محتويات
التوتر وصحة القلب
على الرغم من وجود الكثير من الغموض حول العلاقة بين التوتر والإصابة بأمراض القلب، إلا أن العديد من الباحثين يؤكدون على وجود علاقة بين الإصابة بالتوتر وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، إذ يمكن أن يزيد الإجهاد المزمن مباشرة من معدل ضربات القلب وتدفق الدم، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في مجرى الدم، ومن المعروف أيضًا بأن التوتر يرتبط بمشكلاتٍ أخرى مثل ازدياد التدخين أو السمنة والتي قد تزيد بصورة غير مباشرة من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحذر الأطباء من التوتر لأنه قد يكون سببًا في حدوث النوبات القلبية.[١]
تأثير التوتر على صحة القلب
يؤثر التوتر والإجهاد الزائد على السلوكيات والعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وتدخين السجائر، والخمول البدني بالإضافة إلى الإفراط في تناول الطعام، فقد يميل بعض الأشخاص إلى شرب الكثير من الكحول أو التدخين من أجل التحكم في توترهم، ولكن هذه العادات السيئة يمكن أن تزيد من ضغط الدم وقد تتلف جدران الشرايين، ويكون رد فعل الجسم على الإجهاد إما بالصداع أو الإصابة بآلام الظهر أو حدوث آلام في المعدة، بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم والشعور بالنعاس والنسيان وعدم القدرة على التركيز، ويزيد التوتر أيضًا من معدل الترسبات في الدم التي قد تتراكم في الشرايين، مما يجعل الصفائح الدموية لزجة أكثر فتزداد فُرصة تشكيل الجلطات التي من الممكن أن تسدّ هذه الشرايين، وقد يسبب حدوث آلامٍ في الصدر أو نوبات قلبية، إذ يطلق الجسم هرمون الأدرينالين عند التعرض للمواقف المجهدة والذي يتسبب في تسريع التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، إذ إن ردود الفعل هذه تؤثر على صحة القلب، لكن على الرّغم من ذلك إلّا أنّه توجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية تأثير التوتر على صحة القلب بدقة.[٢][٣]
كيف تتخلص من التوتر لتحافظ على صحة قلبك؟
توجد العديد من النصائح التي قد تساعدك على تهدئة عقلك وجسدك مما يقلل من التوتر، ومنها:[٤][٥]
- البقاء إيجابيًّا؛ فقد لوحظ بأن الضحك يساعد على خفض مستويات هرمونات التوتر، ويقلل من الالتهاب في الشرايين، بالإضافة إلى أنه يزيد من الكوليسترول الجيد في الجسم.
- تعلم تقنيات الاسترخاء؛ فقد ثبت بأن التأمل وممارسة التفكير المركز على النفس والتفس العميق يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، فيمكنك ممارسة اليوغا والتاي تشي لتحسن من حالة قلبك وعقلك.
- ممارسة الرياضة بانتظام؛ عند ممارسة التمارين الرياضية والبقاء بنشاط يطلق الجسم مادة كيميائية تعزز المزاج تسمى الأندورفين، فالتمارين الرياضية لا تساعد على التخلص من الاكتئاب فحسب، بل إنها تحمي من أمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم وتقوية عضلة القلب والمساعدة في الحفاظ على وزنٍ صحيّ.
- اللجوء إلى كل ما يؤدي على تحسين مزاجك؛ مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو قضاء الوقت في ممارسة هواياتك المفضلة، إذ تقلل هذه الأمور من ضغوطات الحياة.
- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة؛ إذ تحفّز موسيقى الآلات البطيئة الشعور بالاسترخاء عن طريق المساعدة في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، بالإضافة إلى هرمونات التوتر.
- اتباع نظام غذائي صحي؛ إذ إن الأنظمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات الأساسية والمعادن والدهون الصحية والاحماض الأمينية ومضادات الأكسدة كلها تساعد الدماغ على التعامل مع التوتر بصورة أفضل، وبالتالي تفيد جميع أجزاء الجسم، فعلى سبيل المثال فإن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم مهمة في إرخاء العضلات وتخفيف الصداع وتساعد على النوم.
- التقليل من شرب الكافيين؛ إذ إن الجرعات العالية قد تزيد من القلق والتوتر.
- العلاج بالإبر الصينية؛ فقد ازدادت شعبيتها في الآونة الأخيرة، إذ تعالج العديد من الحالات المتعلقة بالتوتر مثل الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى الأمراض المناعية الذاتية أو الأمراض المرتبطة بالمناعة، والقلق والاكتئاب، فقد أظهرت العديد من الدرسات بأن الوخز بالإبر الصينية هو أحد أفضل مسكنات الإجهاد للمرضى الذين يتعافون من أمراض القلب؛ وذلك لأنه يساعد في تنظيم الجهاز العصبي، فبالتالي فإن له مجموعة من الآثار الإيجابية على مستويات ضغط الدم والدورة الدموية والهرمونات.[٦]
قد يُهِمُّكَ
يؤثر التوتر على جميع أجهزة جسمك، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، وفيما يلي كيفية تأثير التوتر على الجسم:[٧]
- الجهاز العصبي والغدد الصماء: يستجيب الجهاز العصبي المركزي للتوتر عن طريق إرسال سيالات عصبية إلى الغدد الكظرية لإفراز هرمونات الادرينالين والكورتيزول، إذ تزيد هذه الهرمونات من نبض القلب وزيادة تدفق الدم في العضلات والأعضاء الأخرى
- الجهاز التنفسي والأوعية الدموية: عند التوتر والإجهاد الزائد يتنفس الجسم بسرعة لمحاولة توزيع الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، وإن كنت تعاني من مشكلة في الجهاز التنفسي مثل الربو أو انتفاخ الرئة، فقد يزيد التوتر من صعوبة التنفس، كما أن هرمونات التوتر تزيد من انقباض الأوعية الدموية وتحول المزيد من الأكسجين إلى العضلات.
- الجهاز الهضمي: من الممكن أن تؤدي هرمونات التوتر والتنفس السريع وزيادة معدل نبضات القلب إلى اضطراب الجهاز الهضمي؛ فيزداد خطر الإصابة بحرقة المعدة أو ارتجاع الحمض بسبب زيادة حموضة المعدة، بالإضافة على عدم قدرة الكبد على إانتاج ما يكفي من الجلوكوز، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الجهاز العضلي: تتشنج العضلات لحماية نفسها عند الإرهاق وتعود إلى وضعية الاسترخاء عند الراحة؛ ولكن في حالة التوتر والضغط المستمر، فمن الممكن ألا تحصل العضلات على فرصة للاسترخاء، مما قد يسبب الصداع وآلام الظهر والكتف وأوجاع الجسم عامة.
- الجهاز التناسلي: يخفض التوتر من مستويات هرمون التيستوستيرون لدى الرجال، مما قد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية ويسبب ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي، بالإضافة إلى أن الإجهاد المزمن قد يزيد من خطر إصابة الاعضاء التناسلية مثل البروستات والخصيتين.
- الجهاز المناعي: إن الأشخاص الذين يعانون من التوتر هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد، كما أن التوتر يزيد من الوقت الذي تستغرقه للتعافي من مرض أو إصابة.
المراجع
- ↑ "10 Health Problems Related to Stress That You Can Fix", webmd,1-4-2014، Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "Stress and Heart Health", heart.org, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "How Are Stress and Heart Disease Related?", clevelandclinic,26-2-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "5 ways to de-stress and help your heart", health.harvard, Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "16 Simple Ways to Relieve Stress and Anxiety", healthline,28-8-2018، Retrieved 14-7-2020.
- ↑ "Always Stressed? Here Are 8 Natural Stress Relievers to Try Now", draxe,22-6-2017، Retrieved 14-7-2020. Edited.
- ↑ "The Effects of Stress on Your Body", healthline,29-3-2020، Retrieved 14-7-2020. Edited.