تعريف مرض كواشيوركور

مرض كواشيوركور

يُنجم مرض كواشيوركور عن حصول نقصٍ شديد في البروتين، لذا، يُطلق البعض عليه أحيانًا اسم سوء التغذية البروتينية، وينتشر المرض كثيرًا بين البلدان التي يعتمد سكانها أكثر على استهلاك الأطعمة الغنية بالنشويات وقليلة البروتينات، كما تكثر حالات المرض بين الأطفال الرضع الذين فطموا على حبوب الإفطار والبطاطا الحلوة فقط، ولقد وثق الباحثون حالات المرض بين الأطفال لأول مرة عام 1932، ويرجع أصل كلمة كواشيوركور إلى أحد اللغات أو اللكنات الافريقية وهي تعني الطفل المخلوع، في إشارة إلى خلع الطفل أو إبعاده عن ثدي أمه بسبب ولادة طفل آخر بحاجة إلى الحليب أيضًا، لكن تجدر الإشارة هنا إلى وجود أسبابٍ أخرى قد تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض كواشيوركور، مثل الإسراف في تناول المشروبات الكحولية، ووجود مشاكل تتعلق بامتصاص الأمعاء للبروتينات، والإصابة بأمراض الكلى، والإصابة بالالتهابات، والتعرض للحروق^[١].

أعراض مرض كواشيوركور

تتميز أجساد الأطفال المصابين بمرض كواشيوركور بالهزالة الشديدة للغاية، كما أن الكثير منهم يشكون من أعراضٍ أخرى، مثل^[٢][٣]:

• حصول تغير في لون الشعر وظهوره بلون أصفر أو برتقالي.
• ظهور الوذمات الدموية بسهولة فوق القدمين أو الساقين.
• انخفاض الكتلة الدهنية والعضلية في الجسم.
• المعاناة من تكرار الإصابة بالعدوى الجلدية.
• انتفاخ البطن وتكسر أضافر الأصابع.
• الشكوة من التعب وحدة الطباع.
• ظهور امراضٍ وبقع جلدية.
• المعاناة من فقدان الشهية.
• المعاناة من الجفاف.

أسباب الإصابة بمرض كواشيوركور

تظهر الإصابة بمرض كواشيوركور بوتيرة أكبر بين الأطفال في الدول الإفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، ودول شرق جنوب أسيا، ودول وسط القارة الأمريكية، ويرجع سبب هذا الأمر إلى عدم توفر كميات الغذاء التي يحتاجها الأطفال بسبب تعرض هذه الدول إلى مشاكل اقتصادية وسياسية أو كوارث طبيعية؛ كالفيضانات والزلازل، مما يجعل من الصعب على أولياء الأمور توفير الأطعمة الغنية بالبروتينات اللازمة لنمو أطفالهم الصغار، كما أن الكثير من الدول التي يعتمد سكانها على أنماط غذائية معينة تخلو من البروتينات، مثل بعض دول أمريكا الجنوبية التي يعتمد سكانها على نظام غذائي يقوم فقط على تناول الذرة، ومما لا شك فيه أيضًا أن جهل أولياء الأمور يلعب دورًا أساسيًا في حدوث هذا المرض عند بعض الأطفال، ويبقى مرض كواشيوركور من بين الأمراض النادرة في الدول التي يتوفر بها ما يكفي حاجة السكان من الأطعمة التي تحتوي على البروتينات، بل إن ظهور حالات هذا المرض في الولايات المتحدة الامريكية أصبح يُعد دليلًا على وجود اهمال أو إساءة من قِبل الوالدين اتجاه طفلهم^[٤].

علاج مرض كواشيوركور

يُمكن علاج مرض كواشيوركور في البداية بإعطاء الطفل منتجات الألبان الخاصة أو بإعطائه الأغذية العلاجية الجاهزة التي تحتوي على بودرة الحليب، وزبدة الفول السوداني، والسكر، وزيوت النباتات، والفيتامينات، والمعادن، لكن في حال كانت حالة الطفل حرجة للغاية فإن إحضاره إلى المشفى سيكون امرًا لا بدَّ منه من أجل إيقاف المضاعفات الخطيرة للمرض، وعادةً ما يبادر الأطباء بالقيام بما يأتي ما أجل ذلك^[٣]:

• إعطاء الطفل بعض أنواع المضادات الحيوية؛ لإن مرض كواشيوركور يزيد كثيرًا من فرص الإصابة بالالتهابات والعدوى.
• الحفاظ على الطفل في بيئة دافئة؛ لإن الجسم يفقد قدرته على إنتاج الحرارة بسبب المرض.
• الحرص على إعطاء الطفل الطعام تدريجيًا وليس على دفعة واحدة.
• علاج أو منع حصول انخفاض في مستوى السكر في الدم.
• علاج الجفاف عبر إعطاء المحاليل الوريدية.
• إعطاء الطفال مزيدًا من الفيتامينات والمعادن.

مضاعفات مرض كواشيوركور

يؤدي تجاهل مرض كواشيوركور إلى وقوع مضاعفات خطيرة للغاية قد تؤدي إلى الوفاة أحيانًا، ويرجع سبب ذلك إلى تدهور جهاز المناعة في الجسم بسبب قلة البروتينات والعناصر الغذائية الأخرى في الدم، ومن بين أبرز المضاعفات المرتبطة بمرض كواشيوركور كل مما يأتي^[٢]:

• الإصابة بالإعاقات الذهنية.
• الإصابة الإعاقات البدنية.
• التعرض للصدمة.
• الوقوع في الغيبوبة.

المراجع

1. ↑ "Kwashiorkor", Encyclopædia Britannica, Retrieved 22-4-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Karen Gill, MD (12-7-2018), "Why does the stomach bloat when starved?"، Medical News Today, Retrieved 22-4-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Kwashiorkor", National Health Service,30-8-2016، Retrieved 22-4-2019. Edited.
4. ↑ Natalie Butler, RD, LD (24-7-2017), "What Is Kwashiorkor?"، Healthline, Retrieved 22-4-2019. Edited.