آثار الجانبية للعلاج الكيماوي

العلاج الكيميائي

يعرف العلاج الكيميائي بأنه وسيلة علاجية قائمة على استخدام دواء أو مجموعة أدوية لعلاج مرض السرطان، وهو يهدف إلى إيقاف نمو الخلايا السرطانية أو إبطائه. ويوصف العلاج الكيميائي بأنه من من العلاجات الجهازية نظرًا لأنه يؤثر على جسم الإنسان بأكمله؛ إذ تهاجم الأدوية الكيميائية الخلايا السرطانية سريعة النمو، وفي الوقت ذاته تؤثر على الخلايا السليمة التي تنمو بسرعة، وتؤثر الأدوية غالبًا على الخلايا الطبيعية مؤدية إلى بعض الآثار الجانبية. [١]


آثار جانبية للعلاج الكيميائي

لا يخلو العلاج الكيميائي من التأثيرات الجانبية الضارة التي تتراوح في شدتها بين الخفيفة والشديدة، ويعتمد ذلك أساسًا على نوع العلاج ومدته، وتتضمن قائمة التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي كلًا من الأمور التالية: [٢]

  • القيء والغثيان: يكون الشعور بالقيء والغثيان من الآثار الجانبية الأولية للعلاج الكيميائي عند المريض، ويوصي الأطباء عادة بأدوية مضادة للقيء لتقليل أعراضهما قدر المستطاع.
  • التأثيرات الجانبية على الشعر والأظافر والجلد: يعاني بعض المرضى الخاضعين إلى العلاج الكيميائي من تساقط الشعر تدريجيًا، أو يحتمل أن يصبح شعرهم هشًا ورقيقًا بعد بضعة أسابيع من بدء العلاج الكيميائي، ويؤثر هذا الأمر عادة على الشعر الموجود في أي مكان من الجسم. وقد يتطلب الأمر أحيانًا من المريض وضع غطاء خاص للمحافظة على برودة فروة الرأس أثناء العلاج الكيميائي، مما يفيد في الحد من تساقط الشعر أو تقليله، بيد أن هذا الأمر لن يكون ناجعًا إذا كان العلاج ضروريًا في منطقة فروة الرأس. وتتأثر الأظافر أيضًا بفعل العلاج الكيميائي، فتصبح هشة ومتقصفة، وقد يغدو جلد الإنسان جافًا ومؤلمًا وشديد الحساسية إزاء أشعة الشمس، مما يعني ضرورة تجنبها قدر المستطاع عبر استخدام واقي الشمس، وتجنب الخروج في منتصف النهار وارتداء الملابس التي توفر حماية أكبر من تلك الأشعة.
  • الإعياء: يحس بعض المرضى الخاضعين إلى العلاج الكيميائي بالإعياء إما طوال الوقت وإما بعد ممارسة أنشطة معينة.
  • ضعف السمع: تؤثر المواد السامة في بعض أنواع العلاجات الكيميائية على الجهاز العصبي عند المريض، مما يؤدي إلى بعض التأثيرات الجانبية مثل؛ طنين الأذن، وفقدان السمع المؤقت أو الدائم، ومواجهة مشكلات في المحافظة على توازن الجسم.
  • مشاكل النزيف: يحتمل أن يؤدي العلاج الكيميائي إلى تقليل عدد الصفائح الدموية عند الشخص، وهذا معناه أن الدم في جسمه لن يعود قادرًا على التخثر مثلما كان سابقًا، لذلك، قد يواجه الشخص بعض الأعراض مثل؛ ظهور الكدمات على جسمه بسهولة كبيرة، وخروج كمية كبيرة من الدم نتيجة جروح صغيرة، وحدوث نزيف متكرر من الأنف واللثة.
  • فقدان الشهية: يؤثر العلاج الكيميائي ومرض السرطان، أحدهما أو كلاهما، على طريقة معالجة الجسم للعناصر الغذائية، فيقود هذا الأمر إلى معاناة الشخص من فقدان الشهية وخسارة الوزن، وترتبط شدة الأعراض السابقة بنوع السرطان وقوة العلاج الكيميائي، وقد يستعيد الشخص عافيته وشهيته بعد إكمال العلاج.


أسباب العلاج الكيميائي

يُستخدم العلاج الكيميائي في المقام الأول للقضاء على الخلايا السرطانية عند المصابين بمرض السرطان، وعلى العموم، ثمة مجموعة متنوعة من الحالات التي يستخدم فيها العلاج الكيميائي، وهي تشمل عمومًا ما يلي: [٣]

  • استخدام العلاج الكيميائي دون العلاجات الأخرى للقضاء على السرطان، وهذا يعني أن العلاج الكيميائي يستخدما إما علاجًا أساسيًا أو وحيدًا للسرطان.
  • استخدام العلاج الكيميائي بعد انتهاء الوسائل العلاجية الأخرى بهدف القضاء على الخلايا السرطانية الخفية، فقد يلجأ إليه الأطباء بعد العلاجات الأخرى مثل الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم، ويطلقون عليه في حالات كهذه اسم العلاج المساعد.
  • استخدام العلاج الكيميائي لتهيئة المريض إلى العلاجات الأخرى، فقد يكون ضروريًا لتقليص حجم الأورام السرطانية، مما يمهد الطريق أمام استخدام وسائل علاجية ثانية، مثل؛ العلاج الإشعاعي، والجراحة، ويطلق الأطباء على العلاج الكيميائي في حالات كهذه اسم العلاج الأولي المساعد.
  • استخدام العلاج الكيميائي بهدف تخفيف أعراض مرض السرطان عبر القضاء على الخلايا السرطانية، ويطلق عليه في حالات كهذه اسم العلاج الكيميائي التلطيفي.


المراجع

  1. "What Is Chemotherapy?", chemotherapy, Retrieved 2019-9-23. Edited.
  2. "What you need to know about chemotherapy", medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-23. Edited.
  3. "Chemotherapy", mayoclinic, Retrieved 2019-9-23. Edited.

فيديو ذو صلة :