محتويات
توقع حالة الطقس
هل سبق وأن شاهدت التوقعات الخاصة بالأحوال الجوية لليوم التالي ووجدت أن حالة الطقس كانت على غير التوقعات؟ إن توقع حالة الطقس أو التنبؤ بالطقس هو عملية تطبيق التكنولوجيا والعلوم للتنبؤ بحالة الغلاف الجوي لأيام قادمة وفي مواقع جغرافية محددة، ويتنبأ المختصون بالطقس بجمع أكبر قدر من البيانات حول حالة الغلاف الجوي وخصوصًا فيما يتعلق بدرجات الحرارة والرطوبة والرياح بالإضافة إلى استخدام فهم العمليات الجوية من خلال الأرصاد الجوية لتحديد كيفية تطوّر الغلاف الجوي في المستقبل، وعلى الرغم من اعتماد العلماء على البيانات والعلم إلا التوقعات تصبح أقل دقة كلما زاد نطاق التوقعات وذلك بسبب طبيعة الغلاف الجوي غير المُتوقعة تمامًا.
ويجمع العلماء والمراقبون ومحطات الأرصاد الجوية الملاحظات التقليدية المتعلقة بالضغط الجوي ودرجة الحرارة وسرعة الرياح واتجاهها ونسبة الرطوبة وهطول الأمطار وبعد عملية جمع البيانات يستخدم العلماء المعلومات المكتسبة من الملاحظات بالاقتران مع أحدث توقعات النموذج العددي للوقت الذي أجريت الملاحظات فيه من أجل إنتاج تحليل للأرصاد الجوية ويأخذون هذا التحليل كنقطة انطلاق ليطورون حالة الغلاف الجوي للأيام القادمة باستخدام الفيزياء وديناميكيات السوائل وتتطلب هذه العملية أجهزة كمبيوتر فائقة التطوّر.[١]
لماذا يحدث الخطأ في بعض الأحيان بتوقع حالة الطقس؟
إن عملية التنبؤ بالطقس عملية صعبة ومعقدة ويستحيل أن تعطي معلومات دقيقة للغاية وغير مغلوطة فنسبة الخطأ موجودة ومُتوقعة في هذا المجال بسبب تعقيداته وصعوبته ولكن هناك عوامل وأسباب أخرى تؤدي إلى حدوث الخطأ وأهمها الخطأ البشري لأن البشر؛ أي علماء الأرصاد هم مَن يتنبؤون بحالة الطقس، ومن الأسباب التي تسبب الخطأ في التوقعات الجوية والتي قد يهمك معرفتها:[٢]
- إساءة قراءة بيانات الطقس: يحدث هذا الخطأ من عدم قضاء الوقت الكافي لفحص بيانات الطقس المختلفة والنظر إليها بسرعة كبيرة وبشكل سطحي.
- عدم امتلاك مهارات تحليل كافية لتفسير البيانات بشكل صحيح: يوجد بعض النقص في التعليم المرتبط بهذا المجال وما يرتبط به من تشعبات مثل الأرصاد الجوية الديناميكية والحرارية والفيزيائية.
- انحياز البيانات نحو رغبات الطقس: من أمثلة رغبات الطقس الشائعة هي الطقس القاسي أو حدوث عواصف شتوية فإن الرغبة في حدوث نوع معين من الطقس يؤدي إلى خطأ في التنبؤ ويجب على علماء الأرصاد الجوية أن ينظروا إلى بيانات الطقس بشكل موضوعي وحيادي.
- الاعتماد على توقعات شخص آخر: قد يعتمد أحد علماء الطقس على توقعات شخص آخر ويبني على ما لاحظه وحلّله من البيانات الموجودة ولهذا يجب أن يستنتج كل عالم أرصاد جوية توقعاته بمعزل عن توقعات غيره ودون الاعتماد على دراسات الآخرين.
- قلّة الخبرة الشخصية: تساعد معرفة التأثيرات المحلية لمنطقة ما بازدياد نسبة التنبؤ الصحيحة ويأتي هذا مع الخبرة في المجال فمن خلال التعلّم من الأخطاء الناتجة عن التأثيرات المحلية سيصبح عالم الأرصاد الجوية أكثر خبرة في منطقة جغرافية محددة فغالبًا ما تكون المعلومات المتعلقة بأنماط الطقس في الماضي مفيدة لمعرفة الوقت الذي سينشأ فيه طقس مماثل.
- استنتاجات غير سليمة: يمكن أن يُخطئ علماء الأرصاد الجوية باستخلاص الاستنتاجات ويقومون بتنبؤات غير صحيحة وغير سليمة فالخطأ البشري أمر وارد.
- الخلط في الأولويات: قد يخلط عالم الأرصاد الجوية بالتنبؤات الهامة والأهم للطقس فمثلًا لا يعدّ التوصل الدقيق لدرجات الحرارة بنفس أهمية تحديد ما إذا كانت ستحدث عاصفة شديدة، فهناك عوامل جوية أولى وأهم من غيرها.
- التحديد الدقيق للتوقعات: قد يجعل علماء الأرصاد الجوية توقعاتهم محددة للغاية ويغفلون حالة عدم اليقين أو إمكانية تغيّر الحالة الجوية وحدوث الخطأ فيجب أن تكون التوقعات عمومية نوعًا ما لتقلّ نسبة الخطأ في التنبؤ.
كيف يتنبأ المختصون بحالة الطقس؟
لا بد وأنك تتساءل عن الطريقة التي يمكن من خلالها لعلماء الأرصاد الجوية التنبؤ بحالة الطقس، إليك الإجابة، علم التنبؤ بحالة الطقس لا يعد علمًا مثاليًا وإنما هو تخمين مستند على أسس علمية ويمكن أن تُخطئ توقعات علماء الأرصاد نظرًا لتنوع العوامل التي تدخل في مجالات التوقعات ولكن سمحت التكنولوجيا الحديثة للمتنبئين أن يكونوا أكثر دقة، وتكون مراحل التنبؤ بحالة الطقس:[٣]
- التنبؤ العددي باستخدام المعادلات الرياضية: يستخدم علماء الأرصاد الجوية معادلات رياضية معقدة تساعدهم في التنبؤ العددي الذي يتطلب أجهزة كمبيوتر قوية ومتطورة وإلى كم هائل من بيانات المراقبة من محطات الطقس البرية والبحرية والجوية حول العالم، ويجمع علماء الأرصاد المعلومات والبيانات الخاصة بالطقس ويستعينون بمحطات أرصاد جوية متقدمة تكنولوجيًا.
- جمع بيانات الطقس: يتنبأ علماء الأرصاد الجوية بكل جزء وعامل من الطقس على حدى ويقيسوه لوحده ومن ثم يجمعون البيانات كاملة لتشكل حالة الطقس العام في مكان ما ولفترة زمنية معينة ومن هذه الأدوات:
- جهاز البارومتر الذي يقيس ضغط الهواء.
- أجهزة مخصصة لقياس شدة الرياح وسرعتها واتجاهها.
- محطات رادار دوبلر التي تراقب حركة الجبهات الجوية.
- مقاييس أخرى تقيس الرطوبة النسبية في الجو.
- الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس التي توفر بيانات الرصد التي يمكن استخدامها على نطاق عالمي لتحديد اتجاهات الطقس على نطاقات أوسع.
- أدوات مختلفة لجمع البيانات ترفق في السفن والطائرات وحتى العوامات في قاع المحيطات لجمع البيانات الخاصة بالبحار وطبقات الجو العليا.
- معالجة المعلومات: بعد جمع هذا الكم الهائل من البيانات المتعلقة بالطقس كل يوم فإنها تعالج باستخدام الحواسيب العملاقة لإنتاج تنبؤات تستند إلى نماذج رياضية معقدة ومن ثم تُقارن البيانات الحالية بالأنماط المماثلة التي حدثت في الماضي لتحديد ما سيحدث في الأيام القادمة.
مَعْلومَة
لا بد لك من معرفة أن علم المناخ يختلف عن علم الأرصاد الجوية فعلم المناخ هو دراسة علمية للمناخ ويُعرّف على أنه متوسط الأحوال الجوية على مدى فترة من الزمن وهو فرع من أفرع دراسة علوم الغلاف الجوي ويأخذ علم المناخ في عين الاعتبار المتغيرات والمتوسطات للظروف الجوية القصيرة وطويلة الأجل ويهتم بالظروف المناخية، بينما يهتم علم الأرصاد الجوية بالظروف الجوية الحالية ويركّز عليها بشكل أكبر وتشمل هذه الظروف؛ الرطوبة وضغط الهواء ودرجات الحرارة إذ إنه يهتم بالتنبؤ بالظروف الجوية قصيرة المدى فقط.
ولذلك فإن علم دراسة المناخ وعلم التنبؤ بالأرصاد الجوية هامان جدًا لأنهما يساعدان الإنسان على تحديد توقعات المناخ في المستقبل سواء القريب أو البعيد وباستخدام خطوط العرض يمكن أن يحدد العلماء إمكانية وصول الثلوج والأمطار إلى الدول المختلفة ويمكن التعرف على طاقة الشمس الحرارية وغيرها من العوامل الجوية الهامة لحياة الإنسان.[٤]
المراجع
- ↑ "Weather forecasting", sciencedaily, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ↑ "FORECAST BUST: HUMAN ERROR", theweatherprediction, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ↑ "How Do Forecasters Predict the Weather?", wonderopolis, Retrieved 22-6-2020. Edited.
- ↑ "Climatology & Weather Forecasting Importance", omicsonline, Retrieved 22-6-2020. Edited.