الموت
يشير مفهوم الموت من ناحية طبية إلى التوقف الكلي للعمليات الحيوية ووظائف أعضاء جسم الكائن الحي، ولقد أُحيط الموت عند البشر كما هو معروف بالكثير من الغموض والأساطير منذ فجر التاريخ، كما أن معنى الموت ما زال محط الكثير من الجدال والنقاش بين الأوساط الثقافية والأنظمة القانونية أيضًا، وفي الحقيقة لم يكن الموت من المواضيع المثيرة لاهتمام العلماء والأطباء قبل المنتصف الثاني من القرن العشرين؛ إذ كان من بين الأمور التي تقع خارج نطاق الأبحاث العلمية، ولم يكن أحد يُفكر في إجراء الكثير من البحث فيما يتعلق بالعمليات الحاصلة في الجسم البشري وعلاماتها عند لحظة الموت، لكن الأمر اختلف فيما بعد، وأصبح الموت من بين الأمور التي بالإمكان تباحثها وخوض النقاش حولها، بل أصبح هناك علم خاص يبحث في الموت والأمور المرتبطة به يُدعى بعلم الموت، كما أصبح هناك الكثير من الجدل والنقاش فيما يخص الأفراد الذين يبقى قلبهم يعمل طبيعيًا بينما تموت خلايا أدمغتهم.[١].
اصفرار الوجه عند الموت
تهبط درجات حرارة الجسم بصورة ملحوظة عند اقتراب لحظة الموت؛ بسبب ضعف التروية الدموية الخاصة بالأطراف، وهذا يؤدي إلى تغير في لون الجلد واصفراره في عموم الجسم، بما في ذلك الوجه، واليدان، والقدمان[٢]، وفي الحقيقة يبدأ لون الجلد بالانحياز إلى اللون الشاحب الأصفر أو الأزرق عند لحظة الموت، كما يُصبح أكثر هشاشة وجفافًا من ذي قبل، وقد يُلاحظ الأطباء أو أقرباء المرضى أو الأفراد الذين شارفت حياتهم على الانتهاء ظهور بقع جلدية حمراء فوق المفاصل، واليدين، والساقين أيضًا، ومن الشائع كذلك أن تزيد برودة اليدين والساقين في تلك اللحظات، وعلى أية حال ينصح بعض الخبراء بتقديم بعض الأمور إلى المرضى أو الأفراد في أيامهم الأخيرة أو ساعتهم الأخيرة من الحياة؛ من أجل زيادة مستوى راحتهم، وتقليل حجم المعاناة والآلام الجلدية التي قد يشعروا بها؛ مثل[٣]:
- توفير بطانيات أكثر راحة، وأقل وزنًا لوضعها فوق أجسامهم.
- تجنب استخدام الوسائد الكهربائية أو الحرارية، التي يُمكنها أن تتسبب في حدوث حروق جلدية.
- مساعدتهم في الاستحمام بماءٍ دافئ، والحرص على جفاف الجلد لديهم.
- تدليك جلد هؤلاء الأفراد بلطف، وتجنب فرك المناطق الحمراء أو المناطق الهشة من الجلد.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الجلد يُصبح مليئًا ببعض البقع الارجوانية أو الوردية غامقة اللون، -خاصة فوق اليدين والساقين- في الساعات الأخيرة من الحياة، كما من الشائع أن يُعاني الأفراد من ظهور بقع حمراء، وتقرحات فوق بعض المناطق العظمية البارزة في الجسم؛ بسبب المكوث المطول على السرير في المشفى[٤].
علامات الموت
يظهر على الأفراد قبل مغادرتهم للحياة الكثير من العلامات الدالة على اقتراب موعد وفاتهم؛ مثل: ضعف الشهية، والحاجة الشديدة إلى النوم، وقلة الرغبة إلى التحدث مع الأفراد الآخرين أو مقابلتهم، وقلة الرغبة إلى الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجات الأساسية، وزيادة حدة الآلام، والهلوسات، بالإضافة إلى حصول تغيراتٍ ملحوظة في العلامات الحيوية داخل الجسم؛ كانخفاض ضغط الدم، والمشاكل التنفسية، وعدم انتظام ضربات القلب، وتغير لون البول، خاصة في حال بدأت وظائف الكليتين بالتدهور تدريجيًا، وعمومًا تبدأ أعضاء الجسم جميعها بالتوقف عن أداء وظائفها عند مجيء لحظة الموت، ويُصبح الفرد في أمس الحاجة إلى وجود أقاربه وأحبابه حوله في تلك اللحظات، لهذا يرى الخبراء أن من المناسب الاستمرار بالحديث مع الفرد في لحظاته الأخيرة حتى النهاية حينما يتوقف القلب عن النبض وتكتمل عملية الموت، وعادةً ما يكون بإمكان الأفراد المحيطين بالمتوفى رؤية توقف القلب عن النبض على جهاز مراقبة القلب، كما تمكن لهم ملاحظة أمور أخرى على المتوفى؛ مثل[٥]:
- توقف المتوفى عن التنفس.
- توقف انقباض العضلات.
- توقف حركة العينين.
- فقدان السيطرة على وظائف التبول والتبرز.
- إغلاق العينين جزئيًا.
المراجع
- ↑ Christopher A. Pallis (24-1-2019), "Death"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (6-7-2017), "11 Signs of Death and Ways to Help Your Loved Ones"، Healthline, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ "Signs that death is near", Canadian Cancer Society, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ "Signs of Impending Death", Stanford School of Medicine, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (31-1-2018), "What are the signs that someone is close to death?"، Medical News Today, Retrieved 18-3-2019. Edited.