التخلص من وجع الضرس

التخلص من وجع الضرس

يبلغ عدد الأسنان الدائمة لدى البالغين 32 سنًا عادةً، منها 12 ضرسًا تتواجد في مؤخر الفم، وتبرز الأسنان الأربعة الأخيرة على كلا الجانبين العلوي والسفلي في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينيات، ويُطلَق عليها عادة مُسمّى أضراس العقل، وتَتَسِم الأضراس غالبًا بسطحها المستوي لتمكينها من طحن الطعام، وتقع الأضراس العلوية على مقربة من الجيوب الأنفية في عظام الوجنتين، بينما تقع الأضراس السفلية بالقرب من الأوعية الدموية الرئيسة والأعصاب.[١][٢]


أعراض وجع الضرس

قد يكون وجع الضرس مقتصرًا على ضرس واحد أو يتعدّى ذلك ليمتدّ إلى واحد أو أكثر من الأضراس المجاورة له، وتتوقّف الأعراض على المُسبِّب، ولكنّها يمكن أن تتضمّن ما يأتي:[٣]

  • الحُمِّى.
  • الصُّداع.
  • ألم بجوار الأذن.
  • ألم عند المضغ.
  • الحساسية للأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة.
  • ألم حاد.
  • ضغط على الجيوب الأنفية.
  • انتفاخ اللثة أو نزفها.
  • آلام عند مس المواضع المجاورة للفك.
  • استفحال الألم في المساء.
  • تقلص عضلات الفك.


أسباب وجع الضرس

فيما يأتي بعض أسباب وجع الضرس[١]:

  • الحالات غير السويّة للأسنان، قد يكون وجع الضرس مرتبطًا بالحالات غير السويّة للأسنان، وهي كالآتي:
    • تسوّس الأسنان: يستقطب ما يتبقَّى على أسطح الأسنان من طعام بمرور الوقت البكتيريا، التي بدورها تفرز أحماضًا تنخِر الأسنان على مر الأيام، لا سيما الأضراس التي هي أكثر عرضة للتسوس من غيرها لوجودها في آخر الفم، الأمر الذي يجعل تنظيفها على النحو المنشود صعبًا.
    • كسر الأسنان: إن تعرّض الأسنان لإصابة حادة، أو مضغ الأطعمة الصلبة، أو الضرر التدريجي الذي يلحق بها مع مرور الوقت كل ذلك من شأنه أن يُمهِّد إلى تعرضها للكسر، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم إذا ما امتدّ الكسر أعمق السن.
    • التهاب لب السن: قد يتسبّب تسوس الأسنان، أو انكسارها بضرر، والتهاب العصب، ممّا يُحدِث آلامًا عند تناول الأطعمة الباردة والساخنة، ومضغ الطعام.
    • الأسنان المُنحشِرة: عند عدم يوجد حيز كافٍ لبزوغ أضراس العقل بشكل كامل من اللّثة في بعض الأحيان، فقد تنمو هذه الأضراس مُتاخِمة لغيرها من الأضراس مُتسبّبة بالضرر لها، الأمر الذي يُفضِي إلى تعرضها للميكروبات وإصابتها بالتسوس.
  • أمراض اللّثة، يمكن أن تُسفِر أمراض اللثة عن ضرر، وألم الأضراس، وفيما يلي بعض منها:
    • الأسنان المُتخلخِلة: تتّصف أمراض اللثة الخطيرة بانحسار اللثة عن الأسنان، ممّا يؤدي إلى تخلخل الأسنان وبالتالي الشعور بالألم أثناء مضغ الطعام.
    • التهاب أنسجة اللّثة: تُصبِح الأنسجة اللّثوية التي تحيط بضرس عقل مُنبزِغٍ حديثًا مُلتهِبة ومُوجِعة.
  • العدوى، يمكن أن ينجم وجع الضرس عن التعرض للميكروبات، وفيما يأتي أنواع العدوى التي تتسبّب بها هذه الميكروبات:
    • العدوى الموضعيّة: إن التهاب اللثة نتيجة لبزوغ ضرس العقل أو التهاب لب السن يمكن أن يؤول إلى تموضع البكتيريا في الأضراس المُصابة.
    • العدوى المُنتشِرة: يمكن أن تنتشر العدوى الموضعية إلى الأضراس مُسبِّبًة انتفاخًا وألمًا شاملين في حال عدم تلقي العلاجات الفعّالة، ومن الممكن جدًا أن تُصبِح هذه العدوى خطيرة لأنّ الأضراس تقع في مؤخر الفم بالقرب من المجاري التنفسية وغيرها من بُنى الجسم الحسّاسة.
    • التهاب الجيوب الأنفية: ينشئ عن التهاب الجيوب الأنفية ألم مُحوَّل في الأضراس العلوية.


التخلص من وجع الضرس

يمكن التخلص من وجع الضرس إمّا بالمداومة على أخذ العلاجات المنزلية أو تلقي العلاجات الطبية، وفيما يأتي شرح لكل منها[١]:

  • العلاجات المنزلية، إنَّ بعض العلاجات المنزلية كفيل بتخفيف وطأة وجع الضرس، ومن بينها ما يأتي:
    • استعمال معجون أسنان للحساسيّة: ينبغي لمن يشعرون بوجع في الضرس عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو تناول المشروبات الباردة أو الساخنة أن يستخدموا معجون أسنان معدّ خصيصّا للأسنان الحساسة.
    • الضمادات الباردة: وذلك بوضعها على الخد مقابل السن الموجوع.
    • التمضمض بالماء الدافئ: يمكن أن يجلب الدفء الراحة من وجع الأسنان.
    • تناول المُسكِّنات: إن الأدوية المضادة للالتهاب كالايبوبروفين، أو الأسيتامينوفين من شأنها تسكين الآلام.
  • العلاجات الطبية، قد يصف الطبيب واحدًا، أو أكثر من العلاجات الآتية استنادًا إلى سبب وجع الضرس:
    • حشو الضرس: يساعد هذا الأمر على درأ أضرار إضافية.
    • العلاج بالفلوريد: يمكن أن يسهم ذلك في منع تفاقم تسوس الأسنان.
    • سحب العصب: حيث يتم إزالة لب السن، ومن ثَمَّ حشوه.
    • تناول المضادات الحيوية لمقاومة الميكروبات.
    • اقتلاع الضرس.


نصائح للوقاية من وجع الضرس

بالإمكان الوقاية من بعض أشكال وجع الضرس بتغيير نمط الحياة، والعناية بالفم والأسنان، وذلك باتباع النصائح الآتية[٣]:

  • تجنب الأطعمة أو المشروبات التي تشتمل على الكثير من السكر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم.
  • تنظيف الأسنان بالخيط السنيّ يوميًا.
  • تغيير فرشاة الأسنان كل أربعة أشهر.
  • عدم قضم البوظة أو بزور الفُشار وغيرها من الأطعمة الصلبة.
  • تحديد موعد مع طبيب الأسنان بشكل دوري لتنظيف الأسنان.


الحاجة لزيارة الطبيب

في بعض الحالات حتى وإنْ لم يكن هنالك ضرورةً لتلقي علاج طارئ، فقد يحتاج المريض إلى التقييم الطبيّ، والعلاجات، ويُستحسَن أن يُحدِّد المريض موعدًا مع طبيب الأسنان في حال ظهور العوارض الآتية عليه[١]:

  • وجع في الضرس يطرأ عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة.
  • تخلخل السن.
  • وجع ضرس متواصل ولمدة تزيد عن يومين.
  • انتفاخ اللّثة والشعور بألم فيها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Lauren Nadler (13/03/2019), "Molar Tooth Pain Symptoms, Causes & Common Questions"، Buoy Health, Retrieved 01/05/2019.
  2. STEVE TUGGLE (n/a), "Molar Toothache Pain"، Livestrong, Retrieved 03/05/2019.
  3. ^ أ ب Natalie Silver (24/102018), "What to Know and Do About Molar Tooth Pain"، Healthline, Retrieved 02/05/2019.

فيديو ذو صلة :