أضرار احتقان الخصية

أضرار احتقان الخصية
أضرار احتقان الخصية

احتقان الخصية

الخصيتان هما عبارة عن غدتين بيضاويتي الشَّكل، يغلفهما ويحميهما كيس الصفن، وتعدان العضو الرئيسي في الجهاز التناسلي الذكري، فهما مسؤولتان عن إنتاج ملايين الحيوانات المنوية أثناء الإثارة الجنسية، كما أنهما تفرزان هرمون الذكورة التستوستيرون المسؤول عن الصّفات الذكرية والغريزة الجنسيّة والخصوبة، ويبلغ طول جسم الخصية بين 4-5 سم وقطرها تقريبا 2.5 سم[١].

احتقان الخصية - أو فرط الدم البربخي- هو عبارة عن حدوث التهاب في جسم الخصية نتيجة تعرًّض الخصيتين إلى الضغط المتواصل عند التعرض لإثارة جنسية دون الوصول إلى النشوة الجنسية، أو عند الإصابة بعدوى فيروسيّة أو عدوى بكتيرية كنتيجة للاتصال الجنسي مع امرأة تحمل الفيروس أو البكتيريا المسبّبة لالتهاب، وعند إهمال هذه الحالة لوقت طويل وعدم معالجتها يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل في حال كان احتقان الخصية ناجمًا عن حصول التهابات في الخصية، لذلك يُنصَح بالتّوجه إلى طبيب المسالك البولية فورًا [٢].


أعراض وأضرار احتقان الخصية

يؤدي احتقان الخصية إلى ظهور كثيرٍ من الأعراض والأضرار، منها الآتي[٢]:

  • آلام متوسطة أو خفيفة في الخصيتين خصوصًا عند التعرض للإثارة الجنسية أثناء ممارسة العادة السرية أو العلاقة الجنسية.
  • ازرقاق الخصيتين والشعور بثقل فيهما.
  • ارتفاع في درجة الحرارة جسم المريض والمعاناة من الحمى في حال كان الاحتقان ناجمًا عن العدوى.
  • ألم أثناء القذف.

على العموم، من الضروري التفرقة بين الآلام الناجمة عن الإصابة باحتقان الخصية وبين الآلام الناجمة عن التعرض لإصابات أو ضربات مباشرة على الخصية، لكن تبقى آلام احتقان الخصية أكثر شيوعًا بعد الانخراط في الأنشطة الجنسية تحديدًا[٣].


أسباب احتقان الخصية

يوجد الكثير من الأسباب والعوامل التي يُمكن أن تكون مسؤولة عن الإصابة باحتقان الخصية، من أبرزها الآتي[٤]:

  • تعرض الخصيتين إلى ضغط شديد ومتواصل نتيجة التعرض للإثارة الجنسية لوقت طويل جدًا ومستمر، كما أن ممارسة تقنيات الاستمناء التي تؤخر النشوة تزيد من فرص الإصابة باحتقان الخصية.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية تنتقل عند المعاشرة الجنسية بين الرجل والمرأة.
  • الإصابة بعدوى فيروسية، مثل عدوى النكاف التي تصيب الخصيتين.
  • ارتداء السراويل والبناطيل الضيقة التي تشكل ضغطًا على الخصيتين.
  • التهاب البربخ.
  • اعتلال الأعصاب الناجم عن الإصابة بمرض السكري.
  • سرطان الخصية.
  • التواء الخصية.


العلاج والوقاية من احتقان الخصية

يسعى بعض الرجال إلى وقاية أو علاج أنفسهم من مشكلة احتقان الخصية عبر اتباع بعض الأمور البسيطة، مثل[٢]:

  • الاستمناء أو ممارسة الجماع الجنسي مع الشريك من أجل إزالة الضغط عن الخصيتين.
  • تجنب ارتداء السراويل والألبسة الضيقة، والحرص على انتقاء السراويل القطنية.
  • الاستحمام بالماء البارد أو وضع كمادات الثلج على الخصيتين بشكل دوري، وذلك لتقليل تدفق الدم على الأعضاء التناسلية.
  • ممارسة الأنشطة البدنية لتحسين مستوى التروية الدموية في عموم الجسم.
  • الاستلقاء على الظهر لزيادة التروية الدموية بعيدًا عن الخصيتين.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية؛ كدواء الايبوبروفين.

يحدد نوع الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي الذكري والميكروبات المسبّبة لها من خلال التَّحاليل والفحوصات، فإن كان الالتهاب قد أصاب البربخ، فتوصف للمريض مضادات حيوية فموية كالسيبروفلوكساسين بالإضافة إلى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وذلك من أجل تخفيف حدَّة الالتهابات وتسكين الألم، ومن أبرز هذه الأدوية كل من دواء الإيبوبروفين ودواء النبروكسين[٥].


معتقدات خاطئة عن أضرار احتقان الخصية

لا يُعد احتقان الخصية أمرًا خطيرًا كما يعتقد الكثير من الرجال والشباب، كما يختفي الانزعاج والآلام الناجمة عن احتقان الخصية لوحدها بعد القذف وعودة التروية الدموية إلى وضعها الطبيعي داخل الخصية أو كيس الصفن، أو قد يكون بوسع الرجل وقاية نفسه من احتقان الخصية عبر تجاهل الأمور والأحاسيس الجنسية التي تؤدي إلى امتلاء الخصيتين بالدم استعدادًا للقذف، وعلى الرغم من ظهور الخصيتين بلون أزرق باهت، إلا أن الخصيتين حقيقةً لم يتغير لونهما، وإنما حصل هذا الازرقاق نتيجة لزيادة التروية الدموية في الخصيتين، ومن المثير للاهتمام أن مشكلة ازرقاق أو احتقان الأعضاء الجنسية لا تحدث عند الرجال فحسب، وإنما تحدث عند النساء أيضًا عندما تزداد وتيرة التروية الدموية القادمة إلى الأعضاء الجنسية أثناء الجماع أو الإثارة الجنسية، وقد تشعر الأنثى أثناء ذلك بالثقل أو التشنجات الخفيفة في المناطق المحيطة بالبظر والفرج، لكن كما هو الحال عند الرجال، فإن هذه المشاكل ستزول بعد فترة قصيرة عندما ترجع التروية الدموية إلى وضعيها الطبيعي بعد الوصول إلى النشوة الجنسية[٢].


خطورة احتقان الخصية

لا يحتاج الرجل غالبًا إلى الذهاب إلى الطبيب لعلاج احتقان الخصية، لكن بالطبع لا يوجد مفر من زيارة الطبيب في حال أدى احتقان الخصية إلى آلامٍ شديدة للغاية أو مضاعفات سيئة على الأداء الجنسي للرجل، وقد يكون من الأفضل المسارعة في الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بآلام شديدة أو مستمرة في الخصية غير ناجمة عن القيام بالأنشطة الجنسية، كما قد يكون من الأنسب التحدث مع الطبيب في حال ظهرت أعراض قد تشير إلى مشاكل صحية أو حرجة أخرى؛ كسرطان الخصية مثلًا، ومن بين هذه الأعراض مثلًا[٤]:

  • ملاحظة ظهور كتلة أو تضخم في إحدى الخصيتين.
  • الشعور بألم في منطقة الأُرْبِيَّة.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر.


المراجع

  1. Robert D. Utiger, "Testis"، Encyclopaedia Britannica, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Debra Sullivan, PhD, MSN, RN, CNE, COI (2-4-2019), "Is blue balls a real condition?"، Medical News Today, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  3. Richard N. Fogoros, MD (13-9-2019), "The Myths and Facts About Blue Balls (Epididymal Hypertension)"، Very Well Health, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب University of Illinois-Chicago, College of Medicine (Daniel Murrell) (24-5-2017), "Guide to Epididymal Hypertension (Blue Balls)"، Healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  5. "What are Epididymitis and Orchitis?", Urology Care Foundation, Retrieved 29-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :