محتويات
تعرف على أبرز فوائد قشور السيليوم
حظيت قشور السيليوم منذ القِدم بأهمية علاجية كبيرة؛ فقد استُخدمت كمسحوق غني بالألياف القابلة للذوبان لعلاج العديد من الحالات المرضية، وفيما يلي أبرز فوائد واستخدامات قشور السيليوم:[١]
- السيطرة على نسبة السكر في الدم: أثبتت دراسة علمية أجريت على قشور السيليوم تأثيرها الجيد في التحكم بمستويات الدهون والسكر في الدم؛ وقد أوضحت نتائج الدراسة أن ألياف قشور السيليوم تمتلك تأثيرًا مساعدًا للعلاج الغذائي والدوائي لمصابي السكري، وأن إضافتهم لقشور السيليوم إلى نظامهم الغذائي قد يساعدهم في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم دون أي آثار جانبية سلبية، كما أكدت دراسة أخرى تأثير قشور السيليوم الجيد في التحكم بعملية التمثيل الغذائي لمصابي السكري من النوع الثاني، مما يشير إلى قدرتها في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
- تعزيز صحة القلب وضغط الدم: تلعب الألياف الغذائية الموجودة في قشور السيليوم دورًا مفيدًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال قدرتها على تقليل مستويات الدهون الثلاثية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أثبتت دراسة علمية فاعلية السيليوم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وخفض معدل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بصورة كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
- علاج الإمساك والإسهال: تؤكد بعض الدراسات على إمكانية استخدام قشور السيليوم للتخلص من الإمساك، بل نصحت البعض من هذه الدراسات باستخدام هذا العلاج كبديل عن الملينات المحتوية على المغنيسيوم التي قد تحتوي على بعض السمية، ومن المعروف أن قشور السيليوم تنتفخ عند خلطها بالماء مما يحفز الأمعاء على الانقباض وتمرير محتوياتها، وتساعد هذه القشور أيضًا على زيادة المحتوى المائي للبراز، وقد يذهب البعض لاستخدام قشور السيليوم لعلاج حالات الإسهال الخفيفة لنفس السبب المتعلق بزيادة المحتوى المائي للبراز مما يزيد من صلابته ويقلل من سرعته في الأمعاء.
- يمتلك تأثير مُشابه للبريبايوتك Prebiotic: يُعرف البريبايوتك أو السابق الحيوي بأنه مركب غير قابل للهضم يُغذي البكتيريا المعوية ويساعدها على النمو، واعتقد بعض الباحثين أن السيليوم يمتلك تأثيرات حيوية مُشابه له، فعلى الرغم من مقاومة قشور السيليوم للتخمّر، إلا أن البكتيريا المعوية يمكن أن تخمر جزءًا صغيرًا منها، وهذا يؤدي إلى إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تدعم عددًا من الفوائد الصحية، وبما أن عملية تخمير الألياف الموجودة في السيليوم بطيئة نوعًا ما؛ فهي لا تنتج الكثير من الغازات، إضافةً إلى ذلك أوضحت دراسة علمية أن استخدام السيليوم لمدة 4 أشهر ساعد في تقليل الأعراض السيئة للجهاز الهضمي بنسبة 45٪ عند الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.[٢]
- خسارة الوزن: نظرًا لاحتواء قشور السيليوم على نسبة عالية من الألياف، فإنها تساعد في الشعور بالشبع والامتلاء، وتقليل الشهية، والسعرات الحرارية المتناولة، من خلال إبطاء عملية هضم الطعام داخل المعدة، وقد أثبتت دراسة علمية أن إضافة بعض الأشخاص لقشور السيليوم إلى نظامهم الغذائي ساعدهم في خسارة الوزن، وتقليل كل من مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون فيه.
- تقليل مستويات الكوليسترول: يربط السيليوم الدهون مع الأحماض الصفراوية القادمة من الكبد، وذلك يساعد الجسم على التخلص منها، ولتحقيق هذا الأمر يحتاج الكبد للكوليسترول لكي ينتج المزيد من العصارة الصفراوية وهو ما يقلل الكوليسترول بدوره.
إليك طرق استخدام قشور السيليوم
يمكنك الحصول على فوائد قشور السيليوم من خلال شرائه من الأسواق؛ ويمكنك بالطبع إيجاده على شكل مسحوق، أو حبيبات، أو كبسولات، أو سائل، علمًا أن جميعها تؤخذ عن طريق الفم، ويوصي الخبراء بتناول الحصة المحددة من خلال خلطها بكمية لا تقل عن 240 ميليلتر من الماء أو سائل آخر؛ لتجنّب الإصابة بالإمساك أو انسداد الأمعاء الدقيقة، كما يوصى بالبدء تدريجيًا بجرعة صغيرة، ثم البدء بالزيادة عليها بمعدل لا يزيد عن خمسة غرامات أسبوعيًا لمنح الجهاز الهضمي فرصة للتكيف مع كمية الألياف المرتفعة، كما لا ينصح بتناول أكثر من 30 غرام من هذه القشور يوميًا للرجال،[٣] مع ضرورة شرب ما يكفي من الماء طوال اليوم، أما إذا كنت تنناوله على شكل مكمل ملين فيوصى بإضافة 5 غرام منه إلى كوب من الماء 3 مرات في اليوم، مع إمكانية زيادة هذا المقدار تدريجيًا في حال لم تعاني من أي أعراض مزعجة في جهازك الهضمي.[٢]
هل هناك أضرار صحية لقشور السيليوم؟
نظرًا لاحتواء السيليوم وقشوره على نسبة عالية من الألياف فإنه قد يُسبب آثار جانبية عند استهلاكك له، خاصةً إن كنت من الأشخاص الذين بدأوا تناوله حديثًا، أو الذين يتناولون كمية أعلى من الموصى بها، وفيما يلي أبرز الأضرار والآثار الجانبية المحتملة لقشور السيليوم:[٤]
- آلام وتشنجات في البطن.
- الإسهال.
- تكوّن الغازات في البطن.
- حركة الأمعاء والحاجة المتكررة للإخراج.
- القيء والغثيان.
- آلام في المعدة.
- إن من النادر أن يسبب تناول قشور السيليوم الحساسية، لكن وفي حال أصبت بها فإنك على الأغلب سوف تعاني من الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس.
- الطفح الجلدي والحكة.
- الانتفاخ خاصةً حول الوجه والحلق.
- التقيؤ.
قد يُهِمُّكَ: محاذير استعمال قشور السيليوم
كغيرها من العلاجات الطبيعية يمكن أن تُسبب قشور السيليوم بعض الآثار الجانبية لمُستخدميها، وهذا يجعلها غير مناسبة للاستخدام لجميع الأشخاص، وفيما يلي بعض المحاذير التي حددها الخبراء فيما يتعلق باستخدام قشور السيليوم للتداوي من بعض الأمراض:[٥]
- يُنصح باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول قشور السيليوم على شكل مكمل ملين، خاصةً إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه السيليوم أو أي حساسية أخرى؛ فمن الممكن أن يُسبب لك استهلاكها آثارًا جانبية على صحتك؛ نتيجةً لاحتوائها على مكونات غير نشطة تُسبب الحساسية للبعض.
- يُعد استهلاك قشور السيليوم غير آمنًا لمن يعاني من أمراض أو اضطرابات هضمية، ويشمل ذلك انسداد في المعدة أو الأمعاء، وصعوبة البلع، والتهاب الزائدة الدودية، أو أعراض التهاب الزائدة الدودية وهي الغثيان، والقيء، وألم مفاجئ وغير مبرر في المعدة أو البطن، وتغير مفاجئ في عادات الأمعاء التي تستمر لمدة تزيد عن أسبوعين مع نزيف من المستقيم.
- يُنصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك قشور السيليوم؛ خاصةً إذا كنت تعاني من داء السكري، أو من أمراض الاستقلاب الغذائي مثل البيلة الفينولية "PKU"، وذلك لاحتواء بعض أنواع مكملات قشور السيليوم على السكر أو الأسبارتام المُضر لصحة هؤلاء المصابين.
- فيما يتعلق بتأثير قشور السيليوم على الحامل والمُرضع فقد يكون السيليوم آمنًا للاستخدام أثناء الحمل؛ إذ لم تُظهر الأبحاث العلمية التي أُجريت على الحيوانات والإنسان أي مخاطر كبيرة لاستخدامه، كما أن عدم امتصاص السيليوم في الأمعاء بصورة منتظمة، يمكن أن يجعله آمنًا للمُرضع على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تُؤكد صحة الأمرين، ويفضل استشارة الطبيب قبل تناول قشور السيليوم من قبل الحامل أو المرضع.[٦]
المراجع
- ↑ Annie Price (29/4/2019), "Psyllium Husk — Relieves Constipation & Lowers Cholesterol", Dr.Axe, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Arlene Semeco (14/5/2020), "7 benefits of psyllium", medicalnewstoday, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Cathy Wong (8/7/2020), "The Health Benefits of Psyllium", verywellhealth, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Brian Krans (22/4/2019), "The Health Benefits of Psyllium", healthline, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ "Psyllium Husk Fibre Oral Powder", webmd, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ John P. Cunha, "PSYLLIUM", rxlist, Retrieved 27/2/2021. Edited.
