محتويات
مرض فيروس سي
فيروس سي أو ما يُسمّى بالتهاب الكبد الفيروسيِّ من النّوع سي أو ج، هو عبارة عن حالةٌ مرضيّةٌ مُعديّة، يقع تأثيرها المباشر على الكبد، ح ينتج عن فيروس سي إذ يُسبّب التهاباتٍ حادّةٍ في الكبد دون ظهور أيّة أعراض لفترة طويلة من بداية المرض، ومع مرور الوقت قد تتطوّر الحالة إلى أن تصل إلى تشمّع الكبد، أو الفشل الكبدي، أو ظهور الأورام السّرطانيّة في الكبد، بالإضافة إلى تورّم وتضخّم الأوردة المُغذّية لبعض أجزاء الجهاز الهضمي؛ كالمريء والمعدة، الأمر الذي ينتج عنه نزيف دموي غزير قد يتسبّب بوفاة المريض.
علاج فيروس سي
مع مرور الوقت وإجراء العديد من الدّراسات تمكّن الأطباءُ والعلماء من إيجاد تراكيب علاجيّة خاصّةً وفعّالةً لمرض فيروس سي، وفيما يلي أبرز هذه العلاجات:
- العقاقير المضادة للفيروسات بشكلها العام: إذ تتضمّن هذه العقاقير تراكيب الإنترفيرون، وأبرزها البيجانترفيرون ألفا 2أ Hو ما يُسمى بالبيجاسيز، وكذلك البيجانترفيرون ألفا 2ب أو الإنترون أ، بالإضافة إلى ريبافيرين كالالريبيتول والكوبيجاس.
- العوامل مباشرة المفعول المضادة للفيروسات: وتتضمّنُ هذه العوامل كلٌّ من السيميبريفير أو الأوليسيو، والسوفوسبوفير أو السولفادي، وكذلك الأقراص المركبة والتي تُسمى بالهارفوني، والمحتوية على تراكيب سوفوسبوفير وكذلك الليديباسفير.
- العلاج باستخدام الإنترفيرون: وهو عبارة عن بروتين خاص يفرزه جهاز المناعة تلقائيًا كنوعٍ من الاستجابة الجسديّة لوقوع التهابات أو حالات العدوى الفيروسيّة، إذ يتوافر على شكل إبرٍ فقط، تُعطى للمريض في الغالب مرةً واحدةً كلّ أسبوع، وعلى الرّغم من فاعلية هذا العلاج إلا أنّه لا يجوز لبعض الحالات تناوله، وهذه الحالات هي:
- حالات مرضى المناعة الذّاتيّة، وتحديدًا مرض الالتهاب الكبدي المناعي الذاتي.
- المصابون بأمراض الكبد المزمنة الأخرى.
- الأجسام عديمة التّحمل كتراكيب إنترفيرون ألفا 2ب.
- الحالات الحساسة ضدّ البولي إيثيلين جلايكول.
- حالات المشاكل النّفسية والاكتئاب.
- مرضى القلب.
- حالات الشّذوذ الدّموي، وأبرزها الإصابة بالانخفاض الشّديد في نسبة كرات الدّم الحمراء أ الانيميا وفقر الدم، أو نقص عدد الصفائح الدموية.
وتستمرُّ الفترةُ العلاجيّةُ لفيروس سي بكافّة أنواعه مدّة تتراوح بين اثني عشر ولغاية أربعة وعشرين أسبوعًا على الأقل.
انتشار مرض فيروس سي
وفقًا لآخر إحصائيات منظمّة الصّحة العالميّة، فإنّ ما يقارب الواحد وسبعين مليون شخصٍ يتعايشون مع عدوى التهاب فيروسي سي الكبدي المزمنة، إذ يعاني عددٌ كبيرٌ منهم بتطّوّر الحالة المرضيّة إلى تشمّع الكبد أو انتشار الأورام السّرطانيّة في الكبد، علمًا بأنّ العلاجاتِ المخصّصة للفيروس تتمكن من شفاء على نسبة أعلى من 95% من الحالات المصابة بالتهابات الفيروس سي، ولغاية الوقت الحالي فإنّه لا يوجد لقاح مخصّص مضادٌّ لالتهاب الكبد الفيروسي من النوع سي، علمًا بأنّ ما يقارب ال 15 إلى 45% من الحالات المصابة بالعدوى وتتخلّص أجهزة المناعة الجسميّة من الفيروس تلقائيًا خلال فترة تصل لستّة أشهر تقريبًا ومن دون الحصول على أيّ علاجٍ مخصّص، أمّا باقي الحالات بنسبة 55 إلى 85% فإنّ حالة الإصابة لديهم تتطور.
أعراض الإصابة فيروس سي
غالبًا ما تكون الإصابةُ بعدوى فيروس التهاب الكبدِّ الوبائي من النّوع سي عديم الأعراض ولعدّة سنوات قبل الدّخول في مراحل تلف الكبد واضحًا ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الدّلائل والعلامات الدالّة على الإصابة، ومن أكثر هذه الأعراض انتشارًا ما يلي:
- سهولة النّزف وتكراره.
- ظهور آثار الكدمات بسهولة على الجسم.
- الإعياء العام والإرهاق البدني.
- انسداد الشّهيّة نحو الطّعام.
- اليرقان وتحوّل لون البشرة والجلد وكذلك العينين إلى الأصفر.
- اغمقاق لون البول.
- هيجان الجلد والحاجّة للحكّة باستمرار.
- الاستسقاء، وتجمّع الماء والسوائل في منطقة البطن.
- انتفاخٌ وتورّم في الساقين.
- انخفاض الوزن بسرعة كبيرة.
- النّعاس وعدم القدرة على التّركيز بالإضافة إلى ثقل اللسان.
- بروز الأوعية الدّمويّة على سطح الجلد بشكل شبيهٍ بالعنكبوت أو ما يُسمّى بالورم العنكبوتيّ.
أسباب الإصابة بفيروس سي وطرق انتقاله
يصاب الأفراد بالتهاب الكبد من النوع سي أو فيروس سي بعدّة طرق، وهي كما يلي:
- الانتقال عبر الدماء عن طريق إدمان المخدرات وتعاطيها بالحقن ومشاركتها مع أكثر من شخص في ذات الوقت.
- عدم تعقيم المعدات الطبية ومشاركة استخدامها لأكثر من مريض، وبخاصّة الإبر والأدوات الجراحيّة.
- نقل وحدات دموية مصابة بالفيروي غير مفحوصة بشكل جيد لمرضى النزيف الحاد أو فقر الدم .
- انتقال الفيروس عبر السوائل التناسليّة والاتصال الجنسي.
- انتقال الفيروس عبر حليب الأم المرضع إلى طفلها بالرضاعة.
نظام غذائي خاص بمرضى فيروس سي
عند الإصابة بمرض فيروس سي، يُنصح المرضى باتباع النّصائح التالية:
- تناول الأطعمة المحتوية على الحبوب الكاملة خاصةً والخبز الأسمر المصنوع من حبوب القمح الكاملة.
- الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطّازجة المتنوعة.
- الابتعادُ عن الأطعمة المحتويّة على الدّهنيات المتحوّلة.
- التّقليل من الأطعمة الدّسمة والدّهنية، وكذلك السّكريّة، أو المالحة.
- عدم اتباع الحميات الغذائيّة غير المتوازنة.
- تزويدُ الجسم بالطاقة من خلال تناول وجبات صغيرة وخفيفة بصورةٍ مُتكررة كلّ ثلاث إلى أربع ساعات.
