محتويات
كيف أقي نفسي من سرطان الجلد؟
إن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس ليست خطيرة فحسب، ولا تكتفي بتُسببها بالشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد، بل تصل وتتسلل إليكَ حتى عندما تحاول أن تتجنبها بسبب اختراقها للغيوم والزجاج، وارتدادها على الجليد والماء والرمل، علاوة على ذلك؛ تتراكم أضرار أشعة الشمس على مرّ السنين، من خلال تعرضكَ لفترات طويلة في الهواء الطلق لممارسة الأنشطة البسيطة مثل؛ المشي، والانتقال من سيارتك إلى المتجر وإحضار البريد، وهذا هو السبب في أن الوقاية من سرطان الجلد يتضمن اتباع نظام حياة شامل، وتوصي مؤسسة سرطان الجلد بما يأتي:[١]
- ابقَ في الظلظن خاصةً بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً.
- حاول التقليل من الإصابة بحروق الشمس.
- لا تستخدم أجهزة التسمير الاصطناعية التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية.
- لبس الملابس التي تقي من أشعة الشمس، بما في ذلك؛ قبعة عريضة الحواف، والنظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية.
- استخدم واقيًا من الشمس واسع النطاق، أيّ يحمي من نوعيّ الأشعة فوق البنفسجية (UVA / UVB) مع عامل حماية من الشمس بمقدار 15 أو أعلى كل يوم، وللنشاطات خارج المنزل لفترات زمنية طويلة، استخدم واقيًا من الشمس مقاومًا للماء واسع النطاق (UVA / UVB) مع عامل حماية من الشمس بمقدار 30 أو أعلى.
- ضع أونصة واحدة (ملعقتان كبيرتان) من واقي الشمس على جسمك بالكامل قبل 30 دقيقة من الخروج للسباحة، وأعد وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق المفرط.
- افحص بشرتك من الرأس إلى القدمين كل شهر.
- زُر طبيب الأمراض الجلدية مرة واحدة على الأقل سنويًا لفحص الجلد كاملاً.
أنواع سرطان الجلد
إنّ سرطان الجلد مرض تنمو فيه خلايا جسمكَ بطريقة غير منظمة، ويعد سرطان الجلد السرطان الأكثر شيوعًا، وإن معظم سرطانات الجلد نموٌ سرطانيٌ (خبيث) مدمّر للجلد، وإنّ البعض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من الآخرين، ولكن يمكن لأي شخص أن يصاب به، وله ثلاثة أنواع رئيسية، وتتضمن:[٢][٣]
سرطان الخلايا القاعدية
هو أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا في البشر، ولسرطان الخلايا القاعدية أنواع مختلفة، بما في ذلك؛ النوع السطحي الذي يعد أقل خطورة، والنوع العُقدي، وهو الأكثر شيوعًا؛ ومن الأشكال الأكثر صعوبة في العلاج، لأن الورم العُقدي ينمو غالبًا في الأنسجة المحيطة له أي يتسلل بدون حدود محددة جيدًا.
يتطور سرطان الخلايا القاعدية باستمرار لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، والذين لديهم بشرة ملونة، وغالبًا ما يبدو الورم مثل نمو دائري بلون اللحم، أو نتوء، أو رقعة من الجلد الوردي، وتتطور عادةً بعد سنوات من التعرض المتكرر للشمس، و ظهورها شائع على الرأس والرقبة والذراعين، ومع ذلك، يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، بما في ذلك؛ الصدر، والبطن، والساقين، ويمكن أن تنمو خلايا سرطان الخلايا القاعدية عميقًا، ويمكنها اختراق الأعصاب والعظام، مما يتسبب في تلف وتشوه.
سرطان الخلايا الحرشفية
ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا، ويصيب الأشخاص الذين لديهم بشرة فاتحة أكثر من ذوي البشرة الداكنة، غالبًا ما يبدو سرطان الخلايا الحرشفية مثل نتوء أحمر ثابت، أو رقعة قشرية، أو قرحة تلتئم ثم تفتح مرة أخرى، يميل للظهور على الجلد الذي يتعرض باستمرار لأشعة الشمس، مثل؛ حافة الأذن، والوجه، والعنق، والذراعين، والصدر، والظهر، ويُمكن أن ينمو سرطان الخلايا الحرشفية عميقًا في الجلد، ممّا يتسبب في تلف وتشوه.
سرطان الجلد من نوع Melanoma
يتطور من الخلايا المنتجة للصبغة والمعروفة بالخلايا الصبغية، وغالبًا ما يطلق على سرطان الجلد Melanoma أخطر سرطان للجلد، لأنه يميل للانتشار، ويمكن أن يتطور داخل الشامة الموجودة طبيعيًا على جلدك أو يظهر فجأة كنقطة داكنة على الجلد تبدو مختلفة عن الباقي.
ما الذي يسبب سرطان الجلد، وهل سرطان الجلد وراثي؟
تنشأ معظم سرطانات الجلد من طفرات تسببها الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر على خلايا البشرة، وإن العديد من هذه السرطانات يُتحكم بها مبكرًا من خلال المراقبة المناعية الطبيعية في الجسم، واختراق الأشعة فوق البنفسجية تسمح بتطور كتل من الخلايا الخبيثة التي تبدأ في النمو إلى أورام.
ولأن معظم سرطانات الجلد ناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، فإن سرطانات الجلد لا تعدّ موروثة عمومًا، إلّا أنّ سرطان الجلد أكثر شيوعًا بين الأفراد ذوي البشرة الفاتحة وأن لون الجلد موروث يدعم الافتراض القائل بأن علم الوراثة مهم جدًا فيما يتعلق بسرطانات الجلد، كذلك وجود بعض المتلازمات الوراثية النادرة جدًا التي تؤدي إلى زيادة فرصة سرطانات الجلد لدى المصابين.[٤]
توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطانات الجلد ومنها:[٤]
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية، إما بالتعرض للشمس، وإمّا بالتسمير الاصطناعي، وتكون المشكلة أسوأ في المناطق ذات الارتفاع العالي أو بالقرب من خط الاستواء؛ إذ يكون التعرض لأشعة الشمس أكثر كثافة.
- الجهاز المناعي المكبوت بشكل مزمن، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو السرطان، أو من بعض الأدوية مثل؛ الكورتيزون أو العلاج الكيميائي.
- التعرض للإشعاع (الأشعة السينية) أو المواد الكيميائية مثل؛ الزرنيخ.
- أنواع معينة من عدوى فيروس الثآليل الذي ينتقل جنسيًّا.
- المرضى المسنون لديهم فرصة أعلى للإصابة بسرطانات الجلد.
علامات تدلّ على إصابتك بسرطان الجلد
معظم سرطانات الخلايا القاعدية لها أعراض قليلة، ويعدّ سرطان الخلايا الحرشفية مؤلمًا، وتتضمن علامات وأعراض سرطان الخلايا القاعدية ما يأتي:[٥]
- ظهور نتوء وردي أو أحمر أو لؤلؤي أو شفاف.
- ظهور زوائد أو آفات جلدية وردية ذات حدود مرتفعة متقشرة في المركز.
- وجود بقعة محمرّة من الجلد وتكون ذات قشرة أو تسبب حكة، ولكنها عادةً لا تكون مؤلمة.
- وجود منطقة بيضاء أو صفراء أو شمعية ذات حدود غير محددة قد تشبه الندبة.
تتضمن علامات وأعراض سرطان الخلايا الحرشفية ما يأتي:
- وجود بقع حمراء متقشرة ومستمرة ذات حدود غير منتظمة، قد تنزف بسهولة.
- ظهور قرحة مفتوحة لا تختفي لأسابيع.
- ظهور نمو مرتفع مع سطح خشن.
- وجود نمو يُشبه الثؤلول.
ومن الجدير بالذّكر أنّ سرطان الجلد يختلف عمّا يعرف بالتقران السفعي (Actinic keratoses)، المعروف أيضًا باسم التقرن الشمسي، وهو بقع متقشرة على الجلد ناجمة عن تلف من الأشعة فوق البنفسجية، غالبًا في منطقة الوجه وفروة الرأس وظهر اليدين، وتعدّ هذه البقع فرصة محتملة ليتحول إلى سرطان إذا لم يُعالج؛ إذ من الممكن أن يتطور 10٪ من التقرن السفعي إلى سرطان الخلايا الحرشفية.
وعادة ما تنشأ سرطانات الجلد في مناطق الجلد المعرّضة للشمس باستمرار على مدى سنوات عديدة مثل؛ الوجه والأنف والأذنين وظهر الرقبة والمنطقة الخالية من الشعر من فروة الرأس، وأقل شيوعًا، قد تظهر هذه الأورام في مواقع ذات تعرض محدود للشمس مثل؛ الظهر أو الصدر أو الأطراف، ومع ذلك، ممكن أن يحدث سرطان الجلد في أي مكان على الجلد.[٥]
قد يُهِمُّكَ
من المهم الحفاظ على مستويات فيتامين د ضمن المعدل الطبيعي، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق التعرض لأشعة الشمس لفترات قصيرة خلال فترة منتصف النهار في معظم المواسم، ويمكنكَ تناول كمية إضافية من مُكمّلات فيتامين د في فصل الشتاء، وحاول تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة، لأنه يزيد من خطر الإصابة بجميع أنواع سرطانات الجلد.
كما ظهر في بعض الدراسات التجريبية، فإنّ فيتامين د يُسبب موت الخلايا السرطانية الخبيثة، ومنع تكون الأوعية الدموية المغذية للورم السرطاني وتكاثرها، وزاد من تمايز الخلايا، مما قد يقلل من تطور سرطان الجلد، وحسّن الأعراض والاستجابة للعلاج بعد التشخيص، وهناك بعض البيانات البشرية الداعمة لذلك.[٦]
المراجع
- ↑ "Skin Cancer Prevention", skincancer, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Skin Cancer", cancer, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Types of skin cancer", aad, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Skin Cancer (Nonmelanoma Skin Cancer or Keratinocyte Cancer)", medicinenet, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Skin cancer", mayoclinic, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ Candy Wyatt, 1 , 2 Rachel E Neale, 3 and Robyn M Lucas* 1 , 2 , "Skin cancer and vitamin D: an update", Melanoma Manag., Page 51–61. Edited.