محتويات
نقص وزن الجنين
يشير مفهوم نقص وزن الجنين إلى كون الجنين أصغر حجمًا أو أقل نموًا مقارنة بالأجنة الأخرى بنفس العمر الحملي أو الجنيني، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى استخدام الموجات فوق الصوتية للكشف عن حجم الجنين، وقد تُعاني الأجنة المصابة بنقص الوزن من زيادة بعدد خلايا الدم الحمراء، ونقص في مستوى السكر في الدم، ونقص في درجة حرارة الجسم أيضًا، ولقد أرجع بعض العلماء حدوث هذه المشكلة إلى عوامل جينية، ومشاكل كروموسومية، بالإضافة إلى الحمل بالتوائم، وقد يُطلق البعض على نقص وزن الجنين اسم تقييد النمو داخل الرحم، كما يُمكن للجنين أن يولد بوزن قليل بسبب ضعف نموه أثناء فترة الحمل[١].
أسباب نقص وزن الجنين
ينجم انخفاض وزن الجنين أحيانًا عن كون الوالدين هما أصلًا ذوي وزنٍ قليل أو منخفض، وهذا يعني وجود أسبابٍ جينية وراء نقص وزن الجنين، لكن معظم حالات نقص وزن الجنين تحدث بسبب إصابة الأجنة بمشاكل صحية أثناء فترة الحمل، وينسب البعض حصول هذه المشاكل إلى الإصابة بما يُعرف بتقييد النمو داخل الرحم، الذي يحدث نتيجة لعدم حصول الجنين على ما يكفي حاجته من الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الأعضاء الجسمية، وللأسف يُمكن لتقييد النمو داخل الرحم أن يبدأ بالظهور في أي وقت أثناء الحمل، وعادةً ما يظهر تقييد النمو داخل الرحم في الفترة المبكرة من الحمل لأسباب لها علاقة بالكروموسومات الجينية، أو أمراض الأم الصحية، أو مشاكل المشيمة، بينما يظهر تقييد النمو داخل الرحم في الفترة المتأخرة من الحمل نتيجة لمشاكل أخرى، وعلى العموم يُمكن ذكر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تقييد النمو داخل الرحم على النحو الآتي[٢]:
- أسباب لها علاقة بصحة الأم
- إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم.
- إصابة الأم بأمراض الكلى المزمنة.
- إصابة الأم بمرض السكري.
- إصابة الأم بأمراض القلب والرئتين.
- معاناة الأم من سوء التغذية أو فقر الدم.
- إصابة الأم بالعدوى.
- كون وزن الأم أقل من 45 كيلو غرام[٣].
- الإدمان على تناول العقاقير؛ كالكحول والعقاقير غير القانونية.
- الإدمان على تدخين السجائر.
- أسباب لها علاقة بالرحم والمشيمة
- انخفاض مستوى التروية الدموية الخاصة بالرحم والمشيمة.
- انفصال المشيمة عن الرحم.
- التصاق المشيمة بالرحم بصورة غير طبيعية.
- وصول العدوى إلى الأنسجة المحيطة بالجنين.
- أسباب لها علاقة بنمو الجنين داخل الرحم
- وجود توائم داخل الرحم.
- إصابة الجنين بالعدوى.
- إصابة الجنين بتشوهات خلقية.
- إصابة الجنين بمشاكل كروموسومية أو وراثية.
مضاعفات نقص وزن الجنين
يؤدي نقص وزن الجنين إلى زيادة خطر حصول الكثير من المضاعفات السيئة والخطيرة على صحة الجنين، منها الآتي[٤]:
- زيادة خطر إجراء عملية قيصرية عند ولادة الجنين.
- زيادة خطر إصابة الجنين بنقص الأكسجين عند مجيء موعد الولادة.
- زيادة خطر شفط الجنين لما يُعرف بالعقي، الذي هو عبارة عن البراز الأول الذي يتغوطه الجنين داخل الرحم، وهذا الأمر يؤدي بالطبع إلى حصول توسع للأكياس الهوائية داخل الرئة، وقد يُصاب الجنين بالتهاب بكتيري في الرئة بسببه.
- زيادة خطر إصابة الجنين بانخفاض مستوى السكر في الدم.
- زيادة خطر إصابة الجنين بزيادة في عدد خلايا الدم الحمراء.
- زيادة خطر إصابة الجنين بنقص التروية الدموية نتيجة لزيادة خلايا الدم الحمراء.
- زيادة خطر إصابة الجنين بإعاقات عقلية وبدنية بعد الولادة.
علاج نقص وزن الجنين
يتوقف علاج نقص وزن الجنين على أمور كثيرة، من بينها العمر الجنيني، وصحة الجنين العامة، ومقدرة الجنين على تحمل العلاجات والإجراءات الطبية، بالإضافة إلى تفضيلات الأم أو الوالدين، وفي الحقيقة يُمكن لبعض الأجنة المصابة بنقص الوزن أن تكون قد نمت ونضجت بدنيًا، لكنها قد تكون ضعيفة وغير قادرة على البقاء دافئة أو تغذية نفسها بنفسها، لذا، تتضمن الخيارات العلاجية المطروحة لمجابهة نقص وزن الجنين ما يلي[٢]:
- وضع الجنين داخل حاضنة حرارية بعد ولادته مباشرة.
- الرضاعة الأنبوبية إذا لم يكن الطفل قادر على المص.
- مراقبة مستوى السكر والأكسجين في دم المولود.
المراجع
- ↑ Peter J Chen, MD, FACOG (26-8-2017), "Small for gestational age (SGA)"، Medlineplus, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Small for Gestational Age", Stanford Children's Health, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Freeborn, Donna, PhD, CNM, FNP & Lee, Kimberly G, MD, MSc, IBCLC, "Small for Gestational Age"، University of Rochester -Medical Center Rochester, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ "Intrauterine Growth Restriction (IUGR); Small For Gestational Age (SGA)", American Pregnancy Association,22-2-2017، Retrieved 16-7-2019. Edited.