هل الصيام المتقطع آمن لكبار السن؟

هل الصيام المتقطع آمن لكبار السن؟
هل الصيام المتقطع آمن لكبار السن؟

الصيام المتقطع

يُعدّ الصيام المتقطع أحد أشهر اتجاهات الصحة واللياقة البدنية في العالم حاليًا، إذ يتبعه الأشخاص لفقدان الوزن وتحسين صحتهم وتبسيط نمط حياتهم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنه يمكن أن يكون له تأثيرات قوية على دماغك وجسمك وقد تساعدك حتى على العيش لفترة أطول، إذ يُعرف الصيام المتقطع بأنه نمط الطّعام الذي يدور بين فترات الأكل والصوم، والصّيام المُتقطّع لا يُحدّد نوع الأطعمة التي يجب أن تتناولها، بل متى يجب أن تتناولها، وتوجد العديد من طرق الصيام المتقطع المختلفة، والتي تقسم جميعها اليوم أو الأسبوع إلى فترات تناول الطعام وفترات الصيام، ويمكنك القيام بذلك من خلال تخطي وجبة الإفطار وتناول وجبتك الأولى عند الظهر ووجبتك الأخيرة في الساعة 8 مساءً، ثم تصوم تقنيًا لمدة 16 ساعة يوميًا، وتقتصر على تناول الطعام لمدة 8 ساعات، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للصيام المتقطع، والذي يُعرف بطريقة 16/8، كما أن الصيام المتقطع سهل إلى حد ما، ولا يُسمح بالطعام خلال فترة الصيام، ولكن يمكنك شرب الماء والقهوة والشاي والمشروبات الأخرى غير السعرات الحرارية، وتسمح بعض أشكال الصيام المتقطع بكميات قليلة من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية خلال فترة الصيام، ويُسمح بتناول المكملات الغذائية أثناء الصيام طالما لا تحتوي على سعرات حرارية.[١][٢]


هل الصيام المتقطع آمن لكبار السن؟

لا توجد أدلة قوية حول الفوائد أو كيفية تأثير الصيام على كبار السن، إذ أُجريت الدراسات البشرية في الغالب على مجموعات صغيرة من الشباب أو البالغين في منتصف العمر، لفترات قصيرة فقط، ولكن الصيام المتقطع يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر في بعض الحالات، لأنّ مُعظم كبار السّن يُعانون من أمراض ومشاكل صحيّة ويأخذون بعض الأدوية بهدف العلاج والسّيطرة على بعض المشاكل الصّحيّة، إذ قد يؤثر الصّيام المُتقطّع على عظامك، وجهاز المناعة عامةً، ومستوى الطاقة، كما أن الأشخاص الذين يحتاجون لتناول الأدوية مع الطعام قد يتأثرون مع الصّيام المُتقطّع، وذلك لتجنب الغثيان أو تهيج المعدة، فقد لا يستطيعون الصيام، والأشخاص الذين يتناولون أدوية القلب أو ضغط الدم أيضًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاختلالات الخطيرة في البوتاسيوم والصوديوم عند الصيام، بالإضافة إلى أنّه قد يكون الصيام المتقطع ضارًا أيضًا إذا كنت مصابًا بداء السكري وتحتاج لطعام في أوقات معينة أو تتناول أدوية تؤثر على نسبة السكر في الدم.[٣]


مخاطر الصيام المتقطع

يمكن أن يكون للصوم المتقطع مخاطر، لذا إذا كنت مهتمًا به أو تمارسه حاليًا، فقد تجد بعض العوائق، منها ما يأتي:[٤]

  • الأورثوريكسيا: يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى اضطراب في سلوكيات الأكل، مثل الأورثوريكسيا والذي يُعرف بأنه هوس بالأكل السليم أو الصحي، وتظهر الأعراض الحاجة إلى التحدث عن نظامك الغذائي باستمرار، والانشغال بما ستأكله بعد ذلك، فإذا لاحظت أن نظامك الغذائي أصبح غير مرن، لدرجة أنك تتجنب الأحداث الاجتماعية أو تلغيها لأنها لا تتوافق مع عاداتك الغذائية، فخذ بعين الاعتبار وابدأ في تغيير الحمية.
  • اضطراب النوم: يساعد عدم تناول الطعام قبل وقت النوم على تحسين قدرتك على النوم، فقد أظهر الباحثون أيضًا أن الصيام المتقطع قد يعطل دورة نومك عن طريق تقليل كمية نوم وإمكانيّة حركة إغلاق العين السريعة التي تحصل عليها عند بداية النّوم، إذ يُعدّ نوم حركة العين السريعة أمرًا مهمًا للذاكرة والحالة المزاجية والقدرة على التعلم.
  • انخفاض اليقظة: ظهر أن الصيام المتقطع يعمل على زيادة اليقظة، إلا أنه عند اتباعه على المدى الطويل، فإنه يمكن أن يقلله، وهذا يرجع ببساطة إلى حقيقة أن جسمك لا يحصل على ما يكفي من الطّاقة، كما يمكن أن يؤدي الصيام إلى الإرهاق وصعوبة التركيز وحتى الدوخة.
  • زيادة مستويات الكورتيزول: يمكن أن يزيد الصيام المتقطع من مستويات الكورتيزول، إذ إن الصيام سيضغط على الجسم بشكل مُشابه لتأثير مُمارسة الرّياضة على الجسم، خاصةً عندما تحرم نفسك من الطعام لفترات أطول، والكورتيزول هو هرمون الإجهاد في الجسم.
  • تلف البنكرياس: وجد الباحثون البرازيليون في دراسة قُدمت في الاجتماع السنوي لعام 2018 للجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء، أنه بعد نظام 90 يومًا من الصيام المُتقطّع، فقدت فئران المختبر الوزن، ولكنها فقدت العضلات واكتسبت دهون المعدة أيضًا، بالإضافة إلى ذلك أظهرت تغيرات البنكرياس زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري.


قَد يُهِمُّكَ

قد تساعدك اتباع النصائح التالية في البقاء على المسار الصحيح والحصول على فوائد الصيام المتقطع:[٥]

  • اشرب الكثير من الماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية طوال اليوم، مثل شاي الأعشاب.
  • خطط للكثير من الأمور التي قد تساعدك على التشتيت في أيام الصيام لتجنب التفكير في الطعام، مثل الذهاب لمشاهدة فيلم.
  • تجنب الأنشطة الشاقة في أيام الصيام، على الرغم من أن ممارسة التمارين الخفيفة مثل اليوغا قد تكون مفيدة.
  • إذا كانت الخطة المختارة تسمح ببعض السعرات الحرارية خلال فترات الصيام، فاختر الأطعمة الغنية بالمغذيات الغنية بالبروتين والألياف والدهون الصحية، مثل العدس والفاصولياء والبيض والأسماك والمكسرات والأفوكادو.
  • اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، والتي تشمل البوشار والخضروات النيئة والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل العنب والبطيخ.
  • اختر وجبات الطعام المليئة بالثوم والأعشاب والخل والتّوابل كذلك، هذه الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية للغاية ولكنها مليئة بالنكهة، مما قد يساعد على تقليل الشعور بالجوع.
  • يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والألياف والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى في الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم ومنع نقص المغذيات، إذ سيساهم النظام الغذائي المتوازن أيضًا في فقدان الوزن والصحة العامة.


المراجع

  1. "Intermittent Fasting 101 — The Ultimate Beginner's Guide", healthline, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  2. "What Is Intermittent Fasting? Explained in Human Terms", healthline, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  3. "Is intermittent fasting safe for older adults?", health.harvard, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  4. "The dangers of intermittent fasting", mdlinx, Retrieved 29-7-2020. Edited.
  5. "Seven ways to do intermittent fasting", medicalnewstoday, Retrieved 29-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :