ولاية خنشلة
تقع ولاية خنشلة في الشمال الشرقي من الجزائر بين سلسلة جبال الأوراس، على بُعد 500 كم من العاصمة، وتبلغ مساحة الولاية حوالي 9715 كم مربع، وتعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتُعدّ منطقة متنوعة التضاريس، فنجد فيها السهول والجبال والهضاب والصحارى، ويوجد فيها العديد من المعالم والاَثار السياحية المختلفة، وفي هذا المقال سنتناول الحديث حول أهم الأماكن والمعالم السياحية الموجودة في ولاية خنشلة. [١]
لولاية خنشلة تاريخ عريق، فقد شهدت تعاقُب العديد من الحضارات عليها، واكتسبت العديد من الثقافات والموروثات الشعبية من كل حضارة تعاقبت عليها، وكان البربر من أول الحضارات التي سكنتها، إذ سكنوا في الشمال الإفريقي وتمركزوا في خنشلة وجبال الأوراس، وقد تأثرت خنشلة بثقافتهم وموروثاتهم وتراثهم، ومن الحضارات التي تعاقبت على ولاية خنشلة كذلك الفينيقيين الذين أقاموا مرافئ على طول السواحل الشمالية لإفريقيا، ثم بنوا علاقات تجارية مع بربر خنشلة، فأصبحت ملتقى للتبادل التجاري بين البربر والفينيقيين، ثم دخلها ارومان في فترة القرن الأول الميلادي، وأقاموا فيها العديد من المعالم التي ما تزال موجودة ودالّة على تاريخهم، ومن الحضارات الأخرى التي تعاقبت على خنشلة هي الحضارة البيزنطية، إذ دخل البيزنطيون خنشلة عام 534 ميلاديّ، واستمرّ الحكم البيزنطيّ فيها لغاية عام 646 ميلاديّ، ثم دخلت الفتوحات الإسلامية خنشلة بقيادة حسان بن النعمان، لذلك فإن تاريخها عريق نظرًا للحضارات التي تعاقبت عليها. [٢]
أهم الأماكن السياحية في ولاية خنشلة
توجد العديد من المعالم والأماكن السياحية في خنشلة، ومن أهمها ما يأتي:[١][٣]
- حمّام الصالحين: يقع حمّام الصالحين في منطقة الحامة، إذ يعود للعصر الروماني، ويتميز بمياهه الساخنة التي تُتسخدم للاستجمام والعلاج، فيقصد الكثير من الناس هذ الحمام بهدف الاستشفاء والسياحة العلاجية، نظرًا لطبيعة مياهه الساخنة التي تصل إلى 70 درجة مئوية، فلمياهه القدرة على علاج أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم والأمراض الجلدية، ويحتوي الحمام على خمس مسابح وأربعين غرفة، ويسجل عددًا كبيرًا من الزوار سنويًا.
- حمّام الكنيف: حمّام الكنيف هو عبارة عن حمام بخاري، وهو أحد من المعالم السياحية الاستشفائية والعلاجية، إذ يقصده الكثير من الأشخاص لغايات الاستشفاء وعلاج أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية، ويستوعب هذا الحمام حوالي 4000 شخص.
- غابات ولاية خنشلة: توجد العديد من الغابات في ولاية خنشلة، ومن أهم هذه الغابات هي غابة بني ملول، إذ تبلغ مساحة هذه الغابة حوالي 76.655 هكتار، وتتكون من أشجار الصنوبر المعمّرة، وغابة بني أوجانة إذ تبلغ مساحتها حوالي 21.666 هكتار، وتتكون من أشجار الأرز والصنوبر، بالإضافة إلى غابة أولاد يعقوب التي تبلغ مساحتها حوالي 27.305 هكتار، وتتكون الغابة من أشجار الصنوبر.
- قصر الزازية: يُعرف بأسماء أخرى كالزازيا، والجازية، واليازية، ويقع في بلدية المحمل في ولاية خنشلة، في قرية أولاد عز الدين، عبر الطريق الرابط بين خنشلة وأولاد رشاش، وقد بني هذا القصر في القرن الثالث الميلادي، والقصر ذو شكل سداسي، فيه تجويف وعمودان مزخرفان من الأعلى بزخرفة رومانية، كما أن المعلم مُحاط بالكثير من الحجارة المنقوشة بالكتابات اللاتنية القديمة والأشكال الهندسية المميزة، ومعنى كلمة الزازية: المرأة الهلالية التي عاشت في بلاد الشاوية، وعُرفت بالجمال والذكاء، والقوة والشجاعة الكبيرة، وقد سُمّي القصر بهذا الاسم؛ لأن المرأة الهلالية كانت تتّخذ منه مكانًا للاستراحة أثناء سفرها وترحالها.
- جبل شيليا الأشمّ: يقع هذا الجبل أعلى قمة جبال الأوراس، إذ تكثر فيه أشجار الأرز، يقصده السياح للاستمتاع بالهواء المنعش فيه، ومراقبة المناطق السابحة تحت قمة الجبل الشاهقة.
المراجع
- ^ أ ب "مدينة خنشلة"، جامعة عباس لغرور خنشلة، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد العالي تومي (6-10-2008)، "من كنوز الجزائر.. خنشلة.. المآثر والمعالم وصناعة الغد "، جزايرس، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصر الزازية"، المرسال، 9-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.