محتويات
ما هو التسمم الغذائي؟
يعد التسمم الغذائي سببًا رئيسيًا لالتهاب المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى مجموعة معروفة من الأعراض المزعجة، وهو ما قد يحدث بسبب الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات، ويُطلق عليه التسمم الغذائي عندما يكون مصدر هذه العدوى الطعام، وتترافق هذه الحالة مع مجموعة من الأعراض أشهرها الإسهال والقيئ، وقد يؤدي التسمم إلى مضاعفات لدى البعض التي قد تكون خطرة مثل الجفاف وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.[١]
أعراض التسمم الغذائي
تختلف أعراض التسمم الغذائي وفقًا لمصدر العدوى، بالإضافة إلى اختلاف طول فترة العدوى أيضًا اعتمادًا على العدوى، وهو ما يتراوح بين ساعة واحدة إلى 28 يومًا، وتشمل الحالات الشائعة للتسمم الغذائي على هذه الأعراض أو ثلاثة منها على الأقل:[٢]
- المغص
- الإسهال
- التقيؤ
- فقدان الشهية
- حمى خفيفة
- الشعور بالضعف
- الغثيان
- الصداع
في حين تشمل الأعراض التي تشير إلى أن الحالة خطرة ومهددة للحياة كلًّا من:[٢]
- استمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.
- الحمى التي تزيد عن 38.6 درجة مئوية.
- صعوبة في الرؤية أو التحدث.
- أعراض الجفاف الشديد التي تتضمن كل من جفاف الفم وقلة البول أو انعدامه وصعوبة الحفاظ على السوائل.
- خروج الدم مع البول .
أسباب التسمم الغذائي
توجد ثلاثة أسباب رئيسية للإصابة بالتسمم الغذائي وهي كالآتي:[٢]
- البكتيريا: تعد البكتيريا السبب الأكثر انتشارًا للتسمم الغذائي، وتتضمن مجموعة من الأسماء المشهورة للبكتيريا الخطرة مثل E. coli و Listeria و Salmonellacome، إذ تتواجد بكتيريا السالمونيلا في البيض واللحوم غير المطبوخة جيدًا، بالإضافة إلى الحليب غير المبستر أو الجبن، ويمكن أن تتواجد في بعض الفواكه والخضروات مثل البطيخ، وتبدأ أعراض حالة التسمم هذه بالظهور في غضون 1-3 أيام وتستمر حتى أسبوع، في حين تتواجد بكتيريا E. coli في أمعاء الحيوانات وتنتقل من خلال اللحم المفروم غير المطبوخ جيدًا أو الحليب غير المبستر أو أي طعام أو سائل لامس فضلات الحيوانات أو مياه الصرف الصحي، أما بكتيريا الليستيريا تتواجد في درجات الحرارة الباردة مثل الثلاجة وتوجد في الأسماك المدخنة والأجبان النيئة (غير المبسترة) والآيس كريم والنقانق واللحوم الباردة.[٣]
- الطفيليات: بالرغم من أن التسمم الغذائي الناتج عن الطفيليات ليس شائعًا مثل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا، إلا أنه ما يزال خطرًا، ويشمل ذلك الطفيل التوكسوبلازما الذي يظهر في غالبية حالات التسمم الغذائي الطفيلي، والذي يتواجد غالبًا في صناديق فضلات القطط، ويمكن لهذه الفطريات أن تعيش في الجهاز الهضمي دون اكتشافها لسنوات، وقد يتعرض البعض مثل أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة إلى آثار جانبية خطيرة في حال بقاء الطفيليات في أمعائهم.
- الفيروسات: قد يحدث التسمم الغذائي نتيجة التعرض للفيروسات أيضًا مثل فيروس نوروفيروس الذي يتسبب في إصابة أكثر من 19 مليون حالة بالتسمم الغذائي كل عام، وفي حالات نادرة قد يكون هذا الفيروس قاتلًا، بالإضافة إلى فيروس التهاب الكبد الوبائي الذي يمكن أن ينتقل عن طريق الطعام.
كيف تحمي نفسك وعائلتك من التسمم الغذائي؟
يمكن الوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي من خلال مجموعة من الإجراءات والنصائح التي يجب اتباعها، وهي كما يلي:[٤]
- اغسل اليدين والأواني والأسطح جيدًا، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون قبل وبعد تناول الطعام أو تحضيره، واستخدم الماء الساخن والصابون لغسل الأواني وألواح التقطيع والأسطح الأخرى التي تستخدمها.
- احتفظ بالأطعمة النيئة منفصلة عن الأطعمة المطهوة سواء أكان ذلك عند التسوق أو تحضير الطعام أو تخزينه، فمن المهم الاحتفاظ باللحوم النيئة والدواجن والأسماك والمحار بعيدًا عن الأطعمة الأخرى لمنع انتقال التلوث.
- اطهُ الأطعمة في درجة حرارة آمنة، ويمكنك معرفة ذلك من خلال استخدام مقياس حرارة الطعام، إذ يمكن قتل الكائنات الحية الضارة في معظم الأطعمة من خلال طهيها على درجة الحرارة المناسبة، فيُطهى اللحم المفروم على درجة حرارة 71.1 درجة مئوية، وتُطهى شرائح اللحم والمشاوي وقطع اللحم مثل لحم الضأن ولحم العجل بدرجة حرارة لا تقل عن 62.8 درجة مئوية، أما الدجاج والديك الرومي فيُطهى على درجة حرارة 73.9 درجة مئوية، ويجب التأكد من الأسماك والمحار جيدًا أيضًا.
- برد أو جمد الأطعمة القابلة للتلف على الفور أي في غضون ساعتين من شرائها أو تحضيرها، وفي حال كانت درجة حرارة الغرفة أعلى من 32.2 درجة مئوية فمن المهم تبريد الأطعمة القابلة للتلف في غضون ساعة واحدة.
- ذوب الطعام بأمان؛ وذلك بعدم إذابة الطعام في درجة حرارة الغرفة وإنما إذابته في الثلاجة، وفي حال تذويب الطعام في الميكروويف فمن المهم طهيه على الفور.
- تجنب تذوق الطعام في حال عدم التأكد من تحضيره وتخزينه بأمان، إذ يمكن أن يحتوي الطعام المتروك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة جدًا على بكتيريا أو سموم لا يمكن قتلها من خلال الطهي.
- اتخذ الاحتياطات اللازمة والإضافية في الحالات التي تعاني من نقص المناعة والأطفال الصغار وكبار السن؛ نظرًا لأن حالات التسمم الغذائي قد تكون مهددة للحياة؛ وذلك من خلال تجنب الأطعمة التالية:
- اللحوم والدواجن النيئة
- الأسماك أو المحار النيئ أو غير المطبوخة جيدًا بما في ذلك المحار والبطلينوس وبلح البحر
- البيض النيء أو غير المطبوخ جيدًا أو الأطعمة التي قد تحتوي عليها مثل عجينة البسكويت والآيس كريم
- العصائر غير المبسترة وشراب التفاح
- الحليب ومنتجات الألبان غير المبستر
- الأجبان الطرية مثل جبنة فيتا والجبن الأزرق والجبن غير المبستر
- الفطائر المبردة واللحوم القابلة للدهن
- النقانق غير المطبوخ ولحم لانشون
في حال إصابتك، ما هو علاج التسمم الغذائي؟
يعتمد علاج التسمم الغذائي عادةً على مصدر المرض أو العدوى وشدة الأعراض، وغالبًا ما يشفى الرجال المصابون بالتسمم الغذائي دون علاج في غضون أيام قليلة، ولكن قد تستمر بعض أنواع التسمم الغذائي لفترة أطول،. وتشمل العلاجات في بعض الحالات كلًّا من:[٤]
- تعويض السوائل المفقودة: إذ يجب تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي تحافظ على توازن السوائل في الجسم، وقد يحتاج المصابون بالتسمم إلى دخول المستشفى في حالات التقيؤ والإسهال لتلقي الأملاح والسوائل عن طريق الوريد للوقاية من الجفاف أو علاجه.
- المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال كان التسمم ناتجًا عن عدوى بكتيرية مع وجود أعراض شديدة، إذ يحتاج التسمم الغذائي الناجم عن الليستريا إلى العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وكلما بدأ العلاج في وقت مبكر كان ذلك أفضل، ولكن لن تساعد المضادات الحيوية في حالات التسمم الغذائي الناجم عن الفيروسات، بل وقد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض في حالات التسمم الغذائي الفيروسي أو الجرثومي.
- العلاجات المنزلية: بالرغم من أن غالبية حالات التسمم تتحسن دون علاج خلال 48 ساعة، إلا أنه من المهم الحفاظ على الراحة ومنع الجفاف أثناء فترة التعافي، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات المنزلية المهمة:
- التوقف عن الأكل والشرب لبضع ساعات.
- مص الثلج أو تناول رشفات صغيرة من الماء، ويمكن تجربة شرب الصودا الصافية أو المرق الصافي أو المشروبات الرياضية الخالية من الكافيين، ويمكن أيضًا تجربة محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم في حال وجود أعراض الجفاف الشديدة أو الإسهال.
- تناول البروبيوتيك.
- العودة إلى تناول الطعام تدريجيًا بعد التوقف من خلال البدء بتناول الأطعمة الخفيفة قليلة الدسم وسهلة الهضم مثل الخبز المحمص والموز والأرز، مع التوقف عن الأكل في حال عودة الغثيان.
- تجنب بعض الأطعمة والمواد إلى حين الشعور بتحسن مثل منتجات الألبان والكافيين والكحول والنيكوتين والأطعمة الدهنية أو كثيرة التوابل.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
من المهم زيارة الطبيب والحصول على العناية الطبية اللازمة في حال ظهور أي من العلامات أو الأعراض التالية:[٤]
- نوبات متكررة من القيء وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل
- وجود دم في القيء أو البراز
- استمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام
- الشعور بألم شديد أو تقلصات شديدة في البطن
- ارتفاع درجة الحرارة الفم عن 38 درجة مئوية
- ظهور علامات أو أعراض الجفاف مثل؛ العطش الشديد وجفاف الفم وقلة التبول أو انعدامه والضعف الشديد والدوخة أو الدوار
- الشعور بأعراض عصبية مثل تشويش الرؤية وضعف العضلات والوخز في الذراعين.
سؤال وجواب
لماذا ينتشر التسمم الغذائي في الصيف؟
تزداد فرص الإصابة بالتسمم الغذائي خلال أشهر الصيف نظرًا لأن الطقس الأكثر دفئًا يعزز نمو الميكروبات الضارة ويزيد من احتمالية التلوث، فتنمو البكتيريا المنقولة بالغذاء بصورة أسرع في درجات حرارة تتراوح بين 32 - 43 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن الطعام ينتج في هذه الأجواء العناصر الغذائية والرطوبة اللازمة لمسببات الأمراض (الفيروسات والبكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى التي تسبب المرض)، ومن ناحية أخرى تكون فرص إعداد الطعام في الهواء الطلق أكبر خلال فصل الصيف، ويكون من الصعب التحكم بسلامة الأغذية وشروط السلامة مثل التبريد والطهي والمرافق الملائمة لغسل الأيدي، مما يزيد بدوره من خطر التعرض لتلوث الطعام المسبب للتسمم الغذائي.[٥]
كيف يُشخص التسمم الغذائي؟
غالبًا ما تُشخص حالة التسمم الغذائي بناءً على تاريخ مفصّل للمريض بما في ذلك مدة المرض والأعراض والأطعمة المحددة التي تناولها في الفترة الأخيرة، كما يجري الطبيب فحصًا جسديًا للبحث عن علامات الجفاف، واعتمادًا على الأعراض والتاريخ الصحي يمكن أن يُجري الطبيب اختبارات تشخيصية أخرى مثل فحص الدم أو زراعة البراز أو فحص الطفيليات لتحديد السبب وتأكيد التشخيص، وفي اختبار البراز يرسل الطبيب عينة من براز المريض إلى المختبر للبحث عن أي كائنات حية معدية، وبالرغم من ذلك قد لا يمكن تحديد سبب التسمم الغذائي في بعض الحالات وتُعالج بتخفيف الأعراض.[٤]
هل هناك خطر من التسمم الغذائي؟
بالرغم من أن التسمم الغذائي لا يعد حالة خطيرة لدى غالبية المصابين، ويشفون من تلقاء أنفسهم في غضون عدة أيام، إلا أن الخطر يكمن في الحالات التي تتعرض للجفاف نتيجة الفقدان الشديد للماء والأملاح والمعادن الأساسية، وفي حال شرب ما يكفي من السوائل لتعويض المفقود من القيء والإسهال لن يشكل الجفاف مشكلة خطيرة، ولكن قد يُصاب البعض بحالات جفاف شديدة وخاصة الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة فيفقدون سوائل أكثر مما يمكن تعويضه، مما يستدعي العناية الطبية في المستشفى، وقد تسبب هذه الحالات الوفاة، وتشمل المضاعفات الأخرى الخطيرة في حالات التسمم الغذائي كلًّا من:[٤]
- عدوى الليستيريا: وهي العدوى التي يمكن أن تسبب خطر الإجهاض لدى النساء الحوامل أو ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة أو عدوى قاتلة للطفل بعد الولادة، وحتى الأطفال الذين ينجون من عدوى الليستريات قد يعانون من ضرر عصبي طويل الأمد وتأخر في النمو.
- عدوى (E. coli): وهي العدوى التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة مثل حالة تسمى متلازمة انحلال الدم اليوريمي تؤدي إلى تلف بطانة الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى وبالتالي الفشل الكلوي، ويعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة لخطر هذه العدوى ومضاعفاتها.
ما هي أكثر أنواع الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي؟
تشمل الميكروبات التي تتسبب بالتسمم الغذائي كل من:[٦]
- ميكروب acillus cereus: ويتواجد في التربة، ويمكن التعرض له من خلال الأرز المطبوخ والمعكرونة ومنتجات اللحوم والخضار، وتظهر على المريض الأعراض بعد 1-5 ساعات وتشمل الغثيان والاسهال.
- ميكروبCampylobacter jejuni: وهو ما يتواجد في اللحوم النيئة والدواجن غير المطبوخة جيدًا، بالإضافة إلى الحليب الخام والأطعمة الملوثة، تبدأ أعراض التسمم في غضون 3 - 5 أيام من تناول الطعام الملوث، ويُصاب المريض بالحمى والألم الشديد والإسهال.
- ميكروب Clostridium botulinum: وهو ما يتواجد في اللحوم والخضروات المعلبة المجهزة واللحوم المقددة والأسماك النيئة، ويؤثر على الرؤية ويمكن أن يسبب الشلل في غضون من 1 - 7 أيام من التعرض للطعام وقد يكون قاتلًا.
- ميكروب Clostridium perfringens: وهو ما يتواجد في المفاصل الكبيرة من اللحوم وإعادة تسخين المرق، وتظهر الأعراض في غضون 8-24 ساعة وتتمثل في الغثيان والألم والإسهال.
- ميكروب E. coli : وهي من السلاسلا التي قد تصيب الأمعاء وتتواجد في المياه الملوثة والحليب واللحوم غير المطبوخة جيدًا والأطعمة الملوثة، وتظهر الأعراض بعد 3 - 4 أيام، وتشمل الالتهاب والإسهال.
- ميكروب Listeria monocytogenes: تتواجد في الأجبان الطرية والسلطات المعبأة مسبقًا، وتشمل أعراضها الحمى والصداع وتسمم الدموالتهاب السحايا.
- ميكروب السالمونيلا: ينتشر هذا الميكروب من خلال البراز في الماء والدواجن والبيض ومنتجات البيض النيء والخضروات، وتظهر الأعراض على المريض في غضون 6-48 ساعة وتشمل الإسهال والصداع.
- ميكروب Staphylococcus aureus: يظهر في جلد وأنوف الحيوانات والبشر وينتقل عبر اللحوم المعالجة ومنتجات الألبان والأغذية غير المبردة والمعالجة، وتبدأ الأعراض بالظهور في غضون 2-6 ساعات وتشمل الألم والإسهال.
كم تستمر أعراض التسمم الغذائي؟
تبدأ العلامات والأعراض بالظهور لدى المصاب بالتسمم الغذائي في غضون ساعات بعد تناول الطعام الملوث أو بعد أيام أو حتى أسابيع، وتستمر الأعراض عادة ما يستمر المرض الناجم عن التسمم الغذائي من بضع ساعات إلى عدة أيام.[٤]
المراجع
- ↑ Markus MacGill (2017-12-20), "All about food poisoning", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب ت Marissa Selner, Winnie Yu, Kathryn Watson (2019-03-07), "Food Poisoning", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (2019-05-25), "Food Poisoning Causes: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Food poisoning", www.mayoclinic.org, 2020-06-26, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "Food Poisoning During Summer Months", jamaicahospital.org, 2019-06-26, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "FOOD POISONING", microbiologysociety.org, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
