محتويات
كيفية يُجرى تحليل السائل المنوى؟
يُعرف السائل المنوي بأنه سائل أبيض اللون يخرج من العضو الذكري أثناء القذف المنوي، وهو المسؤول دون شك عن نقل الحيوانات المنوية والحفاظ على قدرتها على الاخصاب،[١] لكن وفي بعض الحالات قد يحتاج الرجل إلى إجراء تحليل مخبري للكشف عن صحة وسلامة الحيوانات المنوية لديه، وهو ما يُعرف بتحليل السائل المنوي، وغالبًا ما ينجح هذا التحليل في توضيح ثلاثة عوامل رئيسية مرتبطة بصحة الحيوانات المنوية، إلا وهي عدد الحيوانات المنوية، وشكلها وحركتها، وقد يحتاج الرجل إلى تكرار التحليل مرتين أو ثلاثة مرات للحصول على نتائج أكثر دقة، وقبل إجراء التحليل هناك بعض التحضيرات والتجهيزات اللازمة لضمان دقة النتائج، منها:[٢]
- تجنب القذف لمدة 24 إلى 72 ساعة قبل إعطاء العينة.
- الابتعاد عن شرب الكحول، والكافيين، والعقاقير المخدرة قبل يومين إلى خمسة أيام من اعطاء العينة.
- الابتعاد عن تناول أي أدوية عشبية يمكن أن تؤثر على نتائج التحليل؛ مثل نبتة سانت جون والعشبة القنفذية.
- وفيما يتعلق بالأدوية، فيُفضل أن تناقشها مع طبيبك لمعرفة الأنواع التي يجب التوقف عن تناولها قبل التحليل، خاصة فيما يخص الأدوية الهرمونية.
وأما فيما يتعلق بأخذ العينة، فإن الأطباء عادةً ما يزودون الرجال بوعاء معقم مخصص لهذا الأمر، وهنالك أربعة طرق لجمع عينة السائل المنوي، إلا وهي الاستمناء، وممارسة الجنس مع الواقي الذكري، وممارسة الجنس مع السحب قبل القذف، فضلًا عما يُعرف بتحفيز القذف بالكهرباء، وللحصول على عينة جيدة ونتائج دقيقة للتحليل يجب أن تُحفظ العينة في درجة شبيهة بدرجة حرارة الجسم وأن تُسلّم للمختبر خلال 30 إلى 60 دقيقة من جمعها.[٢]
متى يحتاج الشخص لإجراء تحليل السائل المنوي؟
من الأسباب التي تستدعي إجراء تحليل السائل المنوي ما يلي:[٣]
- إذا كنت وشريكتك تواجهان مشكلة في الإنجاب؛ إذ يُعد تحليل السائل المنوي جزء من اختبارات العقم وهو مفيد لتحديد ما إذا كنت تواجه مشكلة في الخصوبة أم لا.
- بعد إجراء عملية قطع القناة المنوية Vasectomy، التي تهدف إلى استئصال القناة المنوية كإجراء لمنع الإنجاب، وغالبًا ما يتم إجراء التحليل بعد 8 إلى 16 أسبوعًا من العملية لتحديد ما إذا كانت العملية ناجحة أم لا.[٤]
دلالات نتائج تحليل السائل المنوي
بعد أن تُسلّم عينة الاختبار للمختبر، سيقوم الأخصائي بفحص العينة تحت المجهر للكشف عن صحة وسلامة الحيوانات المنوية، وفيما يلي نوضح لك تحليلًا لنتائج اختبار السائل المنوي:[٤]
- عدد الحيوانات المنوية: يبلغ عدد الحيوانات المنوية الطبيعي 15 مليون حيوان منوي على الأقل لكل ملليلتر من السائل المنوي، وإذا احتوت العينة على عدد أقل من الطبيعي فهذا قد يعني أنك تعاني من مشكلة في عدد الحيوانات المنوية.
- حركة الحيوانات المنوية: تُعد حركة الحيوانات المنوية مناسبة إذا كانت العينة تحتوي على 50٪ أو أكثر من الحيوانات المنوية النشطة.
- شكل الحيوانات المنوية: يؤثر شكل الحيوانات المنوية في قدرتها على تخصيب البويضة، لذا يجب أن تحتوي العينة الطبيعية على 4٪ على الأقل من الحيوانات المنوية ذات الشكل الطبيعي.
- حجم الحيوانات المنوية: يتراوح الحجم الطبيعي للسائل المنوي الذي يتم جمعه لكل قذف بين 1.5 و5 مللتر، ويشير انخفاض حجم السائل المنوي إلى أن عدد الحيوانات المنوية قليل، وهذا يؤدي إلى تقليل فرص الاخصاب الناجح.[٣]
- درجة التمييع أو الإيسالة: يتميز قوام السائل المنوي في بداية القذف بكونه متماسكًا، لكنه لا يلبث حتى يسيل خلال مدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، وفي حال بقي السائل متماسكًا فإنه قد يؤثر سلبًا على حركة الحيوانات المنوية.
- درجة حموضة السائل المنوي PH: تتراوح درجة الحموضة الطبيعية للسائل المنوي بين 7.2 و 7.8، وفي حال ارتفعت القيمة عن 8.0، فهذا يشير إلى وجود عدوى ما، بينما إذا انخفضت القيمة عن 7.0، فهذا يشير إلى تلوث العينة بالبول أو وجود انسداد في قنوات القذف.[٣]
- مستوى الفركتوز: يبلغ الحد الطبيعي لمستوى الفركتوز أكثر من 150 ملليغرام لكل ديسيلتر من السائل المنوي.[٣]
- خلايا الدم البيضاء: يبلغ عدد خلايا الدم البيضاء التي تحتويها العينة الطبيعية أقل من مليون خلية لكل مليلتر.[٣]
- تلاصق الحيوانات المنوية: تلتصق الحيوانات المنوية طبيعيًا ببعضها البعض بطريقة محددة، بمعنى أن الرأس إلى جانب الرأس والذيل إلى جانب الذيل وهكذا، فإذا التصقت الحيوانات المنوية بطريقة مختلفة عن الطبيعي، فهذا قد يشير إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو تلوث في الأنسجة.
مَعْلومَة: الأمراض والحالات التي تؤثر في السائل المنوي
يمكن للكثير من المشاكل المرضية أن تؤثر على السائل المنوي، وفيما يلي بعض الأمراض التي تؤدي إلى خفض مستوى الحيوانات المنوية أو السائل المنوي:[٥]
- دوالي الخصية: وهي حالة مرضية تتمثل في حدوث انتفاخ في الأوردة التي تفرغ الخصية من الدم، وتُعد من أكثر الأسباب المؤدية إلى العقم عن الرجال، ولا تزال الأبحاث العلمية تجهل سبب العقم الناتج عن دوالي الخصية، إلا أن بعضها أوضح أن التنظيم غير الطبيعي لدرجة حرارة الخصية هو السبب، وعادةً تؤثر دوالي الخصية على الحيوانات المنوية ويؤدي إلى انخفاض جودتها.
- الإصابة بعدوى: يمكن أن تؤثر بعض أنواع العدوى على إنتاج الحيوانات المنوية أو صحتها أو قد تسبب في منع مرور الحيوانات المنوية، ومن بين أبرز أشكال العدوى كل من التهاب كيس الصفن، أو البربخ، أو التهاب الخصيتين، وبعض الأمراض المنقولة جنسياً؛ كمرض السيلان أو فيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز، وقد تؤدي بعض الالتهابات إلى حدوث تلف دائم في الخصية، لكن يبقى من الممكن في أغلب الأحيان استخراج الحيوانات المنوية من المريض.
- مشاكل القذف: يُعد القذف الرجعي من الحالات التي تؤثر على السائل المنوي وتؤدي إلى انخفاض كميته، ويحدث القذف الرجعي عندما يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء النشوة الجنسية بدلاً من الخروج من القضيب، وهنالك العديد من الحالات المرضية التي يمكن أن تُسبب القذف الرجعي، منها مرض السكري، وإصابات العمود الفقري، وجراحة المثانة، أو البروستاتا، أو الإحليل، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى مشاكل في القذف؛ كأدوية ضغط الدم المعروفة باسم حاصرات ألفا.
المراجع
- ↑ Jerry Kennard (31/10/2019), "What Your Semen Says About Your Health", verywellhealth, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Shannon Johnson (2/7/2017), "Semen Analysis and Test Results", healthline, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Semen Analysis", labtestsonline, 14/1/2020, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Hansa D. Bhargava (10/9/2020), "Semen Analysis", webmd, Retrieved 3/1/2021. Edited.
- ↑ "Low sperm count", mayoclinic, Retrieved 3/1/2021. Edited.