كم عدد طبقات الغلاف الجوي

• ذات صلة
• أول طبقات الغلاف الجوي
• كيفية المحافظة على الغلاف الجوي

الغلاف الجوي

الغلاف الجوي هو عبارة عن مجموعة من الغازات التي تحيط بالأرض وتجعلها صالحة للعيش؛ فالغلاف الجوي يحتوي على الأكسجين الذي تحتاجه جميع الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة، كما يحمي الغلاف الجوي الأرض من الاحتراق، كما يساعد في جلب المطر الذي نحتاجه للعيش، ويتكون الغلاف الجوي من 78% من النيتروجين و21% من الأكسجين و1% من بخار الماء وبعض الغازات الأخرى مثل الأرجون وأول أكسيد الكربون، وتمتص جميع هذه الغازات الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس وتسخن سطح الأرض عن طريق الاحتفاظ بالحرارة، وتبلغ كتلة الغلاف الجوي حوالي (5×10¹⁸) كيلوجرام ويقع حوالي 75% من كتلة الغلاف الجوي على بعد 11 كيلومتر من سطح الأرض ويصبح الغلاف الجوي أرق كلما ابتعد عن سطح الأرض، وغالبًا ما يعد خط كرمان هو الخط الذي يفصل بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي ويبلغ طوله حوالي كيلومتر وينقسم الغلاف الجوي إلى 5 طبقات رئيسية.^[١]

كم عدد طبقات الغلاف الجوي؟

يتكون الغلاف الجوي من 5 طبقات وهي التروبوسفير والستراتوسفير والميزوسفير والثيرموسفير والإكسوسفير:^[٢]

• التروبوسفير : هو الجزء السفلي من الغلاف الجوي وهو الجزء الذي نعيش فيه، وتحتوي هذه الطبقة على معظم عوامل الطقس من غيوم ومطر وثلج، وتنخفض درجة الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا للأعلى بنحو 6.5 درجة مئوية لكل كيلومتر، تحتوي التروبوسفير على حوالي 75% من هواء الغلاف الجوي وكل بخار الماء تقريبًا، يسمى الجزء العلوي لهذه الطبقة بالتروبوبوز ويبلغ ارتفاعها حوالي 7 إلى 10 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويتراوح بين 17 إلى 18 كيلومتر بالقرب من خط الاستواء .
• الستراتوسفير : تمتد هذه الطبقة من التروبوبوز إلى حوالي 50 كيلومتر وتحتوي على الكثير من غاز الأوزون، وترتفع درجة الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا للأعلى وذلك بسبب امتصاص الأوزون للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، وتلعب هذه الطبقة دورًا كبيرًا في الحياة على الأرض فهي تمتص الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب أمراضًا صحية كثيرة وسرطان الجلد .
• الميزوسفير : وهي الطبقة التي تعلو الستراتوسفير وتنخفض فيها درجات الحرارة كلما أرتفعنا فيها للأعلى لتصل إلى حد أدنى يبلغ حوالي سالب 90 درجة مئوية في الميزوبوز .
• الثيرموسفير والأيونوسفير : تقع طبقة الثيرموسفير فوق الميزوبوز وترتفع درجات الحرارة كلما ارتفعنا للأعلى في هذه الطبقة ويعود السبب لارتفاع درجة الحرارة في هذه الطبقة لأنها تمتص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية من الشمس، وتسمى المنطقة فوق 80 كيلومتر بالأيونوسفير وذلك لأن الإشعاع الشمسي يطرد الإلكترونات من الذرات والجزيئات ويحولها الى أيونات موجبة الشحنة وتعكس الأيونوسفير الموجات الراديوية ويمتصها مما يتيح للبشر استقبال البث الإذاعي بالموجات القصيرة .
• الإكسوسفير : وهي المنطقة التي تكون فوق 500 كيلومتر وتحتوي بشكل رئيسي على الأكسجين والهيدروجين، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأرض تتصرّف مثل مغناطيس ضخم، لذلك فهي تحجز الإلكترونات (الشحنة السالبة) والبروتونات (الموجبة)، وتركزها في شريطين على بعد حوالي 3000 و16000 كم فوق الكرة الأرضية، وتسمى هذه المنطقة الخارجية المحيطة بالأرض، بالغلاف المغناطيسي.

أهميّة الغلاف الجوي للأرض

يحمي الغلاف الجوي الارض وسكانها من النظام الشمسي الذي من غيره لكانت الأرض قاحلة بلا حياة مثلها مثل القمر، وسنذكر في هذه الفقرة الفوائد العديدة للغلاف الجوي:^[٣]

• درجة الحرارة : من أهم فوائد الغلاف الجوي المحافظة على درجة حرارة الأرض، إذ تمتص الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي أشعة الشمس عند وصولها وتنشر هذه الأشعة على الكوكب لتبقيه دافئًا.
• الإشعاعات : يعد الغلاف الجوي درعًا وقائيًا في وجه الإشعاعات القادمة من الكون مثل الأشعة فوق البنفسجية التي تُسبب أضرارًا كبيرة للجلد والعينين، وتمنع طبقة الأوزون هذه الإشعاعات من الوصول إلى سطح الأرض، كما تمتص طبقات الجو الأشعة الكونية وأشعة جاما والأشعة السينية مما يمنعها من الوصول الى الكائنات الحية التي قد تسبب لها بعض الطفرات والأضرار الوراثية .
• الحطام والجسيمات : يحمي الغلاف الجوي الأرض من الكثير من الجسيمات الصغيرة الناتجة عن الاصطدامات بين الأجسام في الفضاء الخارجي، ووفقًا لوكالة ناسا فإن هنالك أكثر من 100 طن من الحطام الفضائي يهاجم الأرض إلا أنها عندما تصطدم بجزيئات الغلاف الجوي للأرض فإن الاحتكاك الناتج يدمرها قبل وصولها للأرض .
• الطقس والمياه : يلعب الغلاف الجوي دورًا مهمًا في دورة الماء على سطح الأرض فعندما يتبخر الماء من المحيطات يتكاثف أثناء تبريده ويسقط كمطر على الأرض مما يوفر الرطوبة للمناطق الجافة.

مَعْلومَة

يواجه الغلاف الجوي للأرض العديد من المشاكل بسبب النشاط البشري على الأرض ومن أكبر هذه المشاكل:^[٤]

• الاحتباس الحراري : يتكون الغلاف الجوي بشكل أساسي من النيتروجين والأكسجين ويحتوي على كميات قليلة من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.04% فقط وتسمح هذه الكمية الصغيرة من ثاني أكسيد الكربون لأشعة الشمس بالمرور عبر الغلاف الجوي إلا أنها تحجز الحرارة الناتجة من أشعة الشمس عند أصطدامها بسطح الأرض مما يرفع من درجة حرارة الأرض ويتسبب باحتباس حراري، وينتج ثاني أكسيد الكربون بفعل عمليات حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز .
• غازات ضارة : يواجه الغلاف الجوي للأرض مشكلة كبيرة وهي تلوثه بالغازات الضارة بالإضافة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون فهنالك الكثير من الغازات التي تنتجها المصانع ومحطات الطاقة مثل أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، ويؤدي تلوث الغلاف الجوي بهذه الغازات إلى أمراض في الجهاز التنفسي وتفاقم حالات الربو ويتسبب أيضًا بتشكل الأمطار الحمضية .
• تآكل طبقة الأوزون : تمتص طبقة الأوزون الموجودة في طبقة الستراتوسفير الأشعة فوق البنفسجية الضارة والتي تأتي من الشمس وإذا ما اخترقت هذه الأشعة الغلاف الجوي فإنها تحدث الكثير من الأضرار على الكائنات الحية مثل إتلاف النباتات والتسبب بالطفرات وسرطان الجلد، تتسبب بعض المنتجات الكيميائية مثل غاز الكلوروفلوروكربون الذي يكون في المبردات في التقليل من كمية غاز الأوزون عن طريق تفاعلها معه مما يساعد أشعة الشمس على اختراق الغلاف الجوي والوصول إلى الأرض .
• الجزيئات : يعد تلوث الغلاف الجوي بالغبار والجزيئات واحدة من مشاكل الغلاف الجوي الخطيرة، تنتشر هذه الجزيئات في الغلاف الجوي من خلال العمليات والانفجارات الصناعية وتترسب هذه الجزيئات والغبار على مناطق واسعة ثم تنتشر في العالم كله عندما تصل إلى الغلاف الجوي العلوي، ومما يزيد من خطورة هذه المشكلة هو عندما تنشر الرياح المبيدات الحشرية والمواد المشعة وغيرها من المواد الخطرة .

المراجع

1. ↑ "What Is The Atmosphere?", universetoday, Retrieved 2020-6-7. Edited.
2. ↑ "Layers of the atmosphere", niwa, Retrieved 2020-6-7. Edited.
3. ↑ "Importance of the Earth's Atmosphere", sciencing, Retrieved 2020-6-7. Edited.
4. ↑ "Problems That the Earth's Atmosphere Faces", sciencing, Retrieved 2020-6-7. Edited.