محتويات
تضخم البروستاتا
يؤدي تضخم البروستاتا إلى زيادة في حجم البروستاتا لكن دون التسبب في تشكل أورام خبيثة داخلها، ومن المعروف أن غدة البروستاتا هي أصلًا عبارة عن غدة صغيرة لا يتجاوز حجمها حجم حبة الجوز، وتقع تحديدًا تحت المثانة البولية وتحيط بالإحليل البولي، وهي مسؤولة عن انتاج السوائل الضرورية لتغذية الحيوانات المنوية أثناء القذف، وعلى الرغم من التقدم الكبير في العلوم الطبية، إلا أن العلماء وخبراء الصحة ما زالوا غير متأكدين تمامًا من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بتضخم البروستاتا، لكن غالبًا ما يبدأ تضخم البروستاتا بالحدوث أثناء الثلاثينات من العمر، ثم يستمر هذا التضخم تدريجيًا حتى الوصول إلى خمسينات العمر، وهذا هو ما يُفسر بدء أعراض تضخم البروستاتا بالظهور عند الرجال بعد سن الخمسين، وعلى العموم، يبقى تضخم البروستاتا من بين الأمراض المنتشرة بكثرة بين الرجال، وتصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى ما بين 40-50% عند الرجال بعمر 51-60 سنة، لكن فقط 10% من هؤلاء الرجال يحتاجون فعلًا إلى العلاجات الطبية أو الجراحية لعلاج هذه المشكلة لديهم[١].
أعشاب لعلاج تضخم البروستاتا
يتحدث الخبراء عن توفر أنواع كثيرة من الأعشاب المفيدة لعلاج تضخم البروستاتا، منها الآتي[٢]:
- البرقوق الأفريقي: تمكن الخبراء من الكشف عن احتواء البرقوق الأفريقي على مركبات مثل البيتاسيتوستيرول التي تعتبر مضادة للأكسدة، بالإضافة الى الأحماض الدهنية، ومركبات أخرى مضادة للالتهابات ومفيدة لصحة المشاكل البولية والتناسلية، وقد توصلت بعض الدراسات إلى إمكانية الحد من أعراض تضخم البروستاتا عبر إعطاء الرجال 100-200 ملغرام يوميًا من البرقوق الأفريقي.
- البلميط المنشاري: كرس الباحثون الكثير من الدراسات العلمية والبحثية بهدف دراسة تأثير البلميط المنشاري على تضخم البروستاتا، وقد أكد قسم كبير من هذه الدراسات على فائدة البميط المنشاري لغرض تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، ويُمكن لسبب ذلك أن يكون راجعًا إلى مقدرة البلميط المنشاري على الحد من مستوى هرمون التستوستيرون، لكن دراسات أخرى لم ترى أي فائدة للبلميط المنشاري في علاج تضخم البروستاتا، وفي الحقيقة فإن المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية قد استشهدت بوجود دراسات وأبحاث كبيرة تنفي أن يكون للبلميط المنشاري أي تأثير فعال فيما يخص علاج تضخم البروستاتا، ومن الضروري الإشارة هنا إلى إمكانية أن تؤدي هذه العشبة إلى الشعور بالصداع وآلام المعدة البسيطة[٣].
- سيرنلتون: يلجأ بعض الناس إلى أخذ مستخلصات أو مكملات سيرنلتون بهدف علاج بعض الأعراض الناجمة عن تضخم البروستاتا؛ ككثرة التبول في الليل وعسر التبول، لكن البعض يشككون في قدرة هذه المستخلصات على ذلك على الرغم من وجود بعض الدراسات التي أكدت على إمكانية أن تُساهم مستخلصات أو مكملات سيرنلتون في الحد من حجم البروستاتا.
- الباباسو: يرجع أصل هذه الشجرة إلى البرازيل، ولقد دأبت الكثير من القبائل البرازيلية الأصلية على استخدام حبات الباباسو المطحونة أو الجافة لغرض علاج المشاكل والاعراض البولية والتناسلية، ومن المثير للاهتمام ان بعض الباحثين قد كشفوا بالفعل عن امتلاك زيت الباباسو لمقدرة على خفض انتاج الجسم لهرمون التستوستيرون بالإضافة الى احتوائه على مضادات للالتهاب ومضادات الأكسدة.
- النفل الأحمر: يعتقد الكثير من الناس أن للنفل الأحمر أو نفل المروج مقدرة على علاج سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا، ولقد دأب الكثيرون على استعمال النفل الأحمر لعلاج الصدفية وأعراض الوصول إلى سن اليأس عند النساء أيضًا، ولقد توصلت أحد الدراسات إلى إمكانية أن تكون مستخلصات أو مكملات النفل الأحمر مثل الأيزوفلافون قادرة على تحسين الاعراض البولية الناجمة عن تضخم البروستاتا بنسبة قد تصل إلى 23% تقريبًا.[٤].
- القراص الكبير: يتشارك القراص الكبير والبلميط المنشاري والبرقوق الأفريقي بعض المركبات والخصائص المضادة للالتهابات، لذا ليس من الغريب أن يلجأ البعض إلى النصح بأخذ البلميط المنشاري بالتزامن مع أخذ مستخلصات القراص الكبير، لكن ومع ذلك فإن الباحثين ما زالوا يُطالبون بإجراء أبحاث علمية موثوقة للتأكد من فاعلية هذه العشبة.
- بذور اليقطين: أظهرت بعض الدراسات المبدئية أن بذور اليقطين تحتوي على أحد المركبات الشبيهة بالكوليسترول تسمى البيتوسيتوسترول التي تم ذكرها مسبقاََ والتي يُمكنها تحسين وظائف إفراغ المثانة البولية من البول، وقد نصحت بعض الدراسات بأخذ 10 غرام من بذور اليقطين يوميًا بهدف علاج أعراض تضخم البروستاتا.
وعلى أي حال، يبقى من المبكر القول بأن العلاجات البديلة والعشبية هي مناسبة أو فعالة لعلاج أعراض تضخم البروستاتا؛ بسبب قلة الأبحاث العلمية التي بحثت في فاعليتها، كما يجب تذكير الرجال الراغبين باستعمال هذه الأعشاب بضرورة استشارة الأطباء والخبراء قبل البدء باستعمال أي منها؛ لإن لبعض هذه الأعشاب أعراض ومشاكل جانبية، كما أن هذه الأعشاب لا تغني نهائيًا عن الأدوية الطبية الخاصة بالتعامل مع حالات تضخم البروستاتا[٥].
علاجات تضخم البروستاتا الطبية
يتوقف اختيار العلاج الأنسب للتعامل مع حالات الإصابة بتضخم البروستاتا على شدة المرض، ويُمكن للخيارات العلاجية أن تتضمن الآتي[٦]:
- العادات الحياتية الصحية: يجب على المصاب بتضخم البروستاتا الالتزام ببعض العادات الصحية المفيدة للجهاز البولي والتناسلي؛ كالتوقف عن شرب المشروبات الغازية، والكافايين، والمحليات الاصطناعية، والتركيز على تناول الفواكه والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، بالإضافة إلى تدريب المثانة البولية لجعلها قادرة على الاحتفاظ بالبول لفترة أطول.
- الأدوية: تتوفر الكثير من أنواع الأدوية التي يُمكنها المساهمة في علاج تضخم البروستاتا؛ منها مثلًا مدرات البول ومثبطات مختزل الألفا 5 وحاصرات ألفا، التي يُعد دواء التامسولوسين ودواء الفوزوسين من أشهر أمثلتها.
- الجراحة: لا يُعد الخيار الجراحي أمرًا ضروريًا عند أغلب الرجال المصابين بتضخم البروستاتا، لكن قد يضطر الطبيب إلى هذا الخيار في حال فشلت العلاجات الأخرى عن الاتيان بأي نتيجة، وهنالك بالطبع الكثير من التقنيات والأساليب الجراحية التي يُمكن للطبيب الاستعانة بها بهدف علاج تضخم البروستاتا.
مضاعفات تضخم البروستاتا
يؤدي إهمال علاج تضخم البروستاتا إلى زيادة في خطر الإصابة ببعض المضاعفات السيئة، منها مثلًا[٧]:
- الإصابة باحتباس البول المفاجئ.
- الإصابة بالتهابات المسالك البولية بسبب فقدان القدرة على افراغ المثانة من البول بالكامل.
- تشكل الحصى داخل المثانة البولية، وهذا قد يؤدي بدوره إلى تهيج المثانة ونزول الدم مع البول.
- الإصابة بمشاكل في الكلى بسبب احتباس البول لفترات طويلة داخل المثانة.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (27-6-2019), "Enlarged Prostate Gland (BPH, Benign Prostatic Hyperplasia)"، Medicine Net, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Karen Cross, FNP, MSN (17-3-2018), "How to shrink the prostate naturally"، Medical News Today, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Judith Marcin, MD (2-1-2018), "6 Natural Remedies for Enlarged Prostate (BPH)"، Healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario, MD (5-2-2003), "Herbal Remedies Can Aid Prostate Health"، Webmd, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros, MD (11-11-2019), "Herbs for an Enlarged Prostate"، Very Well Health, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Benign prostate enlargement-Treatment", National Health Service (NHS),31-3-2017، Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", Mayo Clinic,2-3-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.