محتويات
تضخم البروستاتا الحميد
يُعدّ تضخم البروستاتا الحميد مصطلحًا طبيًا لوصف تضخم البروستاتا، وهي حالة يمكن أن تؤثر على عمليّة التبول، ولكن هذا التّضخم يُعدّ حميدًا وليس سرطانًا ولا يمثل عادةً تهديدًا خطيرًا للصحة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن أن يضغط على المثانة والإحليل، وهو الأنبوب الذي يمر به البول، وقد يسبب هذا التضخم صعوبة في التبول، وحاجة متكررة للتبول، وصعوبة إفراغ المثانة بالكامل، وعند بعض الرّجال، تكون الأعراض خفيفة ولا تحتاج لعلاج، أما في حالات أخرى، يمكن أن تكون مزعجة للغاية، ويعدّ سبب تضخم البروستاتا غير معروف، ولكن يعتقد أنه مرتبط بالتغيرات الهرمونية مع تقدم الرجل في العمر، إذ يتغير توازن الهرمونات في جسمك مع تقدمك في العمر، مما قد يتسبب ذلك في نمو وزيادة حجم غدة البروستاتا.[١]
هل تؤثر الحمية الغذائية على تضخم البروستاتا الحميد
يزداد خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، مع التقدم في العمر، إذ يصاب العديد من الرجال بتضخم البروستاتا الحميد مع دخولهم سن الخمسين، إذ إن إجراء بعض التغييرات الصحية على نظامك الغذائي وممارسة تمارين الرياضية قد يفيدك في السيطرة على أعراضه، مثل تكرار الشعور بالحاجة للتبول أكثر من المعتاد، وتشير الدراسات إلى أنّه من الأمور التي قد تُساعد على تقليل أعراض تضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال تجنب شرب السوائل قبل النوم بساعات قليلة، وتقليل استهلاك الكافيين والكحول لأنهما قد يحفزان الرغبة في التبول، وتناول نظام غذائي قليل الدسم، وتناول تشكيلة كبيرة من الخضار كل يوم، وتناول حصص قليلة من الفاكهة يوميًا، وتأكد من تضمين ثمار الحمضيات، وأن تشارك في النشاط البدني المعتدل إلى القوي في معظم أيام الأسبوع، وحافظ على وزنك الصحي.
إن دور البروتين الكلي في النظام الغذائي وصِلته بتضخم البروستاتا الحميد غير واضح، إذ وجدت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال الذين تناولوا المزيد من اللحوم الحمراء، ولكن دراسات أخرى وجدت انخفاض خطر الإصابة به لدى الرجال الذين يتناولون كمية عالية من البروتين الكلي، خاصة تناول البروتين من مصادر فقيرة للبروتين مثل الأسماك، وأظهرت الدراسات التي أجريت على المكملات الغذائية وعلاجات الأعشاب أيضًا وتضخم البروستاتا الحميد العديد من النتائج المختلطة، لذا اطلب من طبيبك النصيحة قبل تناول المكملات الغذائية.[٢]
الأطعمة المفيدة لمرضى تضخم البروستاتا الحميد
يعتقد أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والدهون الصحية يحمي البروستاتا، ومن الأطعمة المفيدة لمرضى تضخم البروستاتا الحميد ما يأتي:[٣]
- سمك السلمون: يُعدّ سمك السلمون غنيًا بالدهون الصحية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تساعد على منع الالتهاب داخل الجسم وتقليله، كما أن أسماك المياه الباردة الأخرى أيضًا غنية بهذه الأنواع من الدهون، مثل؛ السردين.
- الطماطم: تُعدّ الطماطم مليئة بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة قد يفيد خلايا غدة البروستاتا، ويساعد طهي الطماطم على تحرير الليكوبين وجعله متاحًا بسهولة أكبر للجسم، كما في صلصة الطماطم أو الحساء.
- التوت: تُعدّ الفراولة والتوت الأزرق والعليق والتوت الأسود من المصادر الممتازة لمضادات الأكسدة التي تساعد على إزالة الجذور الحرة من الجسم، إذ إن الجذور الحرة هي المُنتجات الثانوية لردود الفعل التي تحدث داخل الجسم ويمكن أن تسبب الضرر والمرض مع مرور الوقت.
- البروكلي: تحتوي البروكلي والخضروات الصليبية الأخرى، بما في ذلك بوك تشوي، والقرنبيط، وبراعم بروكسل، والملفوف، على مادة كيميائية تُعرف بالسولفورافين، إذ يعتقد أن هذا يستهدف الخلايا السرطانية ويعزز صحّة البروستاتا.
- المكسرات: تُعدّ المكسرات غنية بالزنك، وهو معدن نادر، إذ يوجد الزنك بتركيزات عالية في البروستاتا ويعتقد أنه يساعد على توازن التستوستيرون "هرمون الذكورة"، كما أن المحار والبقوليات غنية بالزنك أيضًا.
- الحمضيات: تُعدّ الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت غنية بفيتامين ج، مما قد يساعد في حماية غدة البروستاتا.
- البصل والثوم: أوجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد يميلون إلى تناول كمية أقل من الثوم والبصل مقارنة بالرجال الذين لا يعانون من تضخم البروستاتا الحميد، ولكن توجد حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، ولكن للبصل والثوم إضافات صحية لمعظم النظم الغذائية.
الأطعمة السيئة لمرضى تضخم البروستاتا الحميد
يمكن تجنب بعض الأطعمة السيئة لمرضى تضخم البروستاتا الحميد، ومنها ما يأتي:[٤]
- الأطعمة السكرية: مثل الصودا وعصائر الفاكهة والعصائر والكعك والآيس كريم.
- الحبوب أو النشاء: أي المنتجات القائمة على القمح والأرز والمعكرونة والحبوب.
- الفاصوليا أو البقوليات: مثل البازلاء، والفاصولياء، والعدس، والحمص، وغيرها.
- الخضروات الجذرية: مثل البطاطا، والبطاطا الحلوة، والجزر، والجزر الأبيض، أو غيرها.
- منتجات قليلة الدسم أو الحمية: تُعدّ هذه منتجات عالية المعالجة وغالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات.
- بعض التوابل أو الصلصات: تحتوي غالبًا هذه التوابل على السكر والدهون غير الصحية.
- الدهون غير الصحية: قلل من تناولك للزيوت النباتية المصنعة والمايونيز وما إلى ذلك.
- الكحول: بسبب احتوائها على الكربوهيدرات.
قد يُهِمُّكَ
يمكن أن يزداد خطر إصابتك بتضخم البروستاتا الحميد كما ذكرنا مع التقدم بالعمر، إذ نادرًا ما يُسبّب تضخم البروستاتا علامات وأعراض لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عما يقارب 40 عامًا، إذ يعاني ما يقارب من ثلث الرجال من أعراض تتراوح بين الشدة والاعتدال عند بلوغهم سن 60 عامًا، ويعاني ما يقارب من نصفهم عند بلوغهم سن 80 عامًا، وقد يُساهم التاريخ العائلي في أسباب الإصابة بالتضخم، أي وجود أحد الأقارب بالدم، مثل الأب أو الأخ مصابًا بمشاكل في البروستاتا، كما أنّه تشير الدراسات إلى أن داء السكري وكذلك مرض القلب واستخدام مستقبلات بيتا قد تزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، بالإضافة إلى أنّه تزيد السمنة من الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، بينما يمكن لممارسة التمارين أن تقلل من خطر الإصابة.[٢]
المراجع
- ↑ "Benign prostate enlargement", nhs, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Enlarged prostate: Does diet play a role?", mayoclinic, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ↑ "What foods are good for an enlarged prostate?", medicalnewstoday, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ↑ "Enlarged Prostate Diet: How To Naturally Shrink Your Prostate", bensnaturalhealth, Retrieved 22-7-2020. Edited.