محتويات
رنوشة
الإمساك
يحدث الإمساك عندما تُصبح حركة الأمعاء أقل تواترًا عن المعتاد؛ إذ تختلف عدد مرات الإخراج من شخص إلى آخر، ممّا يعني أن تشخيص الإصابة بالإمساك يعتمد على فروقات فردية، فعادةً ما تتراوح عدد مرات الإخراج ما بين ثلاث مرات في اليوم، لعدة مرّات خلال الأسبوع، وفي حال بقاء الشخص أكثر من ثلاثة أيام دون ذلك فقد يُشير إلى إصابته بالإمساك، ويُمكن أن يُسبب الإمساك مضاعفات عدّة مثل: الألم أثناء الإخراج، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى لإمساك، لذا لابد من التشخيص لعلاجه.[١]
أسباب الإمساك
تُوجد عدة أسباب للإمساك، وقد تتعلق بنمط حياة الشخص أو الإصابة بمشكلات صحية أخرى تُؤثر على عملية الإخراج، ومن الأمور التي يجب فهمها جيدًا أن لعلاج حالة الإمساك بصورة صحيحة يتوجّب تشخيص السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، فبالرغم من كون حالات الإمساك شائعة، إلا أنه قد يمر العديد من الأشخاص بحالة إمساك مزمنة من شأنها تعطيل سير حياة الشخص ومنعه عن ممارسة أنشطته اليومية جيدًا، وقد يضطر الشخص الذي يعاني من الإمساك المزمن لبذل جهد أكبر عند القيام بعملية التبرز من أجل إخراج أكبر قدر ممكن من الفضلات داخل جسمه، وتنشأ حالة الإمساك المزمن نتيجة صعوبة حركة البراز، أو قلة حركة الأمعاء عن معدلها الطبيعي لمدة عدة أسابيع أو أكثر.[٢] وتتضمن أسباب الإمساك ما يأتي:[٣]
الأدوية
في بعض الحالات يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يتناولها الإنسان، فإن عانى المرء من الإمساك بعد تناول دواء جديد، فعندئذٍ لا بد من استشارة الطبيب للتأكد من السبب، ومن الأدوية المسببة للإمساك كلّ من مدرات البول، ومضادات الاكتئاب، ومكملات الحديد الغذائية، والأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم.
نمط الحياة والنظام الغذائي
لعل سوء التغذية واتباع نمط حياةٍ خالٍ من الأنشطة الرياضية هي أكثر مسببات الإمساك شيوعًا، وبالطبع ثمة عدة عوامل مرتبطة بالنظام الغذائي تساهم في حدوث الإمساك أهمها؛ تناول منتجات الألبان بكثرة، الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، نقص السوائل في الجسم، ومن جهة أخرى توجد بعض العادات المتبعة التي من شأنها التسبب في حدوث الإمساك مثل؛ تأخير أو إهمال عملية الإخراج، وتؤثر التغيرات في الروتين اليومي بكثرة في اضطرابات الجهاز الهضمي مسببة حدوث الإمساك، وهذا ينطبق على الامتناع عن ممارسة الرياضة وإدخال تغيرات على النظام الغذائي، وبالتالي يفضل الحفاظ على الروتين الاعتيادي عند السفر، وتناول المزيد من الأطعمة الصحية والغنية بالألياف، فضلًا عن شرب السوائل بكثرة.
الحالات المرضية والصحية
يُعدّ الإمساك من الأعراض الشائعة لعدّة حالات صحية مثل؛ متلازمة القولون العصبي، السكتة الدماغية، إصابات الحبل الشوكي، قصور الغدة الدرقية، داء السكري وغيرها، ولا يمكن أن نغفل عن دور الشيخوخة، فوظائف الجسم تتراجع تدريجيًا مع التقدم في العمر، وبالتالي يغدو الإمساك أحد الأمور الشائعة المصاحبة لها، وفي بعض الحالات النادرة يكون الإمساك ناجمًا عن العلاج الكيميائي لأنواع مختلفة من السرطانات التي تصيب الجسم، ومرض باركنسون، وفرط كالسيوم الدم.
أعراض وعلاج الإمساك
وتوجد العديد من الأعراض الأساسية التي يمكن أن يشعر بها الشخص أثناء مروره بحالة إمساك؛ وهي إخراج كمية أقل من البراز عن المعتاد، وصعوبة التبرز مع بذل جهد زائد من أجل ذلك، ويكون البراز قاسٍ وجافٍ وعلى شكل كتل، كما ومن الممكن أن يرافق ذلك الشعور بألم وتشنجات في منطق البطن، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان، وفقدان الشهية، والإحساس بالانتفاخ كذلك.[٣]
يجب اختيار طريقة العلاج المناسبة لحالة الإمساك بناءً على السبب الذي يقف وراء هذه المشكلة، وتوجد العديد من الخطوات السهلة والبسيطة التي يمكن اتباعها لعلاج الإمساك، ومن هذه الخطوات إضافة الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الألياف للحمية الغذائية الخاصة بالشخص، إذ يجب أن يكون المحصول اليومي من الألياف ما بين 20-35 غرامًا، ومن الأطعمة التي تحتوي على ألياف بنسبة عالية الخضراوات والفواكه والبقوليات وحبوب القمح الكاملة والبرقوق، ويمكن الاستعاضة عن ذلك في حال صعوبة زيادة محتوى الألياف عبر الغذاء بأخذ مكملات غذائية تحتوي على الألياف مع أهمية شرب كميات وافرة من الماء لتسهيل حركتها داخل الجسم، وإزالة مفعول الإمساك، ويمكن تقليل الاستهلاك اليومي للكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي تتسبب في جفاف الجسم، ومن المهم عدم تأخير الشخص لدخوله الحمام عند شعوره بذلك، وذلك لما لزيادة مدة التأخير هذه من قساوة البراز أثناء خروجه من الجسم، وبعض حالات الإمساك قد تتطلب استخدام الأدوية الملينة والحقن الشرجية لفترة زمنية معينة لا تتجاوز الأسبوعين.[٤]
المراجع
- ↑ "What Is Constipation?", www.webmd.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Constipation", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب 13-11-2019 (15-12-2019), "Adam Felman"، www.medicalnewstoday.com. Edited.
- ↑ Danielle Moores (23-8-2019), "What You Should Know About Constipation"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.