انتفاخ الجسم وتورّمه
يُعدُّ التورم أو الانتفاخ الفُجائي في الجسم، زيادة في الحجم أو تغير في شكل منطقة من الجسم، ويمكن أن يكون التورم ناتجًا عن جمع سوائل الجسم أو نمو الأنسجة أو الحركة غير الطبيعية، ويمكن أن يحدث التورم داخل الجسم، أو يمكن أن يؤثر على الجلد والعضلات الخارجية، ويمكن أن تتسبب مجموعة من الحالات الصّحيّة في هذا التورم، وغالبًا ما تؤدي لدغات الحشرات أو الأمراض أو الإصابات إلى تورم خارجي، وغالبًا ما يكون التورم الداخلي أحد الآثار الجانبية لدواء أو نتيجة لإصابة خطيرة، وينبغي عليكَ طلب رعاية طبية فورية إذا كنت تعاني من تورّم سريع لا يمكن تفسيره، خاصةً إذا كُنتَ تعاني أيضًا من زيادة الوزن والألم غير المبرر، وفي بعض الأحيان، قد تمر حالات التورم الطفيف دون أن يلاحظها أحد، ولا يسبب التورم دائمًا أعراضًا أخرى، وبالنسبة للتورم الخارجي، عادةً ما يكون تضخم الجلد أو العضلات مرئيًا، ومع ذلك، من علامات التورّم الأخرى تراكم السوائل في المنطقة المصابة، ويمكن أن يُظهر الفحص التصويري تضخم الأعضاء أو العضلات أو العظام، ويمكن أن يساعد الفحص في تشخيص التورم الداخلي، والذي يصعب تحديده.[١][٢]
سبب انتفاخ الجسم فجأة
إنّ انتفاخ الجسم أو التورّم الذي يحدث في جميع أنحاء الجسم له أسباب مختلفة عن التورم المحصور في طرف واحد أو جزء من أحد الأطراف، ويحدث الانتفاخ المُفاجئ للجسم لأسباب عدّة، أهمّها:[٣]
- الإصابة بالسكتة القلبية.
- اضطرابات الكبد مثل تليّف الكبد.
- اضطرابات الكلى (خاصة المتلازمة الكلوية).
- السّمنة والتّقدّم بالسّن، إذ إنّه عادة ما يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو منتصف العمر أو كبار السن من كمية صغيرة من التورم في نهاية اليوم بسبب تجمع الدم، ويختفي هذا التورم عادةً في الصباح، ويمكن أن يتجمع الدم أيضًا في الساقين إذا كانت الصمامات في الأوردة متوسعة أو تالفة، وكما قد يحدث في الأشخاص الذين عانوا في السابق من جلطات دموية في الساقين.
- الجلطة الدموية في الوريد العميق في أحد الأطراف (خثار الأوردة العميقة).
- عدوى الجلد (التهاب النسيج الخلوي).
- انسداد الأوعية اللمفاوية (كما يحدث في الوذمة اللمفية)، وهو سبب أقل شيوعًا.
- في بعض الأحيان، يتسبب رد الفعل التحسسي في التورم حول مناطق مثل الفم (وذمة وعائية)، ويمكن أن تكون الوذمة الوعائية أيضًا اضطرابًا وراثيًا يحدث فيه التورم ويختفي على فترات غير منتظمة.
علاج انتفاخ الجسم
في بعض الحالات لا يُعدُّ انتفاخ الجسم وتورّمه أمرًا يستدعي القلق، ولكن بعض الحالات يجب أن تُعالج إذ من المُمكن أن تكون نتيجة أو إشارة لحالة صحيّة كامنة، وعادةً يعتمد علاج حالات انتفاخ الجسم والتّورّم على السّبب الرّئيسي للتّورّم، وإذا كان الورم أو الخراج يسبب هذا التورّم، فقد يحتاج الأمر إلى جراحة لإزالته، وإذا كان لا يمكن إزالة النمو جراحيًا بسبب حجمه أو مكانه، فقد يطلب الطّبيب علاجًا أقوى قليلًا، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وذلك لتقليصه، وقد يصف الطّبيب أيضًا دواءً لتخفيف الإلتهاب أو التورم، ويمكن أن تخفف مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية من الحكة والتورم الناجم عن الطفح الجلدي أو الشّرى، وقد يكون دواء الستيرويد الموضعي مفيدًا أيضًا في تخفيف التهاب الجلد.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Swelling", healthline, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑ "Health Information", uwhealth, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑ "Swelling", msdmanuals, Retrieved 28-4-2020. Edited.
