محتويات
ما هي ثمرة الجارسينيا؟
تُقطف ثمار الجارسينيا Garcinia من أكثر من 250 نوع من النباتات والأشجار التي تنتمي لعائلة الكلوزية، وتزرع هذه النباتات لعدة أسباب وغايات؛ كصناعة الأدوية، والحصول على الثمار، أو حتى للزينة،[١] أما الثمار الإستوائية التي تنتجها هذه الأشجار فهي تُستخدم غالبًا كمكمل غذائي يساعد في التخلص من الوزن الزائد، وهنالك من يعتقد بأنها تمنع الجسم من إنتاج الخلايا الدهنية وأنها تضعف الشهية، وبالتالي تساعد في الحفاظ على المستويات الصحية للسكر والكوليسترول في الدم، وقد يكون لهذه الادعاءات بعض الأدلة العلمية للتأكيد عليها، لكن ما زالت هنالك حاجة لإجراء دراسات أكثر للوصول إلى اليقين في صحة ذلك.[٢]
تعرف على أشهر فوائد الجارسينيا
يدعي الكثير من مصنعي مكملات الجارسينيا أنها تساعد على خسارة الوزن الزائد من دون أي عناء يذكر، لكن بالطبع مال زال هذا الادعاء بحاجة للكثير من الأبحاث والدراسات لتأكيده، كما لا يمكن التغاضي عن الأضرار والأعراض الجانبية التي تسببها هذه المكملات، وعلى أي حال يمكنك الاطلاع فيما يلي على بعض ما يقال علميًا حول فوائد الجارسينيا في خسارة الوزن وغيره من الجوانب:[٣]
- تحتوي على حمض الهيدروكسيتريك: يستخدم هذا الحمض للمساعدة على خسارة الوزن الزائد، وهذا أمر مدعوم علميًا، لكن ما يثير الشك هو أن نتائج الدراسات التي تجرى على ثمار الجارسينيا تتنوع كثيرًا؛ فمنها ما أكد أن لهذه الثمار فائدة عظيمة في التخلص من الوزن، وفي نفس الوقت هنالك دراسات أخرى لم تظهر سوى القليل من الفائدة أو حتى عدمها في بعض الأحيان، كما أن معظم هذه الدراسات أجري على الحيوانات المخبرية وليس على البشر.
- تسد الشهية: يدعي البعض بأن تناول ثمار الجارسينيا يزيد من الشعور بالامتلاء خلال اليوم، وقد أكدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات على صحة هذا الأمر، لكن وللأسف لم تظهر الدراسات على البشر أي نتائج مشابهة لتلك التي ظهرت عند الحيوانات، لكن قد لا تكون هذه النتائج حتمية لإن هنالك بالفعل الكثير من الأشخاص الذي قالوا بأن لثمار الجارسينيا دورٌ في تقليل الشهية والشعور بالامتلاء بعد تناولهم لها.
- تحسن الأداء الرياضي: يدعي بعض مصنعي مكملات الجارسينيا أنها مفيدة في تحسين الأداء البدني والرياضي، وبالفعل هنالك بعض الدراسات الواعدة حول هذا الأمر، والتي أرجعت سبب ذلك إلى احتواء هذه الثمار ومكملاتها على حمض الهيدروكسيسيتريك، الذي قد يزيد من قدرة التحمل البدني وتقليل التعب بعد ممارسة التمارين، لكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- فوائد إضافية: هنالك فوائد أخرى لاستخدام ثمار الجارسينيا ومكملاتها، لكن كما هو حال فيما سبق لا يوجد الكثير من الأدلة حول صحتها، وعلى الرغم من ذلك ما زال الكثيرين يؤمنون بأن لهذه الثمار دور في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، كما قد يأخذها البعض كعلاج لداء السكري، وهو أمر خاطئ تمامًا، خاصة عند أخذها بجانب أدوية السكري؛ لأن ذلك يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم كثيرًا، وستكون هنالك حاجة ملحة للتدخل الطبي الفوري، لذلك لا ينصح الأطباء بأخذ هذه الثمار من قبل مصابي السكري.
ما طرق استعمال الجارسينيا؟
يشاع كثيرًا استخدام مكملات أو حبوب الجارسينيا للحصول على فوائدها بصورة سريعة، ولذلك من السهل أن تجدها في المحال المختصة ببيع الأطعمة الصحية أو في الصيدليات، لكن يفضل عند شرائك لهذه المكملات أن تبحث عن الأنواع التي تحتوي على 50 -60% من حمض الهيدروكسيسيتريك، وتذكر أن الجرعة الموصى بها تختلف من نوع لأخر، لكن يبقى من الأفضل ألا تزيد عن 500 ميليغرام يوميًا، وأن تتناول هذه المكملات قبل تناولك للوجبات الرئيسية بساعة أو نصف ساعة على الأقل، وهنالك دراسات قد أكدت على سلامة تناول هذه المكملات لمدة لا تزيد عن 12 أسبوعًا، لذا حاول الانقطاع لبعض الوقت عن تناول هذه المكملات بعد إلتزامك بتناولها لبضعة أسابيع.[٤]
أشهر أضرار الجارسينيا
قد يكون تناول ثمار الجراسينيا أو مكملاتها أمنًا للوهلة الأولى، لكن يبقى هنالك بعض القلق حول ذلك نتيجة لإنعدام التنظيمات والقوانين المنظمة لصناعة وتوزيع المكملات عمومًا، كما يجدر التنويه إلى اختلاف فاعلية هذه المكملات باختلاف الشركات المصنعة لها،[٣] وفيما يلي قائمة بالأشخاص الذين عليهم توخي الحذر من تناول هذه الثمار ومكملاتها:[٥]
- الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب: قد تزيد الجارسينيا من حدة أعراض هذه الحالة النفسية والهوس المرافق لها، لذلك ينصح بعدم تناول هذه الثمار ومكملاتها من قبل المصابين بهذا المرض.
- الأشخاص المصابين بأمراض الكبد: قد تسبب الجارسينيا الضرر للكبد وقد تؤذي بشدة الأشخاص الذين يعانون من الأساس من أعراض أمراض الكبد، لذلك ينصح بالابتعاد عنها كليًا من قبل هؤلاء الأفراد.
- النساء الحوامل والمرضعات: ينصح بعدم تناول ثمار ومكملات الجارسينيا من قبل هذه الفئة لعدم وجود ما يكفي من أدلة حول سلامتها لهم.
- الأشخاص الذي يتناولون بعض أنواع الأدوية: قد يتفاعل حمض الهيدروكسيسيتريك مع بعض أنواع الأدوية ويؤدي إلى اختلاف فاعليتها، كما قد ذكر سابقًا أن للجارسينيا دور في تقليل مستويات السكر في الدم وهذا أمر خطير في حال كان الشخص مصاب بداء السكري ويتناوب على أخذ الأدوية الخاصة لهذه الحالة، ويفضل كذلك الابتعاد عن هذه الثمار في حال كنت تداوم على تناول أدوية الكبد أو الكلى.[٣]
قد يُهِمُّكَ: الآثار الجانبية لاستخدام الجارسينيا
قد يكون من غير الأمن تناول ثمار ومكملات الجارسينيا من دون استشارة الطبيب لما لها من أثار ومضاعفات سلبية، خاصة عند المصابين بأمراض الكبد والكلى،[٢] وقد أقر البعض بأن لهذه الثمار ومكملاتها بعض الأثار الجانبية الأخرى عند تناولها، مثل:[٦]
- الغثيان والدوخة أو الدوار.
- اضطراب المعدة والأمعاء.
- المعاناة من الإسهال.
- الشعور بالصداع.
- جفاف الفم.
- الهوس، وهو أن يعاني الشخص بعد تناولها من الأوهام، والنشاط المفرط، والتهيج، وقلة النوم، والسرعة عند الحديث مع الأخرين.
المراجع
- ↑ William L. Hosch (16/8/2018), "Garcinia", Britannica, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Melinda Ratini (6/10/2019), "Garcinia Cambogia: Safe for Weight Loss?", WebMD, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jon Johnson (22/6/2017), "Does Garcinia cambogia work?", Medical News Today, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (6/12/2018), "How Garcinia Cambogia Can Help You Lose Weight and Belly Fat", Healthline, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ "Garcinia", WebMD, Retrieved 9/3/2021. Edited.
- ↑ John P. Cunha, "GARCINIA", RxList, Retrieved 9/3/2021. Edited.