah Edwards (23/01/2020), "Galangal: The Best Cancer-Fighting Herb Around?", Dr. Axe, Retrieved 19/5/2021. Edited.
5. ↑ Kat Smith (1/1/2017), "Ingredient Spotlight: Galangal, the ‘Thai Ginger’ You Need in Your Pantry", One Green Planet, Retrieved 19/5/2021. Edited.
6. ↑ n/a, "Alpinia", Web MD, Retrieved 19/5/2021. Edited.