التهاب فقرات الظهر وعلاجه

• ذات صلة
• التهاب عضلات الرقبة
• التخلص من تعب العينين

التهاب فقرات الظهر

ينتمي التهاب فقرات الظهر إلى فئة التهابات المفاصل، ويُطلق الخبراء عليه أحيانًا اسم "التهاب الفقار المقسط"، وعادةً ما يؤدي إلى حدوث التهاب بين فقرات العمود الفقري وبين المفاصل التي تربط العمود الفقري بالحوض، وقد يمتد الالتهاب ليصل إلى مفاصل أخرى من الجسم عند بعض المصابين أيضًا، وللأسف يبقى سبب الإصابة بهذا المرض مبهمًا وغير واضحًا تمامًا برأي الخبراء، لكن البعض يلقي باللوم على عوامل بيئية وجينية في التسبب بالمرض، ويجنح المرض للظهور أكثر بين الرجال وليس بين النساء، وتبدأ علامات المرض بالظهور عند المصابين في نهاية فترة المراهقة وبداية سنوات الشباب، ويُعاني المصابون عادةً من آلام الظهر والتصلب، لكن المرض يؤدي في النهاية إلى اندماج فقرات الظهر ببعضها، مما يحد من القدرات الحركية لدى المصابين^[١].

علاج التهاب فقرات الظهر

ينفي الخبراء وجود علاجٍ فعّال أو نهائي لعلاج التهاب فقرات الظهر، ويرون أن العلاجات المتوفرة حاليًا تهدف بمجملها إلى تخفيف حدة الأعراض ومنع حصول اندماج في الفقرات على المدى البعيد، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي^[٢]:

• الأدوية: يحتاج بعض المصابين بالتهاب فقرات الظهر إلى أخذ أنواعٍ كثيرة من مسكنات الآلام ومضادات الالتهاب، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى وصف أنواع مشهورة من مضادات الالتهاب في البداية؛ كالايبوبروفين والديكلوفيناك، والباراسيتامول، وفي حال لم تجدي هذه الأدوية نفعًا في الحد من الآلام، فإن الطبيب قد يصف حينئذ أنواعًا أقوى من مسكنات الآلام؛ كدواء الكودين مثلًا، ويبقى بوسع الطبيب كذلك وصف فئات أخرى من الأدوية المضادة للالتهابات تُدعى بمثبطات عامل نخر الورم، التي تضم أسماء أدوية شهيرة أيضًا؛ كدواء الإيتانيرسيبت، وعلى أيّ حال يلجأ بعض الأطباء أحيانًا إلى إعطاء المرضى حقن الكورتيكوستيرويد، التي تُحقن مباشرة داخل المفاصل لمقاومة الالتهابات مباشرة.
• العلاج الطبيعي والتمارين البدنية: تُساهم التمارين البدنية في تقوية العمود الفقري وتعزيز وضعية الجسم الطبيعية، كما أن لها دورٌ مهم في الوقاية من آلام الظهر ومنع حدوث التصلب في العمود الفقري، وقد يكون من الملائم الاستعانة بخبرة أخصائي العلاج الطبيعي لأخذ مشورته حول أفضل أنواع التمارين المناسبة لعلاج التهاب فقرات الظهر، وقد ينصح بعض الأخصائئيين بالخضوع لجلسات تدليك علاجية بهدف زيادة مرونة العضلات والأنسجة الرخوة المحيطة بالعظام والعضلات، كما قد ينصحون أيضًا بتعلم السباحة أو ممارسة تمارين بدنية معينة تحت الماء.
• الجراحة: لا تُعد الجراحة خيارًا ضروريًا عند معظم حالات الإصابة بالتهاب فقرات الظهر، لكن يبقى بوسع الأطباء القيام بعملية جراحية لاستبدال المفاصل المتضررة في حال كان هذا ضروريًا لتخفيف حدة الآلام وإرجاع حركة المفصل إلى وضعها الطبيعي، وقد يُصبح الخيار الجراحي أمرًا ضروريًا كذلك عند الحاجة لعلاج مشكلة تقوس العمود الفقري.

ومن الجدير بالذكر وجود آثار سلبية لالتهاب فقرات الظهر على المفاصل التي تربط الفقرات بأضلاع القفص الصدري، مما يؤدي إلى محدودية حركة الصدر أثناء التنفس، وهذا الأمر يدفع بالكثير من المختصّين إلى توعية المصابين بالتهاب فقرات الظهر بضرورة الابتعاد عن تدخين السجائر؛ وذلك لأن التدخين يؤدي إلى مشاكل وصعوبات تنفسية تزيد من حدة أعراض المرض سوءًا، وقد يُصبح من المهم كذلك توعية المصابين بالتهاب فقرات الظهر بضرورة توخي الحذر عند القيام بالأعمال الحياتية اليومية والالتزام باتخاذ الوضعيات المناسبة عند الجلوس أو عند قيادة السيارة^[٣].

علاجات مستقبلية لالتهاب فقرات الظهر

ما تزال عجلة التقدم العملي في طريقة نحو اكتشاف علاجاتٍ ممكنة وفعّالة لالتهاب فقرات الظهر، وبات بعض الباحثين يعقدون أمالًا كثيرة على التقدم العلمي الحاصل على صعيد أبحاث الجينات الوراثية؛ فقد نجحت بعض الدراسات في تحديد بعض الجينات المسؤولة عن الإصابة بالتهاب فقرات الظهر، بينما ركزت دراسات أخرى مجهودها على محاولة الكشف عن البروتينات المسؤولة عند ظهور أعراض المرض لدى المصابين، وبالطبع هنالك الكثير من الباحثين الذين يطمحون إلى إيجاد أدوية جديدة للشفاء من المرض قبل أن تتطور شدته ويصل إلى مفاصل الجسم الأخرى^[٤].

المراجع

1. ↑ "Ankylosing Spondylitis", Medlineplus,29-1-2019، Retrieved 23-6-2019. Edited.
2. ↑ "Ankylosing spondylitis-Treatment", National Health Service,8-7-2016، Retrieved 23-6-2019. Edited.
3. ↑ Catherine Burt Driver, MD (26-4-2019), "Ankylosing Spondylitis"، Medicine Net, Retrieved 23-6-2019. Edited.
4. ↑ Tyler Wheeler, MD (14-12-2018), "Medications for Ankylosing Spondylitis"، Webmd, Retrieved 23-6-2019. Edited.