الفرق بين أوميجا 3 وأوميجا 6

أحماض أوميجا 3

تشتهر أحماض أوميجا 3 الدهنية بأهميتها الكبيرة لتكوين أغشية خلايا الجسم كافة، كما أن لها دورٌ أساسي في تصنيع الهرمونات المسؤولة عن تجلط الدم، وانقباض جدران الشرايين، وشفاء الالتهابات، وهذا ما يفسر شيوع الفكرة القائلة بوجود فائدة لأحماض الأوميجا 3 في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، وفي الحقيقة يرى بعض الخبراء أن لهذه الأحماض مقدرة على مقاومة أعراض الأكزيما، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وربما بعض أنواع السرطانات أيضًا، وعلى العموم يصنف الباحثون أحماض أوميجا 3 إلى ثلاث أنواع رئيسية، اثنان منها يأتيان من لحوم الأسماك، ونوع واحد يأتي من زيوت النباتات والمكسرات[١].


أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6

يؤكد الخبراء على أن أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 من بين الأحماض الدهنية المهمة لجسم الإنسان، وينتمي كِلاهما إلى فئة الدهون المتعددة غير المشبعة، التي تشير إلى وجود روابط عديدة بين جزئيات هذه الأحماض على المستوى الكيميائي، لذا فالفرق بين الحمضين ينبع أساسًا من التركيب الكيميائي لهما، ويُمكن توضيح هذا عبر القول بأن أوميجا "3" تشير إلى موقع الرابط الزوجي في التركيب الكيميائي، الذي هو عبارة عن ثلاث ذرات كربون من ذيل نهاية السلسلة الجزئية، بينما تشير أوميجا "6" إلى وجود 6 ذرات من الكربون من ذيل نهاية الجزيء الحمض الدهني، وعلى أي حال يستخدم الجسم أحماض أوميجا 6 من أجل انتاج الطاقة وإنتاج بعض المركبات الكيميائية المهمة للجهاز المناعي، لكن تصنيع الجسم لكثير من هذه المركبات الكيميائية يؤدي إلى زيادة في خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض الالتهابية بدلًا عن تقليلها، لذا بات الباحثون ينصحون بضرورة تقليل استهلاك أحماض الأوميجا 6 في الدول المتقدمة؛ وذلك لأن نسب حصول سكان هذه الدول على أحماض أوميجا 6 مقارنة بنسب حصولهم على أحماض أوميجا 3 يبلغ حوالي 10 إلى 1 أو حتى 50 إلى 1 أحيانًا، وهذه نسبة كبيرة للغاية عند مقارنتها بالنسبة الطبيعية التي يجب أن تكون 4 إلى 1 فقط، أما بالنسبة إلى مصادر أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6، فإن بالإمكان ذكر أهمها على النحو الآتي[٢]:

  • مصادر أحماض أوميجا 3: سمك السلمون، وسمك الماكريل، وسمك السردين، وسمك الأنشوجة، وبذور الشيا، والجوز، وبذور الكتان.
  • مصادر أحماض أوميجا 6: زيت فول الصويا، وزيت الذرة، والميونيز، والجوز، وبذور دوار الشمس، واللوز، ومكسرات الكاجو.


مخاطر أوميجا 3 وأوميجا 6

تشير التقارير الواردة عن المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسبب أخذ مكملات أوميجا 3 ببعض الأعراض الجانبية الخفيفة أحيانًا؛ كالصداع، وحرقة المعدة، والغثيان، والإسهال، وخروج رائحة نفس كريهة، كما تشير بعض الجهات الصحية أيضًا إلى ضرورة الامتناع عن أخذ جرعات عالية من مكملات أوميجا 3 في حال تناول مميعات للدم[٣]. أما بالنسبة إلى مكملات أوميجا 6، فإن بعض الخبراء ينوهون إلى ضرورة توخي الحذر عند إعطائها للحوامل والمرضعات؛ بسبب عدم توفر الكثير من الدراسات التي بحثت في آثار هذه المكملات على هذه الفئات من النساء، كما يجب الامتناع نهائيًا عن إعطاء هذه المكملات للأفراد الذين يُعانون من ارتفاع في نسب الدهون الثلاثية لديهم؛ وذلك لأن أحماض أوميجا 6 تزيد أيضًا من مستوى هذه الدهون[٤].


أوميجا 9

يجهل الكثيرون وجود نوعٍ ثالث من أحماض الأوميجا هي أوميجا 9، التي تختلف عن أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 من ناحية كونها دهون أحادية غير مشبعة وليست دهون متعددة كما هو حال تلك الأحماض، وعلى أي حال تبقى حاجة الجسم لأحماض أوميجا 9 محدودة نوعًا ما؛ وذلك بسبب قدرته أصلًا على تصنيعها عند الحاجة، لكن يبقى لهذه الأحماض فوائد عديدة أيضًا؛ إذ توصلت بعض الدراسات إلى وجود مقدرة لها على تقليل مستوى الكوليسترول السيء في الجسم، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل حدة الالتهابات أيضًا، وبالإمكان الحصول على كميات كبيرة من أوميجا 9 عبر تناول زيت الزيتون، ومكسرات الكاجو، واللوز، وزيت الأفوكادو، وزيت الفول السوداني، والجوز[٢].


المراجع

  1. "Omega-3 Fatty Acids: An Essential Contribution", Harvard T.H. Chan School of Public Health, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Ruairi Robertson, PhD (15-1-2017), "Omega-3-6-9 Fatty Acids: A Complete Overview"، Healthline, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. Katherine Marengo LDN, RD (15-5-2019), "What to know about omega-3 fatty acids"، Medical News Today, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. "Omega-6 fatty acids", Webmd, Retrieved 28-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :