آثار جانبية حبوب الصرع

حبوب أدوية الصرع

يهدف وصف أدوية الصرع إلى السيطرة على النوبات الصرعية وتقليل فرص حدوثها، ولقد بات بوسع الأطباء وصف أكثر من 20 نوع من أنواع الأدوية القادرة على علاج الصرع، لكن الطبيب يضع في عين الاعتبار الكثير من الأمور قبل صرف أدوية الصرع؛ كنوع الصرع الموجود لدى المصاب، وماهية الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى التي يُعاني منها، وماهية أنواع الأدوية الأخرى التي يأخذها، بالإضافة إلى التكلفة المادية ونوع التأمين الصحي الذي يغطي نفقات المريض، وعادةً يبدأ الطبيب بوصف دواء واحد وبجرعات محدودة لرؤية آثار ذلك على المريض، وفي حال تمكن هذا الأمر من السيطرة على النوبات الصرعية، فإن على المريض الاستمرار في أخذ الدواء بعد ذلك، وتشير الدراسات إلى نجاح نصف المصابين بالصرع في التخلص من الصرع لديهم بعد أخذهم للدواء الأول، لكن في حال لم ينجح الدواء الأول في التغلب على الصرع، فإن الطبيب سيحاول زيادة جرعة الدواء أو وصف دواء آخر للمريض[١].


الآثار الجانبية لحبوب الصرع

تنجح الأدوية المضادة للصرع في السيطرة على حدة النوبات الصرعية عند حوالي 70% من الناس، وغالبًا ما تعمل هذه الأدوية على تغيير مستويات بعض المواد الكيميائية داخل الدماغ، ومن بين أبرز أنواعها كل من فالبروات الصوديوم، والكاربامازيبين، والليفيتيراسيتام، والتوبيراميت، وتتوفر هذا الأدوية ليس على شكل حبوب أو كبسولات فحسب، وإنما على شكل شراب أيضًا، لكن بالطبع يوجد الكثير من الأعراض الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، خاصة خلال الأيام أو الأسابيع الأولى بعد تناول حبوب الدواء، وعلى العموم تتباين الآثار الجانبية الناجمة عن أدوية الصرع بتباين ماهية أنواع هذه الأدوية، لكن يُمكن ذكر أبرز الأعراض الجانبية الناجمة عن تناول أدوية الصرع عمومًا على النحو الآتي[٢]:

  • النعاس والتعب.
  • الاهتياج والرجفان.
  • الصداع.
  • تساقط الشعر أو نمو مزيدٍ من الشعر.
  • تورم في اللثة.
  • طفح جلدي.

ويشير خبراء آخرون كذلك إلى إمكانية أن تتسبب حبوب أدوية الصرع بأعراض أخرى؛ كتغيرات في الوزن، وانخفاض كثافة العظام، ومشاكل الذاكرة والكلام، بالإضافة إلى أعراض أكثر خطورة، مثل[٣]:

  • الاكتئاب.
  • التهابات في أعضاء الجسم.
  • تهيج شديد في الجلد.
  • التفكير بالانتحار.


بدائل حبوب الصرع

على الرغم من الفائدة الكبيرة لأدوية الصرع في تقليل النوبات الصرعية، إلا أن بوسع الأطباء اللجوء إلى بدائل أخرى عن أدوية الصرع في حال لم تنجح هذه الأدوية في تخفيف الصرع أو في حال تسببت في حصول أعراض سيئة لدى المريض، ومن بين أبرز البدائل العلاجية للصرع ما يلي[٣]:

  • الجراحة: يتمكن بعض الأطباء من إجراء عمليات جراحية لإزالة الجزء من الدماغ المسؤول عن حصول نوبات الصرع في حال كان هذا الجزء صغيرًا ولا يتحكم بوظائف مهمة؛ كالسمع، والرؤية، والحركة مثلًا، لكن الكثير من المصابين الذين خضعوا لهذه العمليات قد اضطروا إلى أخذ الأدوية بعد ذلك ولو بجرعات أقل، كما أن خطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة والمزاج يبقى قائمًا لدى بعض الحالات بعد الخضوع لعمليات الدماغ الجراحية.
  • تحفيز العصب المبهم: يستخدم الطبيب جهاز صغير شبيه بمنظم القلب عند اللجوء إلى تحفيز العصب المبهم، وغالبًا ما يوضع هذا الجهاز تحت جلد الصدر من أجل إرسال موجات من الطاقة إلى الدماغ عبر العصب المبهم الذي يمر خلال الرقبة، وتشير الدراسات إلى أن استخدام تحفيز العصب المبهم حد من حدوث نوبات الصرع بنسبة 40%، لكن وعلى الرغم من هذا إلا أن معظم الأفراد الذين خضعوا لتحفيز العصب المبهم سيضطرون إلى أخذ الأدوية أيضًا لكن بجرعات أقل، كما يُمكن لتحفيز العصب المبهم أن يؤدي إلى بعض المشاكل التنفسية أحيانًا.
  • الحمية الغذائية المولدة للكيتون: يكفي اتباع هذه الحمية الغذائية لتخفيف النوبات الصرعية عند بعض المصابين، وتشتمل هذه الحمية ببساطة على التركيز أكثر على تناول الدهون وليس الكربوهيدرات، وبنسبة 3-4 غرامات من الدهون لكل 1 غرام من الكربوهيدرات، لكن بالطبع يُمكن لهذا الأمر أن يؤدي إلى الإصابة بالإمساك وحصى الكلى، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تجربة هذه الحمية.


المراجع

  1. Neil Lava, MD (8-4-2019), "How to Find the Right Epilepsy Medication"، Webmd, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  2. "Epilepsy-Treatment", National Health Service (England),4-9-2017، Retrieved 2-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nancy Hammond, MD (28-9-2018), "Doctor Discussion Guide: When to Consider a New Treatment Approach for Epilepsy"، Healthline, Retrieved 2-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :