تكبير الذكر
يربطُ العديدُ من الرّجال بين طول العضو الذّكري وبين زيادة الرّجولة والفحولة لديهم، كما أنّ البعضَ يبدأ بالتّفكير بطرق تكبير العضو الذكري عند الإحساس بالعجز عن إشباع شريك العلاقة الجنسية، لكن قد يُصبحُ تكبير الذّكر أمرًا لا بُدّ منه أحيانًا في حال تعرّض العضو الذكري لإصابات أو ضررٍ ناجمٍ عن تشوهات خلقيّة منذ الطّفولة، وعلى العموم فإنّ طولَ العضو الذّكري يبلغ في الأحول الطّبيعيّة ما بين 7.5-10 سنتمتر، ويصلُ طوله إلى ما بين 10-15.25 سنتمتر عند الانتصاب[١]. وعادةً ما يصفُ الأطباء العضو الذّكري بالعضو القصير في حال وصل طوله إلى 7.5 سنتمتر فقط عند الانتصاب، لكنَّ أغلبَ الرّجال الذين يطمحون إلى زيادة طول أعضائهم الذّكريّة هم في الحقيقة لا يُعانون من قصر أعضائهم، وهذا بنظر الأطباء يُمكن إرجاعه إلى أسبابٍ نفسيّةٍ تتعلّقُ بنظرة هؤلاء الرّجال إلى قوام أجسامهم، كما أنّ بعضهم يُصابون بالإحباط ولا يقتنعون بالنتائج التي وصلوا اليها حتى بعد إجراء عمليات تكبير الذكر[٢].
علاجات تكبير الذكر
يُشيرُ الخبراءُ إلى أنّ أغلبَ الطُّرق المُتّبعة لتكبير الذّكر هي في الحقيقة غير مجدية وقد تتسبّبُ بحدوث ضررٍ على صحّة العضو الذكري بدلاً من زيادة طوله أو حجمه، ومن بين أبرز هذه الطّرق ما يلي[٣]:
- مضخات العضو الذكري: تُستخدمُ هذه المضخات لعلاج ضعف الانتصاب بسبب قدرتها على تعزيز التّروية الدّمويّة للعضو الذكري، وقد تجعل من العضو الذّكري يبدو أكبر حجمًا أحيانًا، لكن استعمال هذه المضخات بتكرار أو لفترة زمنيّة طويلة يُمكنه أن يؤدي إلى تضرُّر أنسجة العضو الذكري وبالتالي إضعاف القدرة على الانتصاب.
- الأدوية والكريمات: تحتوي هذه الأدوية والكريمات على فيتامينات، ومعادن، وربما هرمونات أو أعشاب يدعي منتجوها أنها قادرةٌ على تكبير العضو الذكري على الرّغم من انعدام وجود أيٍّ من الأدلة العلمية الداعمة لهذه الادعاءات، بل إنّ بعضَ الخبراء يرون أنَّ بعضَ أنواع هذه الأدوية هي ضارة على الصحة، خاصةً في حال احتواء هذه الكريمات أو الأدوية على مواد كيميائيّة معيّنة، مثل مادة ديهيدرو إيبي أندروستيرون، أو لحاء شجرة الكاتوابا، أو ثمار الزّعرور البري، لذلك على الرّجال استشارة المختصين قبل شراء أي من هذه الأدوية والتنبه إلى محتويات الزيوت أو الكريمات التي تدعي مقدرتها على زيادة طول العضو الذكري؛ فالكثيرُ من هذه المنتجات تؤدي إلى زيادة فرص المعاناة من أعراضٍ جانبية عديدة، مثل تهيج وتقيح الجلد، وقد تؤدي أحيانًا إلى خلق ردة فعل تحسسية مميتة عند البعض[٤].
- التمارين الخاصة: تهدفُ هذه التّمارين إلى تنشيط الدّم ودفعه باتجاه رأس العضو الذكري، لكن ليس هنالك ما يكفي من الأدلة العلمية لإثبات نجاح هذه التمارين، كما أنّ البعضَ يرى إمكانية أن تُسبّب ألمًا وتشوهًا في العضو الذّكري على الرّغم من أنّها تبقى أكثر طرق تكبير الذكر سلامة على الصحة.
- أجهزة التمديد: يُمكن للرّجل الاستعانة بأجهزة خاصة لتمديد أنسجة العضو الذّكري لديه، وعادةً ما تعمل هذه الأجهزة على توفير وزنٍ إضافي لمدّ العضو الذّكري في الوضعية الطّبيعيّة، وعلى العموم تصفُ أحد الدّراسات هذه الأجهزة بكونها الطّريقة الوحيدة التي بالإمكان اعتبارها مفيدة لتكبير العضو الذكري من بين الطّرق الأخرى المنتشرة من أجل هذه الغاية؛ فلقد توصلت أحد الدراسات إلى قدرة هذه الأجهزة على زيادة طول العضو الذكري بفارق 1-3 سنتمترات عما قبل، لكن المؤسسة الأمريكيّة الخاصة برعاية المسالك البولية تبقى غير مؤيدة لاستخدام هذه الأجهزة بتاتًا[٥].
- الجراحة: تتضاربُ نتائج الدّراسات المتعلقة بفعالية وسلامة العمليات الجراحية الهادفة إلى تكبير الذّكر، كما أنّ الخبراءَ يرون أنّ اللجوء إلى هذا النّوع من العمليات يجبُ أن يقتصرَ على الحالات التي تُعاني من قصر العضو الذّكري الناحم عن التشوهات الخلقية أو الإصابات المباشرة، وعادةً ما يقوم الأطباء خلال هذه العمليات بإزالة أحد الأربطة التي تصل العضو الذكري بعظم العانة ونقل بعض الأنسجة الجلدية من البطن إلى جسم العضو الذكري من أجل زيادة طوله، لكن إجراء هذه العمليات قد يؤثّرُ سلبًا على انتصاب العضو الذكري، لذلك فإنّ عملياتِ تكبير الذكر هي بالعموم غير أمنة وغير منصوح بها من قِبل المختصين.
خطورة تكبير الذكر
يرغبُ بعضُ الرّجال بتكبر العضو الذّكري لديهم ولو قليلاً للأسباب المذكورة سلفًا، وهذا يجعل البعض منهم يهرع نحو طلب العلاجات والعمليات الجراحيّة الخاصة بذلك دون إدراك أنّ الحاجةَ لذلك هي أصلاً غير ضروريّة وقد تكون كارثيةً أحيانًا؛ إذ يشيرُ الخبراءُ إلى أنّ الحجمَ الطّبيعيّ للعضو الذّكري هو كافٍ لإشباع الشّريك وليس يوجدُ أيّ داعٍ لتكبير العضو الذّكري، كما أنّ كُبرَ حجم العضو الذكري أكثر من اللازم هو أمرٌ سيءٌ وغير مرضيٍّ لشريك العلاقة بسبب الصّعوبة التي يُمكن مواجهتها أثناء المعاشرة الجنسيّة والإيلاج، لهذا فإنّ من الأولى على الرّجل التّركيز على متانة العلاقة وإيجاد طرق أكثر إبداعًا في استخدام الأساليب الجنسيّة المناسبة بدلاً عن البحث عن طرق زيادة حجم أو طول الذّكر[٢].
المراجع
- ↑ "What is penis enlargement?", International Society for Sexual Medicine, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Melinda Ratini, DO, MS (24-3-2015), "Penis Enlargement: Does It Work?"، Webmd, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "Penis-enlargement products: Do they work?", Mayo Clinic,22-6-2017، Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2-4-2018), "Is There Really an Oil or Herb for Penis Enlargement?"، Healthline, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ Daniel Murrell, MD (14-11-2018), "Do penis enlargement methods work?"، Medical News Today, Retrieved 19-1-2019. Edited.