محتويات
البروستاتا
تقع غدة البروستاتا تحت المثانة البولية مباشرة، ولا يتجاوز حجمها عادة حجم حبة الجوز، وتكمن وظيفتها الرئيسية حول إفراز بعض السوائل التي تمتزج بالسائل المنوي وتجعل حركة الحيوانات المنوية أكثر سهولة أثناء خروجها من الجسم، وتشتهر غدة البروستاتا بإمكانية تقسيمها إلى جزء عضلي وآخر غُدّي، ويُعد القسم العضلي من البروستاتا هو المسؤول عن دفع السائل المنوي والحيوانات المنوية إلى الخروج عبر الإحليل البولي، كما يُمكن تقسيم غدة البروستاتا إلى ثلاثة فصوص، اثنان منها يقعان بجانب المثانة وواحد يقع في وسطها[١].
سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا
تؤدي الإصابة بسرطان البروستاتا وتضخمها إلى حصول انتفاخ ملحوظ في حجم غدة البروستاتا، لكن كِلا المرضين يبقيان مختلفين تمامًا من ناحية الطبيعة المرضية لكلّ منهما؛ فسرطان البروستاتا ينشأ عند خروج خلايا غدة البروستاتا عن السيطرة ونموها بصورة جنونية إلى درجة التسبب بزيادة حجم البروستاتا، بينما ينشأ تضخم البروستاتا عن إفراز الجسم لهرمون التستوستيرون الذي يتسبب بزيادة حجم البروستاتا، لذا لا يُعد تضخم البروستاتا نوعًا من أنواع السرطان، كما أنه لا يُعد مرضًا خطيرًا للغاية مثله، وعلى أيّ حال يُمكن تفصيل المزيد من الفروقات بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا عبر ذكر التالي[٢]:
- صفات سرطان البروستاتا: يحتل سرطان البروستاتا المرتبة الأولى كأكثر أنواع السرطان انتشارًا بين الرجال خاصة الكبار بالسنّ منهم، ويُمكنه أن يُصيب أيّ جزء من البروستاتا، لكنه يميل أكثر إلى إصابة الفصوص الجانبية من البروستاتا، كما يُمكن لهذا السرطان أن ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، وعادة تؤدي الإصابة بهذا السرطان إلى معاناة الرجل من كثرة في التبول، ونزول البول على شكل قطرات، بالإضافة إلى أعراض أخرى؛ كفقدان القدرة على الحفاظ على الانتصاب، كما يُمكن لسرطان البروستاتا أن ينتشر إلى عظام الحوض والعمود الفقري، مما يؤدي إلى الإصابة بضعف في القدمين وسلس في البول والبراز، وتبقى أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا مجهولة إلى هذه اللحظة، لكن الخبراء والباحثين يربطون بين الإصابة بسرطان البروستاتا وبين بعض العوامل الجينية والعرقية، فمن المعروف أن نسبة الإصابة بالمرض تصل إلى حوالي 60% عند الرجال الذين ينحدرون من أصول إفريقية مثلًا، كما بات بعض الخبراء يربطون بين الإصابة بسرطان البروستاتا وبين كثرة تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الغنية بالدهون[٣].
- صفات مرض تضخم البروستاتا: تكثر حالات الإصابة بمشكلة تضخم البروستاتا بين الرجال بعمر 40 سنة وأكثر، وتؤدي الإصابة بهذه المشكلة إلى حصول تضيق في المسالك البولية، مما يؤدي إلى معاناة الرجل من أعراضٍ شبيهة بتلك الخاصة بسرطان البروستاتا، لكن عادةً ما يُصيب تضخم البروستاتا الجزء الأوسط منها وليس الأجزاء الجانبية كما هو الحال عند سرطان البروستاتا، كما لا يُمكن لتضخم البروستاتا أن ينتشر إلى أعضاء جسمية أخرى، وعلى العموم يؤدي تضخم البروستاتا الى ظهور أعراضٍ بولية؛ ككثرة التبول، وصعوبة البدء بالتبول، وضعف تيار البول، والشعور بعدم إفراغ المثانة كاملًا من البول، وربما نزول بعض الدم مع البول أيضًا، وعادةً ما يُطلق الخبراء على تضخم البروستاتا اسم " تضخم البروستاتا الحميد" لتمييزه عن سرطان البروستاتا الخبيث، ولحسن الحظ فإن تضخم البروستاتا الحميد لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات سيئة أحيانًا؛ كالتهابات المسالك البولية، ومشاكل الكلى، ومشاكل المثانة البولية، وعلى أيّ حال يرى الخبراء أن من المحتمل أن يُعاني معظم الرجال من تضخم البروستاتا الحميد عند وصولهم لأعمار متأخرة، وقد تبدأ أعراض المرض بالظهور بعد سنّ 50 سنة لدى البعض منهم[٤].
علاج سرطان البروستاتا
يعتمد علاج سرطان البروستاتا على المرحلة التي وصل لها السرطان، كما يأتي[٣]:
- علاج المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا: ينصح الأطباء بمراقبة وضع السرطان في البداية عبر إجراء التحاليل المناسبة، وقد يلجؤون بعد ذلك إلى إزالة البروستاتا جراحيًا أو باستخدام تقنيات العلاج الإشعاعي.
- علاج المراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا: يتميز سرطان البروستاتا بالعدوانية والانتشار الواسع عند وصوله إلى مراحل متقدمة عند الرجال، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى استخدام العلاج الكيماوي أو بعض العلاجات الهرمونية لمحاربة السرطان.
علاج تضخم البروستاتا
تشتمل أبرز أساليب علاج تضخم البروستاتا على الآتي[٥]:
- العادات الحياتية المناسبة: ينصح الأطباء الرجال الذين يُعانون من حالة خفيفة أو متوسطة من تضخم البروستاتا باتباع بعض العادات الحياتية البسيطة لتخفيف حدة المشكلة لديهم؛ كالحدّ من شرب السوائل قبل الخلود إلى النوم في الليل، والحدّ من شرب المشروبات الغنية بالكافايين والكحوليات، وتقليل الحاجة لاستخدام مدرّات البول ومضادات الاكتئاب، وتدريب المثانة على الاحتفاظ بكميات أكبر من البول.
- الأدوية: يصف الأطباء أنوعًا كثيرةً من الأدوية القادرة على تقليص حجم البروستاتا وإراحة العضلات الملساء الخاصة بالبروستاتا؛ مثل أدوية حاصرات ألفا.
- الإجراءات الطبية: يلجأ الأطباء إلى أساليب طبّية كثيرة للحدّ من أعراض تضخم البروستاتا، وتعتمد بعض هذه الإجراءات على الحرارة أو على الموجات فوق الصوتية لتدمير بعض أنسجة البروستاتا وتوسعة الإحليل البولي.
- الجراحة: تهدف الجراحة إلى إزالة أنسجة البروستاتا مباشرة عبر إجراء شق جراحي في البروستاتا، لكن الجراحة لن تؤدي إلى علاجها نهائيًا كما يعتقد البعض.
الوقاية من سرطان البروستاتا
يطرح الخبراء بعض الأساليب البسيطة التي تساعدك على الوقاية من سرطان البروستاتا، منها[٦]:
- اختيار الأطعمة الصحية وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- تجنب استخدام المكملات الغذائية الخاصة بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والحرص على استبدالها بالأطعمة الصحية؛ كالفواكه والخضراوات.
- ممارسة التمارين البدنية في معظم أيام الأسبوع.
- الحفاظ على وزن مثالي وتجنب السمنة.
الوقاية من تضخم البروستاتا
ينفي الخبراء وجود الكثير من الأمور الحياتية التي يمكن اتباعها لتقليل فرص الإصابة بتضخم البروستاتا، لكن وفي الوقت نفسه لا ينفون أن ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية تبقى من بين الأمور التي يُمكنها أن تجنب البروستاتا الكثير من المشاكل، وعلى أيّ حال ننصحك بتقليل أعراض مشكلة تضخم البروستاتا عبر الأمور التالية[٧]:
- ممارسة التمارين الخاصة بتقوية عضلات الحوض.
- الحدّ من تناول القهوة والكحول.
- الذهاب إلى التبول عند الشعور بالحاجة لذلك ودون تأجيل.
- الحدّ من استعمال مضادات الاحتقان أثناء الإصابة بالزكام.
المراجع
- ↑ "Anatomy of the Prostate Gland", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ Matthew Schmitz, MD (27-3-2019), "Distinction Between Prostate Cancer and BPH"، Very Well Health, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Christina Chun, MPH (27-11-2017), "Prostate cancer in detail"، Medical News Today, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged Prostate (BPH)", Medlineplus,8-4-2019، Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Prostate Enlargement (Benign Prostatic Hyperplasia)", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),9-2014، Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Prostate cancer", Mayo Clinic,9-3-2018، Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (12-11-2018), "Can I Prevent BPH?"، Webmd, Retrieved 30-3-2019. Edited.