فوائد عنصر الكروم لجسمك وكيف تحصل عليه

فوائد عنصر الكروم لجسمك وكيف تحصل عليه
فوائد عنصر الكروم لجسمك وكيف تحصل عليه

عنصر الكروم

يُعدّ عنصر الكروم عنصرًا ضروريًا تكفيكَ منه كميات صغيرة جدًا للحفاظ على صحتك، كما يوجد نوعان منه وهما الكروم ثلاثي التكافؤ، وهو موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية وهو آمن للبشر، والثاني الكروم سداسي التكافؤ وهو سم معروف يمكن أن يسبب مشكلات الجلد وسرطان الرئة.

يُعدّ الكروم مهمًا لإتمام وظيفة الأنسولين الصحيحة الذي هو هرمون ينقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا، إذ يُعالج للحصول على الطاقة أو التخزين داخل الجسم، فيعزز الكروم وظيفة الأنسولين هذه، مما يسمح للأنسولين بنقل الجلوكوز إلى الداخل بسهولة أكبر، وإذا لم تتناول كمية كافية من الكروم فقد يواجه جسمكَ صعوبة في إدارة نقل الجلوكوز إلى الخلايا، ويمكن أن يؤدي نقص الكروم إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

وقد أظهرت بعض الدراسات أن الكروم يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، بالرغم من أن الدراسات الحالية حول ذلك محدودة وتحتاج لمزيد من الاستكشاف.[١][٢]


فوائد عنصر الكروم

تتراوح الكمية المطلوبة من عنصر الكروم للأعمار التي تبدأ من ما يقارب 9 سنوات فما فوق ما يقارب 25 إلى 35 ميكروغرامًا في اليوم للرجال،[٣] وبالرغم من قلة الكمية التي يحتاجها جسمك إلا أن له فوائد عديدة منها ما يأتي:[٤]

  • التحكم في سكر الدم والوقاية من مرض السكري: يمكن أن يساعد الكروم في تعزيز دور الأنسولين، ويساعد على إدخال الجلوكوز إلى الخلايا حيث يُستخدم للطاقة ، كما يدعم عنصر الكروم أيضًا عملية التمثيل الغذائي الصحي وتخزين العناصر الغذائية في جميع أنحاء الجسم، لأنه يمكن أن يساعدك على امتصاص وتوزيع العناصر الغذائية بشكل أفضل من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات الموجودة في الأطعمة التي تتناولها.
  • تقليل نسبة الكوليسترول المرتفعة: يُعدّ الكروم ضروري لعملية التمثيل الغذائي الطبيعي للدهون، بما في ذلك الكوليسترول، إذ تظهر الأبحاث وجود صلة بين تناول كميات أكبر من الكروم والشرايين الصحية ومستويات الكوليسترول المنخفضة في الدم، كما تظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض القلب، في وقت الوفاة تميل مستويات الكروم للانخفاض في دمهم.
  • منع زيادة الوزن والإفراط في تناول الطعام: يرتبط الكروم في شكل بيكولينات الكروم بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة وقلة اكتساب الوزن وقد يؤثر إيجابيًا على تناول الطعام، ولكن لا تزال الآلية الدقيقة التي يؤثر الكروم من خلالها على الجوع والوزن غير معروفة في وقتنا الحالي، لكن بعض الدراسات تجد أن تناول كميات أكبر من الكروم مرتبط بانخفاض الأنسجة الدهنية أي تراكم الدهون في الجسم وتناول الطعام بشكل أفضل.
  • الحفاظ على صحة الدماغ ومحاربة التدهور المعرفي: تركز الدراسات الحديثة على دور استجابة الأنسولين الصحية في الحفاظ على صحة الدماغ والوظيفة المعرفية حتى الشيخوخة، لذا نظرًا لأن الكروم قادر على تحسين مستويات السكر واستجابة الأنسولين، فقد يعمل كمُعدّل مفيد لوظيفة الدماغ ويرتبط بتقليل التغييرات الدماغية المرتبطة بالعمر.
  • تحسين صحة البشرة ومنع حب الشباب: يساعد الكروم على موازنة مستويات السكر في الدم، لذا فإنه يرتبط بالتحسينات في صحة الجلد، إذ ترتبط التغيرات السريعة في مستويات السكر في الدم بحب الشباب وتفاعلات الجلد الأخرى، وعادةً ما تحتوي الأطعمة الغنية بالكروم مثل البروكلي على المغذيات النباتية ومضادات الأكسدة الأخرى التي يمكن أن تحسن مظهر البشرة وتساعد على مكافحة حب الشباب أو العلامات الشائعة للشيخوخة.
  • دعم عملية التمثيل الغذائي وزيادة مستويات الطاقة: يُعدّ الحصول على كميات كافية من العناصر الشحيحة مثل الكروم والكالسيوم والمغنيسيوم مهم بشكل خاص للأشخاص النشطين، وذلك لأن هذه المغذيات الدقيقة ضرورية لضمان القدرة على تعزيز حرق السعرات الحرارية والعضلات وأداء العمل.
  • الحفاظ على صحة العين: يمكن أن يساعد الكروم في الحماية من اضطرابات العين المرتبطة بالعمر مثل الجلوكوما أو ما يُعرف بالماء الزرقاء، إذ ترتبط الجلوكوما بمرض السكري وينجم عن تراكم السوائل في العين، مما يضيف ضغطًا ضارًا على العصب البصري الرقيق بالعين والشبكية والعدسة، مما قد يؤدي في النهاية إلى العمى، إذ يمكن أن يقلل الكروم من خطر الإصابة بمرض السكري واضطرابات العين ذات الصلة بسبب دوره المفيد في التحكم في جلوكوز الدم.
  • حماية العظام من الكسور وهشاشة العظام: يعمل الكروم على إبطاء فقدان الكالسيوم، لذلك قد يكون مفيدًا لمنع فقدان العظام والاضطرابات المتعلقة بالعظام الشائعة ، لذا فهو علاج طبيعي لهشاشة العظام.


مصادر عنصر الكروم

تُعدّ البروكلي والكبد وخميرة البيرة من أفضل مصادر الكروم، كما تحتوي البطاطا والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية واللحوم أيضًا عليه، كما أن معظم منتجات الألبان تحتوي على نسبة منخفضة منه، ومن مصادر عنصر الكروم ما يأتي:[٣]

  • البروكلي: يحتوي كوب واحد على ما يقارب 22 ميكروغرام من الكروم.
  • عصير العنب: يحتوي كوب واحد على ما يقارب 8 ميكروغرام من الكروم.
  • صدر ديك رومي: تحتوي 3 أونصات على ما يقارب 2 ميكروغرام من الكروم.
  • الكعك الإنجليزي: يحتوي كعك القمح الكامل على ما يقارب 4 ميكروغرام من الكروم.
  • البطاطس المهروسة: يحتوي كوب واحد على ما يقارب 3 ميكروغرام من الكروم.
  • الفاصوليا الخضراء: يحتوي كوب واحد على ما يقارب 2 ميكروغرام من الكروم.


أضرار مكملات الكروم

يُعدّ بيكولينات الكروم مكمل شائع غالبًا ما يُسوق لمن يرغب في بناء العضلات أو إنقاص الوزن، إذ إن بعض لاعبي كمال الاجسام والرياضيين يأخذونه لتحسين الأداء وزيادة الطاقة،[٣] ولكن توجد بعض الأضرار لمكملات الكروم منها:[٥]

  • آثار جانبية: تحتوي مكملات الكروم على بعض الآثار الجانبية، إذ إنّ بعض التقارير أشارت إلى أن تناول الكروم يسبب عدم انتظام في دقات القلب، واضطرابات النوم، والصداع، وتغيرات المزاج، وردود الفعل التحسسية، كما قد يزيد الكروم من خطر تلف الكلى أو الكبد، فإذا كنت تعاني من أمراض الكلى أو الكبد، فلا تتناول الكروم دون التحدث إلى طبيبك أولاً.
  • التفاعلات الدوائية: يسبب الكروم التأثير على مستويات السكر في الدم، لذا فمن الضروري أن يستخدم أي شخص يتناول أدوية السكري، مثل الأنسولين الكروم فقط تحت رعاية الطبيب، كما قد يتفاعل الكروم أيضًا مع أدوية مما قد تسبب هذه التفاعلات إلى سوء امتصاص الكروم أو زيادة تأثير الدواء الآخر، ومن هذه الأدوية؛ مضادات الحموضة، وأدوية ارتجاع المريء، والكورتيكوستيرويدات، وحاصرات بيتا، والأنسولين، وأدوية الغدة الدرقية، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية.


مَعْلُومَة

يمكنك منع نقص الكروم في جسمك بتناول الكمية اليومية الموصى بها من المكملات الغذائية وذلك حسب إرشادات طبيبك، بالرغم من أنه لم تُنشأ جرعات آمنة ومقبولة من بيكولينات الكروم، كما أن نقص الكروم نادر، وإن الكمية الموصى بها للكروم تزيد مع تقدمكَ في العمر، لذا اتبع تعليمات طبيبك بشأن الكمية التي يجب تناولها.

في حال كنت تشك في تناول جرعة زائدة من الكروم، اتصل بمركز مكافحة السموم أو غرفة الطوارئ على الفور، أمّا إذا كنت قد فوّت جرعة من بيكولينات الكروم، خذها بمجرد أن تتذكرها، إلا إذا كان الوقت قد حان للجرعة التالية، فاستمر في جدول الجرعات المعتاد، ولا تأخذ جرعات إضافية من بيكولينات الكروم لتعويض الجرعة الفائتة.[٦]


المراجع

  1. "What is Chromium?", foodinsight, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  2. "CHROMIUM", rxlist, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The benefits and risks of chromium", medicalnewstoday, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  4. "What Is Chromium Beneficial For? Blood Sugar, High Cholesterol & More", draxe, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  5. "Chromium", webmd, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  6. "What Is Chromium Picolinate?", everydayhealth, Retrieved 20-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :