ما هو النوم القهري؟

ما هو النوم القهري؟
ما هو النوم القهري؟

النوم القهري Narcolepsy

يُعرف النوم القهري بأنّه اضطراب في الجهاز العصبي ويستمر مدى الحياة؛ إذ يُسبب نومًا غير طبيعي من الممكن أن يؤثر على جودة حياة المصاب، وهو مرضٌ نادرٌ؛ إذ قُدِّر بأنه يؤثر على حوالي 1 من كل 2000 شخص، وتبدأ الأعراض عادةً بالظهور بين سن 10 و 25 عامًا.

يتسبب النوم القهري بالنعاس في أي وقتٍ من اليوم ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان غير متوقع ومؤقت للسيطرة على العضلات ويعرف بـ"الجّمْدَة"، ومن المهم معرفة بأن هذا المرض ليس مميتًا بحد ذاته؛ ولكن النوبات هي التي قد تؤدي إلى حوادث أو إصابات قد تهدد الحياة.[١]


علامات النوم القهري

تؤثر هذه الحالة العصبية على الجميع ولكن بشكلٍ مختلف؛ إذ إنّه لن يُعاني كل شخص من جميع العلامات والأعراض، بالإضافة إلى أن العلامات والأعراض قد تسوء في أول بضع سنوات، ثمَّ قد تستمر مدى الحياة، وتتضمن هذه الأعراض:[٢]

  • فرط النعاس في أوقات النهار: إن الأشخاص المصابون بمرض النوم القهري قد ينامون فجأة، في أيّ وقت، وفي أي مكان، فعلى سبيل المثال، قد تكون في العمل أو تتحدث مع الأصدقاء، ثمَّ فجأة تتوقف عن الكلام؛ إذ إنك تنام لبضع دقائق أو ربما تصل لنصف ساعة، وعندما تستيقظ فإنك تشعر بالنّشاط ولكن في النهاية تشعر بالنعاس مرةً أخرى، بالإضافة إلى أنك قد تواجه صعوبة في التركيز وقلة انتباه على مدار اليوم، وفي العادة يكون النعاس المفرط خلال فترة النهار، أول عرضٍ يظهر على الشخص.
  • الفقدان المفاجئ للعضلات: تسمّى هذه الحالة "بالنوم القهري المصحوب بتخشُّب كاتابلكسي"؛ إذ إنّها قد تؤدي إلى عددٍ كبيرٍ من التغيرات البدنية، ابتداءً من تداخل الكلام إلى ضعف كلي لمعظم العضلات، ومن الممكن بأن تستمر لبضع دقائق، ويعدّ النوم القهري المصحوب بالتخشب حالة غير قابلة للتحكم فيها؛ إذ إنّها تستثار بالمشاعر العنيفة سواء كانت إيجابية مثل؛ الضحك أو الإثارة، ولكن في أو بعض الأحيان قد تكون بسبب الخوف أو المفاجأة أو الغضب، فعلى سبيل المثال، قد يتدلى رأسك بدون تحكمٍ عندما تضحك، وقد يواجه بعض الأشخاص نوبة واحدة فقط أو اثنتين في العام من الفقدان المفاجئ للتّحكم العضلي، وقد يواجه البعض الآخر نوبات متعددة يوميًّا، فمن المهم معرفة بأن ليس كل المصابين يواجهون التخشُّب.
  • الشلل المؤقّت: غالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بنوم القهري عجزًا مؤقَّتًا عن الحركة أو التحدُّث أثناء الخلود إلى النوم أو عند الاستيقاظ، حيث أن هذه النوبات عادةً تكون مختصرة؛ حيث انها قد تستمر لبضع ثوانٍ أو بضع دقائقٍ فقط، ولكن هذه الفترة القصيرة قد تكون مرعبة، حيث أنك قد تكون مدركًا للحالة ولا تجد صعوبةً في تذكرها فيما بعد حتى لو لم تكن تملك أي سيطرة على ما كان يحدث لك. يشبه شلل النوم القهري هذا الشلل المؤقت الذي يحدث بصفة طبيعية خلال فترة النوم الذي يسمّى بمرحلة حركة النوم السريعة، فإن عدم القدرة على الحركة مؤقتًا قد يمنع الجسم من الخوض في أي حلم، وبالرغم من ذلك، فإنّه ليس كل من يشعر بشلل النوم مصابًا بمرض النوم القهري؛ إذ يُواجه الكثير من الأشخاص غير المصابين بالنوم القهري بعض نوبات شلل النوم.
  • الهلوسة: تسمى هذه الهلاوس حسب الوقت الذي تحدث فيه؛ فإن حدثت في مرحلة الاستغراق في النوم فتُسمّى بالهلاوس التنويمية، وتسمّى بهلاوس ما قبل اليقظة إن حدثت وقت الاستيقاظ، ومن أحد الأمثلة عليها، بأن تشعر أن هناك شخصًا غريبًا في غرفة نومك، وقد تكون هذه الهلاوس ملموسة ومخيفة؛ إذ إنك قد لا تكون مستغرقًا في النوم تمامًا عندما تبدأ في الحلم بالإضافة إلى أنك قد تخلط بين أحلامك والواقع.


أسباب الإصابة بالنوم القهري

قد تتساءل عن الأسباب التي قد تؤدّي للإصابة بمرض النّوم القهري، ولكنّ السبب الدقيق لمرض النوم القهري غير معروف؛ ولكن يعتقد بأن العديد من الحالات ناتجة عن نقص مادة كيميائية في الدماغ تسمى الهيبوكريتين والمعروفة أيضًا باسم الأوريكسين، والتي يحتاجها دماغكَ دائمًا ليبقى مستيقظًا، ويُعتقد أيضًا بأن هذا النقص ناتجٌ عن مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء الدماغ التي تنتج الهيبوكريتين، ومن المهم أن تعرف بأنّ نقص هذه المادة ليس السبب في جميع الحالات، وإنّما قد توجد أسبابٌ أُخرى.[٣]


علاج مرض النوم القهري

لا يوجد علاج لمرض النوم القهري، ولكن الأدوية توصف لتخفيف الأعراض، ومن هذه الأدوية:[٢]

  • المنشطات: تعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي لمساعدتكَ على البقاء مستيقظًا خلال النهار، ومن هذه الأدوية؛ مودافينيل وأرمودافينيل، ومن آثارها الجانبية؛ الصداع أو القلق أو الغثيان ولكنها غير شائعة بالإضافة إلى أنها لا تسبب الإدمان، وتحتاج أحيانًا للعلاج باستخدام ميثيل فينيدات أو الأمفيتامينات، ولكنها قد تسبب الإدمان ومن آثارها الجانبية خفقان القلب.
  • مضادات الاكتئاب: إذ إنّها تُساعد على تخفيف أعراض التخشّب والهلوسة أثناء النّوم وشلل النوم، ويمكن أن تتضمن الآثار الجانبية لهذه الأدوية زيادة الوزن والأرق ومشكلات في الجهاز الهضمي، ومضادات الاكتئاب القديمة، مثل؛ بروتريبتيلين، إيميبرامين وكلوميبرامين، فعالة في حالة التخشب، ولكن العديد من الناس يشكون من جفاف الفم والدوار.
  • أوكسيبات الصوديوم: هذا الدواء فعال جدًا في حالة التخشّب، ويعمل على تحسين النوم أثناء الليل، ويساعد أيضًا في التحكم في النعاس أثناء النها عند أخذ جرعات عالية، ويجب تناوله في جرعتين؛ واحدة عند النوم والأخرى بعد ذلك بـِ 4 ساعات، ومن الآثار الجانبية الغثيان والتبول في الفراش وتفاقم المشي أثناء النوم.
  • إذا كنت تعاني من مشكلات صحية أخرى مثل؛ مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فاسأل الطبيب عن كيفية تفاعل الأدوية التي تتناولها مع تلك التي تعالج النوم القهري.


قد يُهِمُّكَ

إذا كُنتَ مُصابًا بمرض النّوم القهري، فإنّ العديد من الأمور يُمكن أن تساعدك في تخفيف أعراض هذا المرض، ومنها:[٤][٥]

  • معرفة دورة نومك: بما أن هذا المرض غير قابل للشفاء؛ فمن المهم أن تعرف دورة نومك، إذ إنّه من الصعب أن تبقى مستيقظًا خلال ساعات النهار، لذلك فقد يقلل تخطيط القيلولة القصيرة لفترات روتينية من النعاس ويكون منعشًا لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات.
  • ممارسة التمارين الرياضية: إن ممارسة 20 دقيقة كل يوم من التمارين الخفيفة يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض مثل؛ الاكتئاب وضباب الدماغ وسوء نوعية النوم، حاول تجنب المشاركة في الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تسبب إصابة إذا كنت نائمًا.
  • التقليل من تناول السوائل قبل النوم.
  • تجنب تناول الكافيين في وقت متأخر بعد الظهر.
  • تقليل التعرض للضوء في المساء.
  • تجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم والحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • تجنب شرب الكحول.


المراجع

  1. "Narcolepsy", healthline,17-1-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Narcolepsy", mayoclinic, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  3. "Narcolepsy", nhs,13-3-2019، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  4. "Manage Narcolepsy Symptoms: 9 Ways to Get Your Life Back", draxe,1-11-2017، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  5. "What to know about narcolepsy", medicalnewstoday,28-9-2017، Retrieved 14-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :