محتويات
ما هي الرجلة؟
لا شك أنك سمعت من قبل عن عشبة الرجلة وعن انتشارها الكبير في المزارع وفي المروج الخضراء، وقد تكون سمعت الكثير من الأشخاص الذين يمدحون فوائدها الصحية وقيمتها الغذائية وربما طعمها أيضًا، وفي الحقيقة فإن عشبة الرجلة Purslane بات لها بالفعل سمعة طيبة بين المهتمين بالزراعة والغذاء حاليًا بسبب انتشارها الكبير في مختلف أنحاء العالم وإقبال الكثيرين على تناولها وإضافتها إلى سلطات الخضار، خاصة في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ووسط أوروبا، وآسيا أيضًا، وقد يهمك أن تعلم أن لهذه العشبة قيمة غذائية كبيرة تنافس تلك الخاصة بأعشاب ذات شهرة أكبر بين الناس، لكن الرجلة ما زالت مجهولة بالنسبة لجزء كبير منهم بسبب قلة الكلام المتناقل عنها على الرغم من وجود بعض الأبحاث العلمية التي بحثت في فوائدها وصفاتها الغذائية والعلاجية أيضًا.[١]
تعرف على أهم فوائد عشبة الرجلة
يُصاب الكثير من الناس بالذهول عند معرفتهم بحجم الفوائد التي تتمتع بها عشبة الرجلة، وبالفعل فهي ذات فوائد كثيرة تنافس الفوائد الخاصة بأعشاب ونباتات أخرى أكثر شهرة بين الناس، وفيما يلي عرض لأبرز هذه الفوائد:[٢]
- تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن: تصل نسبة الماء في عشبة الرجلة إلى حوالي 93%، لكن هذا لا يعني أن قيمتها الغذائية متدنية؛ فلك أن تعلم بأن 100 غرام من عشبة الرجلة كفيلة بتزويد جسمك ب26% من حاجته اليومية من فيتامين أ، و35% من فيتامين ج، و17% من المغنيسيوم، و11% من الحديد، فضلًا عن احتواء الرجلة على كميات لا بأس بها من الكالسيوم، والمنغنيز، والفسفور، والنحاس، وفيتامينات ب، وإن كنت تتساءل الآن عن السعرات الحرارية الموجودة في الرجلة، فإنها قليلة للغاية؛ فكل 100 غرام من الرجلة تحتوي فقط على 16 سعرة حرارية فقط، مما يعني أنها أحد أفضل الأصناف الغذائية على سطح الأرض عند مقارنة كمية العناصر الغذائية مع عدد السعرات الحرارية الموجودة فيها.
- تعد من المصادر الغنية بأحماض أوميغا 3: إن كنت غير قادرٍ على تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3، فإن بوسعك التفكير بالرجلة بدلًا عنها؛ فتمتاز هذه العشبة باحتوائها على كميات لا بأس بها من أحماض أوميغا 3، خاصة أحماض أوميغا 3 من نوع ALA، الذي يتواجد في الرجلة بنسبة 5-7 أضعاف أكثر مما هو موجود في السبانخ، والأمر المثير للاهتمام كذلك أن الرجلة تحتوي على كميات من أحماض أوميغا 3 من نوع EPA، الذي لا يتوجد سوى في الأسماك والمأكولات البحرية، وليس في النباتات التي تنمو على اليابسة، لكن في المحصلة تبقى كميات الدهون الموجودة في الرجلة محدودة نوعًا ما وليست كبيرة.
- تزودك بالكثير من مضادات الأكسدة: تحتضن الرجلة أنواعًا كثيرة من المركبات الكيميائية القادرة على مقاومة المشاكل التأكسدية في الجسم، بما في ذلك فيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين أ، ومركب الميلاتونين، والبيتالين، والجلوتاثيون، وغيرها من المركبات التي بوسعها حماية خلايا جسمك من المشاكل وربما من الكوليسترول السيء وأمراض القلب أيضًا.
- تحميك من الأمراض: ليس من المستغرب أن تكون الرجلة قادرة على حمايتك من الأمراض؛ وذلك لكثرة الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة فيها؛ فهذه العناصر والمركبات يُمكن أن تحميك من السرطانات، وتحافظ على صحة قلبك، وتبعد عنك شبح الإصابة بأمراض العظام أيضًا.[٣]
- فوائد إضافية: تتحدث بعض المصادر كذلك عن وجود فوائد للرجلة فيما يخص علاج المشاكل الهضمية؛ كالبواسير مثلًا، وتتحدث نفس المصادر عن كونها مفيدة لتقوية المناعة، وخسارة الوزن، وعلاج مشاكل الجلد، ومشاكل الغدة الدرقية، لكن بالطبع لا يوجد أدلة علمية كافية لتأكيد جميع هذه الفوائد.[٤]
ما أضرار الرجلة الصحية؟
لا يوجد الكثير من المعلومات حول الأعراض الجانبية أو مشاكل الحساسية المرتبطة بعشبة الرجلة، لكن بات من المعروف بين الباحثين أن الرجلة تحتوي على نسب عالية من حمض الأكساليك (الأوكسالات) Oxalic Acid، الذي يتواجد طبيعيًا في أنواع كثيرة من الأعشاب أو النباتات الورقية وبعض الفواكه، لكنه يتواجد بنسبة كبيرة وملحوظة في الرجلة تحديدًا، والمشكلة في هذا الحمض تتلخص في قدرته على تشجيع تكون حصى الكلى، لذا فإن الخبراء ينبهون إلى ضرورة عدم إعطاء الرجلة للأفراد الذين عانوا من قبل من تشكل الحصى في المسالك البولية، وقد يهمك أن تعلم بأن الرجلة تحتوي على حمض الأكساليك بنسبة 30% أكثر مما هو موجود في السبانخ.[٥][٢]
قد يُهِمُّكَ: تعرف على طريقة استخدام الرجلة
للأسف ليس من السهل إيجاد عشبة الرجلة في أسواق الخضراوات العادية على الرغم من سهولة زراعتها وانتشارها الكبير في المروج الخضراء، لكن من السهل الحصول عليها خلال فصلي الربيع أو الخريف من أسواق المزارعين البسطاء، أو من المروج المفتوحة، أو حتى حدائق المنازل، لكن حاول أن تتأكد من حصولك على عشبة الرجلة وليس على عشبة أخرى سيئة أو سامة، وتذكر بأن للرجلة طعم حمضي متوسط الشدة لكنه منعش ومليء بالعصارة، مما يجعلها مناسبة لتحضير الكثير من الأطباق، وباختصار فإن بوسعك تناول الرجلة مباشرة أو طازجة بعد غسلها، أو بوسعك إضافتها على السلطات، أو طبخها على نار الموقد، وفيما يلي شرح لهذه الطرق:[٥]
- تناولها مباشرة: إن رغبت بتناول عشبة الرجلة مباشرة أو طازجة، فإن عليك أن تتخلص من سيقانها الصلبة وتتناول أوراقها، لكن لا بأس من تناول سيقانها اللينة أو الناعمة أيضًا؛ فهي غنية بأحماض أوميغا 3 من نوع EPA.
- إضافتها على السلطة: بوسعك تقطيع الرجلة وإضافة إليها كل من زيت الزيتون، وعصير الليمون، والملح، وبعض الفلفل، والثوم، وشرائح الخيار والفجل لتحضير سلطة رائعة المذاق.
- طبخها على نار الموقد: هنالك الكثير من طرق طبخ الرجلة؛ فالبعض يُفضلون طبخها على البخار، في حين أن آخرون يفضلون قليها سريعًا وتقديمها كطبق منفصل أو إضافتها إلى طبق آخر كما هو حال عند إضافتها للسبانخ أو الجرجير.
المراجع
- ↑ Md. Kamal Uddin, Abdul Shukor Juraimi, Md Sabir Hossain, et al (2014), "Purslane Weed (Portulaca oleracea): A Prospective Plant Source of Nutrition, Omega-3 Fatty Acid, and Antioxidant Attributes", The Scientific World Journal, Issue 2014, Page 951019. Edited.
- ^ أ ب Hrefna Palsdottir, MS (16/6/2017), "Purslane – A Tasty "Weed" That is Loaded With Nutrients", Healthline, Retrieved 20/5/2021. Edited.
- ↑ Dan Brennan, MD (18/9/2020), "Health Benefits of Purslane", Webmd, Retrieved 20/5/2021. Edited.
- ↑ "Purslane facts and health benefits", Health Benefits Times, Retrieved 20/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Barbie Cervoni MS, RD, CDCES, CDN (2/6/2020), "Purslane Nutrition Facts and Health Benefits", Very Well Fit, Retrieved 20/5/2021. Edited.