التهاب رباط القدم

التهاب رباط القدم

يعد رباط القدم ( اللِفافَةٌ الأَخْمَصِيَّة) نسيجًا ضيقًا وسميكًا، ويصل هذا النسيج أو الرباط بين كعب القدم واصابعها، وقد يتعرض هذا الرباط للالتهاب بسبب تعرضه المستمر للتمدد والتآكل خلال أعمال الحياة الروتينية، مما يؤدي للشعور بالألم الحاد في منطقة أسفل القدم والكعبين، وتعالج هذه الحالة بطرق بسيطة في العادة ولا تستدعي الشعور بالقلق، ويعمل رباط القدم كماص للصدمات عند تعرض القدم للكثير من الضغط، وقد يستمر هذا الضغط ويتفاقم ويصيب رابط القدم بالتمزق، وعندها يصبح الألم لا يطاق. [١][٢]


أسباب التهاب باطن القدم

يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تسبب التهاب باطن القدم، ومن هذه الأسباب والعوامل ما يلي:[٣]

  • العمر: إذ تزداد نسب الإصابة مع التقدم في العمر.
  • الجنس: يظهر هذا الالتهاب بنسب أكبر عند النساء من الرجال.
  • البدانة: إذ تزيد البدانة من الضغط الحاصل على القدمين.

وتزداد نسب الإصابة تبعًا لما يلي:[٣]

  • ارتداء احذية غير طبية، أو تحتوي على باطن رقيق.
  • عند الأشخاص أصحاب القدمين المسطحتين أو الذين يملكون قوسًا عاليًا في القدم.
  • ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي كثيرًا.
  • ضعف الأوتار التي توصل عضلات القدم بالكعب.
  • وجود مشكلة خلقية في المشي، كما يؤدي الوقوف على القدمين لساعات كثيرة لالتهاب باطن القدم، أو ممارسة الأنشطة كالمشي وركوب الدراجة الهوائية لمدة طويلة.


أعراض التهاب رباط القدم

يعد الألم في منطقة الكعب العرض الرئيسي لالتهاب رباط القدم، وقد يمتد هذا الألم الى منتصف ومقدمة أسفل القدم، ويظهر هذا الألم تدريجيًا، وقد يصيب كلتا القدمين أو أحدهما، وتتراوح شدة الألم من الباهت إلى الحاد جدًا، وقد يشعر بعض المصابين بحرقة ممتدة من وسط أسفل القدم الى الكعب، ويسوء هذا الألم عند أخذ أولى الخطوات في الصباح، أو عند القيام بعد الجلوس لفترة طويلة، كما يصبح صعود السلالم والأدراج صعبًا بسبب تصلب الكعب، ولا يشعر المصاب بألم خلال القيام بنشاط مطول بل بعد الانتهاء من النشاط. [٢]


علاج التهاب رباط القدم

يبدأ علاج التهاب رباط القدم باتباع الخطوات البسيطة الاتية:[١]

  • الراحة: وتعد هذه الخطوة اهم خطوة في محاولة علاج الألم الناتج عن هذا الالتهاب، وذلك بالابتعاد عن الأنشطة المهيجة للألم، مثل الركض، والقفز، والرقص.
  • تطبيق كمادات الثلج: تخفف كمادات الثلج عند وضعها على باطن ومؤخرة القدم من الألم والتورم الناتج عن هذا الالتهاب، ويفضل وضع هذه الكمادات لمدة ربع ساعة، ولعدة مرات يوميًا، كما يجب توخي الحذر من عدم ملامسة الثلج للجلد مباشرة، وذلك لتجنب الإصابة بقرصة البرد.
  • ممارسة تمارين الإطالة: يمكن الاستعانة ببعض التمارين لإطالة رباط القدم، والعضلات المحيطة بالقدم والكاحل، إذ تساعد هذه التمارين من مرونة العضلات وتسرع عملية العلاج، ويجب التكريز على ممارسة الرياضات التي تقوي من عضلات القدم، عند عدم الإصابة بهذا الالتهاب، وذلك لأن العضلات الضعيفة تعد سببًا في ظهور هذا الالتهاب.
  • استخدام الأشرطة الحركية: تصنع هذه الأشرطة من القطن وتكون مرنة جدًا، وهي تعمل على دعم قوس القدم الموجود أسفل القدم، كما يمكن تحريك القدم بأريحية عند ارتداء هذه الأشرطة، ويفضل استشارة الطبيب أو المعالج الطبيعي، قبل البدء بارتداء هذه الأشرطة.
  • الأدوية: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للالتهاب والخالية من الستيرويد للتقليل من الألم والالتهاب، ولا تتجاوز مدة المداومة على هذه الأدوية أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لحالات التهاب رباط القدم، ويفضل استشارة الطبيب قبل البدء بتناول هذه الأدوية.
  • تقويم العظام: ينصح بعض المعالجين الطبيعيين بارتداء تقويم عظمي داعم لمنطقة أسفل القدم، مما يخفف الضغط الواقع على رباط القدم.

ويمكن اتباع ما يلي للتخلص من الألم المستمر والمزمن:[١]

  • الجبيرة الليلية: يمكن استخدام الجبيرة الليلية لاستطالة رباط القدم خلال الليل، وذلك بوضع القدم على درجة 90°، لكن لا يوجد دلائل علمية على كفاءة هذه الجبيرة.
  • عدم الحركة نهائيًا: قد يطلب الطبيب من المصاب عدم تحريك القدم نهائيًا، وذلك للتقليل من الألم.
  • العلاج بموجة الصدمة: تستخدم هذه الطريقة لعلاج حالات التهاب رباط القدم المزمنة.
  • الجراحة: قد تحتاج بعض الحالات النادرة للقيام بعملية جراحية، يزال من خلالها جزء من اللِفافَة الأَخْمَصِيَّة من الكعب والأصابع في القدم.


الوقاية من التهاب رباط القدم

يمكن اتباع ما يلي للتقليل من تكرار حدوث أعراض هذا الالتهاب:[١]

  • التخلص من الوزن الزائد.
  • ممارسة تمارين الإطالة التي تختص في منطقة باطن القدم.
  • ارتداء الأحذية الطبية الدعمة لرباط القدم، وتجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
  • ممارسة بعض الرياضات التي لا تعتمد كثيرًا على أسفل القدم مثل السباحة، بدلًا من ممارسة الركض والقفز.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jonathan Cluett ( May 03, 2019), "An Overview of Plantar Fasciitis"، verywellhealth, Retrieved 29/6/2019. Edited.
  2. ^ أ ب Christine Case-Lo (March 21, 2018), "Plantar Fasciitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، healthline, Retrieved 29/6/2019. Edited.
  3. ^ أ ب Sabrina Felson (March 26, 2019), "What is Plantar Fasciitis?"، WebMD, Retrieved 29/6/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :