محتويات
آلام الرقبة
تساعد العظام والأربطة والعضلات الموجودة في الرقبة في السماح لها بالحركة ودعم وظائفها، كما تحميها الفقرات من الإصابات والصدمات التي تتعرض لها، وتقسم عضلات الرقبة إلى أنواع مختلفة حسب مكانها لعضلات جانبية وخلفية وأمامية، وترتبط العضلات بالعظام والأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن تزويدها بكميةٍ كافية من الدم، ومع إصابة أي من هذه الأجزاء بالإجهاد أو الالتهاب يشعر المصاب بالألم، وقد تصاب الرقبة بتصلّب الحركة في الحالات المتقدمة، وعليه يساعد التنشخيص السليم في تحديد سبب الألم للتأكد من عدم خطورته، إذ يمكن السيطرة على معظم الحالات خلال عدة أيام باستعمال العلاجات الطبيعية والتزام الراحة أما في حال استمرار الألم لأكثر من أسبوع ترافقه أعراض أخرى، فإن ذلك يعني ضرورة طلب الرعاية الطبية، ومن أهم أسباب الإصابة بالتهاب السحايا الناتج عن العدوى الجرثومية، والتعرض لنوبة قلبية، والتعرض لإصابةٍ مباشرة في الرقبة، والتقدم بالسن الذي يسبب زيادة الضغط على فقرات الرقبة، ووجود تضيق في العمود الفقري، والإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها الكثير من الأسباب الأخرى.[١]
التهاب عضلات الرقبة
تعد آلام الرقبة الناتجة عن التهاب العضلات وإجهادها من أكثر الحالات شيوعًا نظرًا لارتباطه بالعديد من السلوكيات غير السليمة التي تسبب تهيجًا في العضلات وتراجع مرونتها وصعوبة تحريكها، ولا يظهر تشنج العضلات فجأةً، إذ إنه يستمر لفترةٍ طويلة قبل ظهور الألم ويسبب تصلب حركة الرقبة، وزيادة حدة الألم عند ممارسة بعض النشاطات أو تحريك الرقبة في اتجاهات مختلفة، والشعور بتشنج في عضلات الرقبة وغيرها، ويعود ذلك للكثير من العوامل والأسباب التي يجب تجنبها للسيطرة على الألم، ومنها:[٢]
- إجهاد الرقبة بممارسة التمارين الرياضية لمدة طويلة.
- النوم بوضعية غير مناسبة تسبب تصلب في حركة الرقبة.
- ممارسة الأعمال اليومية التي تتضمن الجلوس لفترةٍ طويلة، مثل العمل في المكاتب وأمام أجهزة الحاسوب.
- الضغط على الأسنان باستمرار قد يسبب إجهاد عضلات الرقبة.
- حمل الأشياء الثقيلة بطريقةٍ غير سليمة مثل وضع الحقائب على الظهر دون الحفاظ على التوازن.
- التعرض لإصابة مباشرة في الرقبة تؤثر على سلامة العضلات، مثل حوادث السيارات والسقوط.
- التعرض للضغوطات العصبية والنفسية لمدة طويلة وهي أحد أكثر الأسباب شيوعًا.
- ممارسة رياضة رفع الأثقال التي تحتاج لشد عضلات الرقبة وإجهادها.
- الإصابة بالصداع التوتري الذي يرافقه الشعور بألمٍ في الرقبة ومقدمة الرأس.
- ملاحظة: في معظم الحالات يمكن علاج التهاب العضلات دون مراجعة الطبيب ما عدا إصابات الرقبة، كما تشير بعض الأعراض غير الطبيعية لضرورة ذلك، مثل؛ الإصابة بالحمى، والشعور بالغثيان، واستمرار الصداع لفترةٍ طويلة، والشعور بألمٍ في الذراعين.
تشخيص التهاب عضلات الرقبة وعلاجه
يحتاج الطبيب للاستفسار عن الأعراض التي يشعر بها المصاب والأسباب المحتملة وإجراء الفحص السريري من خلال تحريك الرقبة في اتجاهاتٍ مختلفة، كما قد يلجأ لاستعمال التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي للتأكد من سلامة العضلات والأعصاب والعظام من الداخل، ويمكن الاعتماد على بعض العلاجات، مثل مسكنات الألم وأدوية إرخاء العضلات ومضادات الاكتئاب والعلاج الطبيعي في التخلص من الألم خلال فترة قصيرة، أما العلاجات المستخدمة في الحالات المتقدمة فتشمل استعمال حقن الستيرويد أو الخضوع للعمليات الجراحية أو الوخز بالإبر.[٣]
نصائح للوقاية من آلام الرقبة
فيما يأتي بعض النصائح للوقاية من آلام الرقبة:[٤]
- استعمال وسادة مريحة عند النوم لحماية العمود الفقري العنقي من التشنجات والألم.
- تجنب إجهاد الرقبة بالجلوس الطويل أمام الشاشات الإلكترونية والتأكد من أن تكون شاشة الحاسوب في مستوى العين.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة من وقتٍ لآخر لتقوية عضلات الرقبة، خاصةً عند العمل لفترةٍ طويلة.
- شرب كمية كافية من السوائل يوميًا لدور الماء في الحفاظ على ترطيب أقراص العمود الفقري وحماية الجسم من الجفاف المسبب لآلام الصداع.
- السيطرة على مشاعر الغضب والتوتر ومحاولة الاسترخاء تجنبًا لحدوث تشنج في عضلات الرقبة.
- التأكد من اتباع الطرق الصحيحة في رفع الأشياء وحملها على الظهر.
المراجع
- ↑ Jennifer Berry (2019-1-2), "What to know about a stiff neck"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-5-26. Edited.
- ↑ Corinne O’Keefe Osborn (2018-6-28), "Ways to Ease Neck Tension"، healthline, Retrieved 2019-5-26. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Neck pain"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-5-26. Edited.
- ↑ Steven G. Yeomans (2016-11-5), "10 Tips to Prevent Neck Pain"، SPINE-health, Retrieved 2019-5-26. Edited.