مرض الصرع
يعرف مرض الصرع بأنه اضطراب مزمن يؤدي إلى معاناة الإنسان من نوبات متكررة، وتكون نوبة الصرع عند الشخص عبارة عن اندفاع مفاجئ في النشاط الكهربائي داخل الدماغ. ويوجد نوعان رئيسان من نوبات الصرع هما: النوبة العامة؛ التي تصيب منطقة الدماغ بأكمله، والنوبة الجزئية أو البؤرية؛ التي تصيب جزءًا واحدًا من الدماغ. وفي بعض الأحيان، يصعب تمييز نوبات الصرع الخفيفة؛ إذ إنها تدوم ثوان معدودةٍ فقط، أما النوبات الأشد فتدوم بين ثوانٍ معدودة وبضعة دقائق مسببةً تشنجات عضلية وحالات ارتعاش خارجة عن السيطرة، ومن المحتمل أن يشعر الشخص حينها بالارتباك ويفقد وعيه ولا يذكر أي شيء بخصوص نوبة الصرع بعد انتهائها. [١]
أعراض مرض الصرع
تتجلى أبرز أعراض مرض الصرع في حدوث نوبات متكررة عند المريض، ولا بد للشخص من استشارة الطبيب الاختصاصي بعد حدوث الأعراض التالية، سيما إذا تكرر حدوث أحدها أو بعضها: [٢]
- الإصابة بحالة اختلاج وتشنج دون ارتفاع درجة حرارة الجسم (دون حمى).
- فقدان الوعي أو ارتباك الذاكرة التي تدوم لمدة قصيرة.
- نوبات متقطعة من الإغماء تتميز أحيانًا بفقدان السيطرة على حركات الأمعاء أو عملية التبول، وغالبًا ما تكون متبوعة بالتعب الشديد.
- ارتباك المريض لمدة قصيرة وعدم إجابته على أسئلة الآخرين أو إرشاداتهم.
- تيبس جسم المريض دون سبب واضح.
- سقوط الشخص على الأرض دون سبب واضح.
- نوبات مفاجئة من الرمش دون محفزات واضحة.
- تكرار المريض حركات المضغ دون مبرر واضح.
- دخول الشخص في حالة دوار يعجز خلالها عن التواصل مع الآخرين لمدة قصيرة.
- قيام المريض ببعض الحركات والسلوكيات المكررة التي تبدو غير لائقة.
- شعور المريض بالخوف أو نوبات الهلع أو الغضب دون مبرر واضح.
- حدوث تغييرات غريبة في حواس السمع والبصر واللمس عند المريض.
- معاناة المريض من الارتعاش في القدمين واليدين والجسم، أما عند الأطفال المصابين بالصرع فيكون الارتعاش على هيئة حركات اهتزاز سريعة في الجسم.
من جهة أخرى، لا بد للطبيب من استبعاد بعض الأمور التي تتشابه أعراضها مع أعراض الصرع، فيختلط الأمر عليه أحيانًا ويشخص الحالة خاطئًا على أنها مرض الصرع، وتتضمن قائمة تلك الأمور ما يلي: [٢]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بالتزامن مع الأعراض الشبيهة بأعراض الصرع.
- الإغماء.
- اضطرابات النوم المختلفة.
- نوبات الهلع.
- الكوابيس.
- داء التغفيق؛ المعروف بحدوث نوبات متكررة من النوم في أثناء النهار.
- مرض الجمدة؛ المعروف بحدوث ضعف شديد في العضلات.
أسباب مرض الصرع
تُسجل حول العالم سنويًا حالات جديدة من الإصابة بمرض الصرع عند الناس على اختلاف أعمارهم، بيد أن كبار السن والأطفال هم الأكثر عرضة لحدوث هذا المرض، ولا يوجد حتى الآن سبب واضح كامن وراء حدوث أغلب حالات الصرع، ولكن ثمة بعض الأمور التي يُعتقد أنها تضطلع بدور معين في حصول الإصابة مثل: [٣]
- انخفاض نسبة الأكسجين أثناء الولادة عند الجنين.
- إصابات الرأس التي تحصل إما عند الولادة وإما عند مرحلة الشباب والبلوغ.
- أورام الدماغ.
- الأمراض الوراثية المسببة لإصابة الدماغ وتضرره مثل التصلب الحدبي.
- حالات الالتهاب والعدوى مثل، التهاب السحايا، أو التهاب الدماغ.
- السكتة الدماغية أو غيرها من الأمراض المسببة لتلف الدماغ وتضرره.
- وجود مستويات غير طبيعية من بعض المواد في الجسم، مثل الصوديوم أو الجلوكوز.
أسباب نوبات الصرع
ما تزال الأسباب الكامنة وراء مرض الصرع مجهولة في الغالب حتى وقتنا الحالي، بيد أنه ثمة بعض العوامل المعروفة التي تحفز حدوث نوبات الصرع عند المرضى المصابين بهذا المرض، وتفيد معرفة هذه العوامل والمحفزات في تلافي وقوع نوبات الصرع وتحسين نمط الحياة عند المريض، وهي تشمل عمومًا ما يلي: [٣]
- عدم تناول جرعة الدواء المحددة.
- استهلاك المشروبات الكحولية القوية.
- تعاطي الكوكايين وغيره من المخدرات.
- قلة النوم.
- تناول أدوية تؤثر سلبًا على وظيفة أدوية الصرع ومفعولها.
المراجع
- ↑ "Everything You Need to Know About Epilepsy", healthline, Retrieved 2019-9-16. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy", medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-16. Edited.
- ^ أ ب "Common Epilepsy Causes and Seizure Triggers", webmd, Retrieved 2019-9-16. Edited.