محتويات
السرطان
في الآونة الأخيرة انتشرت العديد من الأمراض الجسدية التي تصيب الأفراد من مختلف الفئات العمرية، ومن هذه الأمراض السرطانات أو الأورام بأنواعها المختلفة، ويعدّ مرض السرطان من الأمراض متعددة الأنواع حسب الموقع الذي تظهر فيه، والذي يحدث نتيجة نمو غير طبيعي وغير سليم لخلايا الجسم وانقسامها، إذ يحدث ذلك بسبب حدوث تغيّرات عليها، والذي يتسبب بدوره في تشكيل خلايا أو أورام سرطانية، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد بعض أنواع السرطان تنمو فيه الخلايا بسرعة، وكذلك توجد أنواع أخرى من مرض السرطان تنمو وتنقسم فيه الخلايا ببطء، وتوجد أنواع تنمو فيه الخلايا السرطانية بوضوح، وأخرى لا تنمو فيها بوضوح، مثل اللوكيميا أو سرطان الدم، ومن الجدير بالذكر أن الخلايا الطبيعية تستجيب للأوامر المتعلقة بموتها، وذلك لينتج الجسم خلايا جديدةً تؤدي عملها كما هو مطلوب، ولكن الخلايا السرطانية لا تستجيب لأمر التوقف عن الانقسام والموت، إذ إن هذا يؤدّي بدوره إلى تكدّس هذه الخلايا، التي تتغذى على المواد الغذائية، والأكسجين، وبالتالي يتكون الورم الذي يؤدي إلى أضعاف جهاز المناعة، وأيضًا تعرض الجسم للعديد من المشاكل الصحية الأخرى، والتي تمنعه من أداء وظائفه على الشكل المطلوب، وفي هذا المقال أهم الأعشاب التي تفيد في محاربة مرض السرطان.[١]
أعشاب تساعد على الوقاية من السرطان
أظهرت العديد الأبحاث وجود بعض الأعشاب التي تحتوي على مواد كيميائية تتميز بامتلاكها القدرة على تحفيز الجهاز المناعة، وتفيد في الوقاية مِن خطر الإصابة بمرض السرطان، ولعل من أبرز هذه الأعشاب ما يأتي:[٢]
- الزعفران: يُعد الزعفران أحد أنواع التوابل العطرية التي تستخدمها السيدات لإعطاء الطعام ذلك اللون المميز والجميل، غير أنه لا يمنح اللون فقط بل يُعد واحدًا من أفضل المجموعات العشبية التي تكافح أمراض السرطانات المتعددة؛ وذلك لاحتوائه على مادة الكروسين المضادة للأكسدة والتي تساعد في الوقاية من مرض السرطان، بالإضافة إلى أنه أشارت بعض الدراسات المخبرية لقدرة هذه المادة على قتل خلايا السرطان ومنع نموها .[٣]
- القرنفل: يعد القرنفل أيضًا واقيًا من أمراض السرطان، إذ يثبط نمو الخلايا السرطانية ويقضي عليها نهائيًا، لذا ينصح بإضافة كمية من القرنفل إلى وجبات الطعام كما أنه من الممكن استخدام زيت القرنفل خارجيًا.
- الفلفل الأحمر : يتميز الفلفل الأحمر باحتوائه على ماددة الكابسيسن التي تعد من أقوى مضادات الأكسدة، وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة كليفورنيا أن الفلفل الأحمر لا يقي من السرطان فقط ولكن ساعد أيضًا في منع نمو الخلايا السرطانية في البروستات وقتلها أيضًا.
- الفلفل الأسود: يتميز الفلفل الأسود باحتوائه على مركبٍ كيميائي طبيعي، يمتلك خصائص قوية مُضادة للأكسدة، ويُعرف باسم البيبيرين، وقد ورد عن دراسة أجراها بعض العلماء في جامعة ميشيغان أن الفلفل مع الكُركم يفيد في تثبيط نمو الخلايا الجذعية السرطانية لأورام الثدي.
- الكركم: يتميز الكركم باحتوائه على الكُركَمين، وهو عبارة عن مادة تُعطي الكُركُم اللون الأصفر، وتجدر الإشارة إلى أن الكُركَامين يعد مُضادًا قويًا للالتهاب، مما يساعد في الوقاية من السرطان، وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ كُركَامين يمتلك القدرة على قتل الخلايا السرطانية من خلال العمل ضد الأوعية الدموية المُغذية للخلايا السرطانية.
أعراض مرض السرطان
توجد العديد من العلامات والأعراض التي قد تدل على احتمالية الإصابة بمرض السرطان، وتجدر الإشارة إلى أنه عند المعاناة من هذه الأعراض تستوجب مراجعة الطبيب وسؤاله عنها، إذ إن الفحص المُبكّر والاكتشاف السريع لمرض السرطان يساهم في القضاء عليه، وفي ما يأتي أبرز علامات مرض السرطان وأعراضه:[٤]
- المعاناة من السعال المستمر، وتحديدًا الذي يمكن أن يستمرّ لأكثر من شهر، بالإضافة إلى ملاحظة ظهور الدم في البلغم، إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض دلالة على الإصابة بمرض سرطان الرأس، أو الرئة، أو الرقبة.
- ملاحظة ظهور الدم في البراز، وتجدر الإشارة إلى أن هذا لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، وبالتالي فإنه يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الدّم في البراز.
- الإصابة بفقر الدم غير المُبرّر، والذي يمكن أن يُعاني منه الأشخاص المصابون بسرطان الجهاز الهضميّ، ويكون فقر الدم ناتجًا عن عوز الحديد .
- ملاحظة حدوث تغيرات على مستوى الشامات أو الثآليل.
- الإصابة بمشكلة صعوبة البلع أو عسر الهضم، وتحديدًا في حال عدم استجابة هذه الحالات للعلاجات الموصوفة بما فيها الأدوية التي تُباع من غير الحاجة لوصفة طبية.
- ملاحظة ظهور نزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- فقدان الوزن غير المبررٍ أو غير المُخطّط له.
- المعاناة من الحمى أو التعرّق الليلي.
- خروج إفرازات من الثدي وظهور كتل فيه، وتحديدًا في حال كانت الإفرازات دموية أو من ثدي واحد فقط، ومن الجدير بالذكر أنه غالبًا ما يتطلب الأمر في هذه الحالات خضوع المصابة للتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو بالرنين المغناطيسي.
طرق الوقاية من مرض السرطان
توجد العديد من الطرق والنصائح التي تفيد في التقليل والوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان، ولعل أبرز هذه النصائح ما يأتي:[٥]
- الإقلاع عن التدخين، إذ يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بالسرطان، وتحديدًا سرطان الرئة.
- الحرص على اتباع نظام غذائيّ صحيّ، وذلك من خلال تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بمعدل ثلاثين دقيقة يوميًا ولأغلب أيام الأسبوع.
- الابتعاد عن تناول الكحول بأنواعها المختلفة.
- محاولة الوصول للوزن الصحيّ، وذلك بسبب أن السمنة التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.
أطعمة تقي من مرض السرطان
في الحقيقة يؤثر النمط الغذائي الذي يتبعه الفرد في احتمالية الإصابة بمرض السرطان والوقاية منه، إذ تحتوي بعض الأطعمة على بعض المركبات التي تساعد في التقليل من نمو الخلايا السرطانية، وقد أثبت بعض الدراسات أنّ الإكثار من تناول بعض الأطعمة يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض، ولعل أبرز هذه الأطعمة ما يأتي:[٦]
- القرنبيط: يتميز القرنبيط باحتوائه على مركب نباتي يتواجد في الخضراوات الصليبية وهو يعرف باسم السلفورافين، إذ إنه يتميز بامتلاكه خصائص مضادة للسرطان، ويؤدي تناول كمية كافية من الخضروات الصليبية إلى التقليل من احتمالية الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
- التوت: يتميز التوت باحتوائه على نسبة عالية من الصبغات النباتية التي تتميز بامتلاكها خصائص مضادة للأكسدة، والتي تعرف باسم الأنثوسيانين، إذ إنها تفيد في التقليل من خطر الإصابة بأمراض السرطان، مثل سرطان الفم، وسرطان القولون والمستقيم.
- المكسرات: يفيد الإكثار من تناول المكسرات التقليل من خطر الموت نتيجة الإصابة بمرض السرطان، إذ أظهرت بعض الدراسات التي أجريت أّن تناول المكسرات بانتظام يفيد في التقليل من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس، والقولون، والمستقيم، وبطانة الرحم.
- القرفة: تفيد القرفة في الحد من خطر انتشار الخلايا السرطانية، إذ أشارت دراسة أجريت إلى أنّ مستخلص القرفة يفيد في التقليل من انتشار الخلايا السرطانية وتحفيز موتها، بينما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ زيت القرفة الأصلي يفيد في تثبيط نمو خلايا السرطان في العنق والرأس.
- الجزر: يؤدي تناول كمية كبيرة من الجزر إلى انخفاض احتمالية الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان المعدة، وسرطان البروستاتا.
- الفاصولياء: يمكن أن يفيد تناول الفاصولياء في الوقاية من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
- زيت الزيتون: يفيد تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون في الوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان، إذ وُجِد أنّ سكان المناطق الذين يتناولون زيت الزيتون بكثرة قلت لديهم معدلات الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
- بذور الكتان: يفيد تناول بذور الكتان في الحد من نمو السرطان والقضاء على الخلايا السرطانية، إذ أظهرت بعض الدراسات التي أجريت أثر بذور الكتان في الوقاية من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم.
- الثوم: يتميز الثوم باحتوائه على مركب نشط، إذ أشارت بعض الدراسات التي أجريت إلى أن هذا المركب يفيد في القضاء على الخلايا السرطانية، والذي يعرف باسم الأليسين، بالإضافة إلى أنه توجد دراسة أخرى أشارت إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الخضروات التي تندرج من عائلة الثوم كالبصل، والثوم، والكراث يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض سرطان المعدة.
المراجع
- ↑ [ https://www.medicalnewstoday.com/articles/323648.php "What to know about cancer"], medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ "6 Herbs and Spices for Cancer Prevention", everydayhealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ "11 Impressive Health Benefits of Saffron", healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ "Common Cancer Types", emedicinehealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ "Cancer", mayoclinic, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ "13 Foods That Could Lower Your Risk of Cancer", healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.