كل ما يهمك حول الشوكة العظمية

كل ما يهمك حول الشوكة العظمية
كل ما يهمك حول الشوكة العظمية

ما هي الشوكة العظمية؟

تصيب الشوكة العظمية Bone/Heel Spur منطقة كعب القدم، وهي حالة تتمثل ببروز نتوءات عظمية في عظم الكعب نتيجة لتراكم كتل صغيرة من الكالسيوم، والتي تنشأ بدورها عن تكرار شد وارتخاء الرباط العظمي المتصل بعظم الكعب، مما يؤدي إلى تمزق الرباط أو انفصاله بالكامل عن عظام الكعب وتراكم الكالسيوم مكانه، وبما أن الكعب مسؤول أصلًا عن تحمل وزن جسمك عند الحركة، فإن هذه المشكلة غالبًا ما تُسبب صعوبة في المشي لديك، وللأسف تُعد حالة الشوكة العظمية من الحالات الشائعة، والتي قد تصيب شخصًا واحد من بين كل 10 أشخاص، وفي الحقيقة قد تصاب بهذه الحالة من دون أن تشعر بذلك؛ فهي ليست دومًا ظاهرة أو مسببة لأي ألآم تذكر، وهنالك متلازمة تعرف بمتلازمة الشوكة العظمية التي تظهر فيها أعراض هذه الحالة لكن دون وجود أي بروز عظمي يرافقها، وقد تختلط هذه الحالة بالعديد من الحالات لصحية التي قد تصيب القدم أيضًا؛ مثل التهاب اللفافة الأخمصية الممتدة من الكعب إلى أصابع قدمك، بل وقد يعتمد بعض الأطباء تسمية "الشوكة العظمية" للدلالة على الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية في الكثير من الحالات أيضًا.[١]

تعرف على أنواع الإصابة بالشوكة العظمية

تقسم حالة الإصابة بالشوكة العظمية إلى نوعين رئيسين، هما:[٢]

  • النوع الأول: وفيه تتكون النتوء العظمية فوق اللفافة الأخمصية، وتكون النتوء في هذا النوع أيضًا أطول من النوع الثاني.
  • النوع الثاني: تبرز النتوء العظمية في هذا النوع داخل اللفافة الأخمصية نفسها وباتجاه أصابع القدم، لكنها أقصر من النوع الأول، ومع ذلك فهي تسبب ألم أشد من الذي تسببه تلك من النوع الأول.

ويمكن أيضًا تصنيف النتوء العظمية نفسها إلى ثلاثة أنواع كما يلي:[٢]

  • النوع الأول: وهو النوع الأكبر حجمًا لكنه لا يسبب أي أعراض لأن نموه يكون مع زاوية تحمل الوزن ولا يسبب أي التهابات.
  • النوع الثاني: وهي نتوءات كبيرة أيضًا لكنها تسبب الألم عند تحمل الوزن أو الضغط؛ وذلك بسبب تغير زاوية النتوء نتيجة للهبوط الخاص بما يُعرف بالقوس الطولي في أسفل القدم.
  • النوع الثالث: وهي نتوءات صغيرة لكنها غير منتظمة الشكل، وفيها تلتهب المنطقة المحيطة باللفافة الأخمصية، وقد تتطور لاحقًا لتصبح من النوع الأول.



ما أعراض الإصابة بالشوكة العظمية؟

من الممكن أن تصاب بالشوكة العظمية من دون أن تسبب لك أي أعراض أو ألم، وحتى في حال معاناتك من بعض الأعراض، فإنك قد لا تستطيع التأكد من أنك مصابًا بالفعل بالشوكة العظمية إلا عن طريق الفحص التصويري بالأشعة السينية، وفيما يلي مجموعة من الأعراض التي يتفق عليها الخبراء فيما يتعلق بالإصابة بالشوكة العظمية:[٣]

  • ألم في القدم عند الاستيقاظ في الصباح ووضع قدمك على الأرض، وقد يشبه البعض هذا الألم بوجود سكين في الكعب.
  • الشعور بألم ثقيل على مدار اليوم.
  • التهاب وتورم مقدمة الكعب.
  • ارتفاع حرارة المنطقة المصابة أو شعورك بالحرارة عند لمس باطن قدمك.
  • ظهور نتوء بارز من العظم أسفل الجلد وتحت الكعب.
  • صعوبة المشي بسبب الألم الذي تشعر به في نقطة محددة أسفل كعبك نتيجة الضغط عليها.



تعرف على أسباب الإصابة بالشوكة العظمية

تنشأ الإصابة بالشوكة العظمية في الكعب جراء تراكم الكالسيوم في أسفل منطقة الكعب، وتحتاج هذه العملية العديد من الأشهر لكي تكتمل، ويزداد خطر الإصابة بهذه المشكلة عادةً بين الرياضيين أو الأشخاص الذين يحتاجون للمشي والركض كثيرًا؛ فعادةً ما تتعرض عضلات وأربطة هؤلاء الأشخاص للشد والإجهاد والتمزق المتكرر، وسوف يزداد خطر إصابتك بهذه الحالة أيضًا إن كنت تنتمي إلى إحدى الفئات التالية:[٤]

  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في طريقة المشي، الأمر الذي يزيد عادةً من الضغط على عضلات، وأربطة، وأعصاب منطقة الكعب.
  • الأشخاص الذين يركضون أو يمارسون الهرولة على أسطح خشنة وصلبة للغاية.
  • الأشخاص الذين يرتدون أحذية غير ملائمة لأقدامهم أو يرتدون أحذية لا تتمتع بدعامة مناسبة للقدم.
  • كبار السن؛ فمن المعروف أن مرونة اللفافة الأخمصية تقل مع التقدم في السن.
  • الأشخاص المصابين بداء السكري.
  • الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم واقفين على أقدامهم.
  • الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني الشديد على فترات قصيرة ومتكررة.
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل خلقية في القدم؛ كتسطح باطن القدم أو ارتفاع قوس باطن القدم.
  • النساء اللواتي يرتدين الكعب العالي.[٥]
  • كما أن هنالك خطر على النساء الحوامل أكثر من غيرهن للإصابة بهذه الحالة.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن.



ما طرق تشخيص الشوكة العظمية؟

يصعب عليك بكل تأكيد أن تشخص حالة الشوكة العظيمة بنفسك ومن دون أي مساعدة طبية؛ وذلك لأن أعراضها تتشابه كثيرًا مع المشاكل الأخرى التي تصيب القدم، كما أن من الممكن أن تصاب بهذه الحالة من دون ظهور أي أعراض تذكر، لذلك عليك أن تزور أحد الأطباء المختصين بطب العظام أو علاج الأقدام، والذين بالعادة يلجؤون للتصوير بالأشعة السينية للكشف عن هذه الحالة؛ وذلك لأن معظم حالات البروز العظمي تكون غير ظاهرة للعيان، وهنا تكمن أهمية أن تزور الطبيب للتشخيص إن كنت تشعر بالألم أو أي التهاب في باطن القدم، وعلى أية حال وقبل الخضوع للتصوير الإشعاعي، سوف يخضعك الطبيب لفحص سريري أولًا للكشف عن أي التهابات أو تورمات، وفيه أيضًا سيضغط الطبيب على قدمك لمعرفة ما إن كان ذلك يؤلمك وفي أي منطقة بالتحديد، كما قد يطلب الطبيب منك أن تقف على قدم واحدة أو أن تسير لبضع خطوات أمامه، وبذلك قد يحدد طبيبك سبب ونوع إصابتك.[٦]



أسباب أخرى لألم الكعب

يشعر فقط 50% من مصابي الشوكة العظمية بالألم في الكعب، لذلك ليس عليك أن تتسرع كثيرًا في تشخيص نفسك بالشوكة العظمية؛ فهنالك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء الألم الذي تشعر، وفيما يلي بعض هذه الأسباب:[٧]

  • الاستخدام المفرط والمتكرر للقدم: وهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا للمعاناة من ألم الكعب، ويعاني من هذا الأمر عادةً الأشخاص الذين يمشون لمسافات طويلة أو يمارسون رياضة الركض كثيرًا، أو أولئك الذين يرفعون الكثير من الأثقال.
  • الإصابات المباشرة: قد تسبب هذه الإصابات كدمات داخلية تجعلك تشعر بأنك تمشي على الحصى، كما قد يتعرض عظم الكعب للكسر جراء السقوط من مرتفع ما أو بسبب الاستخدام المفرط.
  • ارتداء أحذية بكعب عالي: قد يسبب ارتداء الكعب العالي الإصابة بورم مورتون العصبي، وهو تورم الأنسجة المحيطة بالأعصاب في القدم، وقد يسبب هذا الأمر الألم، وعلى الرغم من أنه يصيب النساء أكثر، إلا أنه قد يصيب الرجال أيضًا في بعض الحالات.
  • ألم قوس القدم: وهو ألم ناتج عن اللفافة الأخمصية، ويبدأ غالبًا عند الاستيقاظ من النوم.
  • أسباب أخرى: قد ينتج ألم القدم أيضًا بسبب التهاب مفاصلها، أو لعدة أسباب أخرى؛ مثل أو الأورام أو الوكعات، أو الإصابة بإصبع القدم المطرقية، أو عدم نمو أظافر القدم كما ينبغي.



تعرف على أساليب علاج الشوكة العظمية

سوف يصف لك الطبيب العلاج الأنسب لك بعد وصوله إلى التشخيص السليم والصحيح للحالة التي تعاني منها، وقد يهمك أن تعلم بأن معظم حالات الإصابة بالشوكة العظمية في الكعب تشفى من دون أي تدخل جراحي وباتباع طرق علاجية بسيطة؛ كاستخدام الكمادات الثلجية، ورفع القدم، ولف أو ضغط القدم، وفيما يلي كذلك بعض أساليب العلاج المتبعة للشوكة العظمية:[٨]

  • اتباع الأنماط الحياتية الأنسب: على سبيل المثال يجب عليك إن كنت تعاني من الوزن الزائد أن تبدأ بأخذ الإجراءات اللازمة للتخلص منه وتقليل ضغط الوزن عل كعبك، كما عليك أن تخفف من نشاطك البدني إن كنت أحد الرياضيين، وأن تقلل أيضًا من حدة وشدة ممارسة التمارين الرياضية المختلفة.
  • تناول الأدوية: يمكن الاعتماد على الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات في تقليل الألم والالتهاب الناجمين عن إصابتك بهذه الحالة؛ وذلك عند معاناتك من هذه الأعراض أو قبل ممارستك للأنشطة البدنية.
  • ممارسة تمارين الإطالة: ترتبط بعض أعراض حالة الشوكة العظمية في الكعب بالعضلات والأوتار المشدودة في أسفل القدم، لذلك قد تساعدك بعض تمارين الإطالة على التقليل من هذه الأعراض، وقد تتمثل هذه التمارين بوضع مقدمة قدمك أو أصابع قدمك على حافة درجة ما أمامك ثم البدء بإنزال كعب قدمك ببطء وأمان ليصبح على نفس مستوى أصابع قدمك، ويمكنك ممارسة هذا التمرين وأنت جالس أيضًا على الكرسي.
  • العلاج الطبيعي: قد يصف الطبيب العلاج الطبيعي لك إن كنت تعاني من حالة شديدة وشبه مستعصية من الشوكة العظمية، ويشمل هذا العلاج تمارين الإطالة وتمارين خاصة أخرى لتقليل الألم وعدم الراحة التي تشعر بها، وبعد انتهاء العلاج يصبح على المصاب أن يتابع هذه التمارين لوحده من المنزل.
  • حقن الكورتيزون: تستخدم حقن الكورتيزون لعلاج مشكلة الألم والالتهاب التي تشعر بهما عند إصابتك بالشوكة العظمية، لكن يجب التنويه إلى أن هذه الحقن تقدم حلًا مؤقتًا لهذه الأعراض، وأن على المصاب أن يعود للطبيب أكثر من مرة سنويًا لكي يحافظ على مفعولها العلاجي.
  • الخيار الجراحي: يصبح الخيار الجراحي ضروريًا عند فشل جميع العلاجات السابقة في تحسين حالة المصاب، ومن الخيارات الجراحية المتاحة إزالة جزء من اللفافة الأخمصية للتقليل من الألم والالتهاب، وهذه العملية قد تكون تنظيرية أو عن طريق الجراحة المفتوحة، وتتميز الجراحة التنظيرية بأنها لا تحتاج لجرح كبير وأنها لا تحتاج للكثير من الوقت للشفاء منها، كما أن هنالك خيار جراحي آخر يتمثل بإزالة النتوء العظمي نفسه، وهذا أيضًا قد يكون عن طريق العملية التنظيرية بواسطة شق القدم وإدخال منظار صغير لها، أو من خلال عملية الجراحة المفتوحة، ولتحديد الخيار الجراحي الأمثل لك، سوف يتحرى الطبيب حالتك الصحية وطبيعة حالة الشوكة العظمية التي تعاني منها أولًا.



مَعْلومَة: الطرق الطبيعية لتخفيف آلام الشوكة العظمية

هنالك طرق طبيعية بسيطة يمكنها أن تخفف من آلام الشوكة العظمية إلى جانب العلاجات الطبية المذكورة سابقًا، وفيما يلي بعض من هذه الطرق الطبيعية:[٩]


  • تناول المغنيسيوم: يعد المغنيسيوم من المعادن الضرورية لتكوين العظام والاستفادة من الكالسيوم، وفي الحقيقة تحتوي العظام على نصف مخزون الجسم من هذا المعدن، ويمكنك التمتع بفوائد هذا المعدن من خلال تناول الكثير من الأطعمة؛ مثل الموز، والسبانخ، والأفوكادو، والعدس، والأرز البني، والتين المجفف، والفاصولياء، كما بإمكانك استخدام المغنيسيوم لغرض التقليل من ألم الشوكة العظمية من خلال نقع قدمك في محلول الماء والملح الذي يحتوي على كبريتات المغنيسيوم.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب5: يعد نقص هذا الفيتامين سببًا أساسيًا للمعاناة من ضعف العضلات وألمها؛ لإن لهذا الفيتامين دورٌ مهم في تواصل الأعصاب مع العضلات، أضف على ذلك أن لهذا الفيتامين دورٌ في تسريع عملية الشفاء، ويمكنك الحصول على كميات أكبر من هذا الفيتامين من خلال تناول البيض، وسمك السلمون، والأفوكادو، والعدس، وبذور دوار الشمس، وإن كنت تحتاج لكميات أكبر من هذا الفيتامين فعليك تناول مكملاته الغذائية.
  • تناول زيوت الأسماك: تحتوي زيوت الأسماك على حمض الأوميغا 3 المهم جدًا في مقاومة الالتهابات، ويمكنك أن تجد هذه الزيوت على شكل مكملات غذائية، لكن لا تنسى بأن هذه المكملات تحتوي أيضًا على حمض الأوميغا 6 الذي قد يسبب لك بعض المشاكل الالتهابية عند تناوله بكثرة دون أحماض أوميغا 3، لذلك التزم بجرعة يومية لا تزيد عن 1000 ميليغرام من زيوت السمك.
  • تدليك القدم: قد يكون تدليك قدمك بالاستعانة بالزيوت الدافئة أمرًا ذو فائدة عظيمة في التخفيف من الألم الناجم عن الشوكة العظيمة؛ وذلك لأن التدليك يزيد من تدفق السوائل والدم إلى القدم ويسرع عملية الشفاء ويخلصك من تضرر الأنسجة، ويمكنك استخدام زيت الزيتون أو زيت جوز الهند لهذا الغرض، كما أن هنالك زيوت عطرية أو أساسية أخرى تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب قد تساعدك أيضًا؛ مثل زيت الخزامى، وزيت إكليل الجبل، وزيت الزعتر.
  • ارتداء الحذاء المناسب: يعد أمر اختيارك للحذاء المناسب أمرًا مهمًا قد يساعدك على منع الإصابة بهذه الحالة من الأساس، لذلك ابحث عن حذاء يناسب قدميك تمامًا وأن يكون ماصًا للصدمات وداعمًا لأسفل قدميك، وألا يكون مثبطًا لحركة الأوتار داخل قدمك.
  • الكمادات الباردة: يمكنك استخدام الكمادات الباردة أو كمادات الثلج لمدة 15 دقيقة للتخفيف من الألم والتورم بصورة مؤقتة بين الحين والأخر، ولا ينصح باستخدام الكمادات الساخنة لمثل هذه المشكلة بل يعتمد عليها أكثر في حالات ألم العضلات والمفاصل.[٦]
  • الراحة: عليك أن تعلم بأن الراحة من أهم العلاجات الموصوفة وغير الموصوفة لجميع مشاكل القدم الصحية، بما في ذلك الشوكة العظمية في الكعب؛ فهي تساعد على تخفيف والأعراض، وعدم تفاقم المشكلة من الأساس، كما أن الراحة تزيد من سرعة الشفاء، لذلك يطلب الطبيب منك عادةً أن تريح قدمك بعد الوقوف لمدة طويلة.

المراجع

  1. Marijke Vroomen Durning (22/8/2020), "Heel Spur", healthgrades, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Calcaneal Spurs", physiopedia, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  3. Lana Burgess (24/12/2017), "Heel spurs: What you need to know", MedicalNewsToday, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  4. Jennifer Robinson (28/8/2020), "Heel Spurs and Plantar Fasciitis", WebMD, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  5. "What Is a Heel Spur?", The Centers for Advanced Orthopaedics , 27/3/2020, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Kristeen Cherney (22/11/2019), "Everything You Need to Know About Heel Spurs", Healthline, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  7. "6 Reasons You Shouldn’t Assume Foot Pain Is a Heel Spur", Cleveland Clinic, 13/11/2019, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  8. Dr. Stephen M. Schroeder, "WHAT IS A HEEL SPUR? HEEL SPUR SYMPTOMS, TREATMENT AND RECOVERY", Sports Medicine Oregon, Retrieved 6/3/2021. Edited.
  9. Christine Ruggeri (15/5/2015), "7 Natural Solutions for Healing a Heel Spur", Dr.Axe, Retrieved 6/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :